والدة الطفل “ضحية السباحة” في نادي الرواد تُكذب المسؤولين (خاص)

خرجت والدة الطفل “عمر محمد ميرة”، ابن الأربعة عشر ربيعًا الذي فارق الحياة إثر توقف عضلة قلبه أثناء تدريبات السباحة في نادي “الرواد” بالعاشر من رمضان، عن صمتها لتُكذب رواية المسئولين بالنادي وتتهم الجميع بالتواطؤ والتسبب في وفاة الطفل، كلٌّ بحسب مسئوليته.

10 سبتمبر النطق بالحكم على مشرفي حمام سباحة بتهمة الإهمال والتسبب في وفاة طفل

وقالت والدة عمر، في تصريحات خاصة لـ”القاهرة 24″، إن الحديث الذي أدلى به المستشار القانوني للنادي بشأن علمها بحاجة نجلها للراحة ونقص الأكسجين في الدم، أمر عارٍ تمامًا من الصحة، ولا يُشير إلى شيء سوى رغبة المسئولين بالنادي، وعلى رأسهم مجلس الإدارة، في غسل أيديهم والتنصل من مسئوليتهم عن الطفل وحياته.

حبس مشرفي حمام سباحة بأحد الأندية الرياضية بعد غرق طفل 5 سنوات

وأوضحت الأم المكلومة، أن النادي لا ولم يوقع أية فحوصات دورية على نجلها منذ انضمامه لفريق السباحة بالنادي وتميزه على مدار سنوات لعبه، والتي تصل إلى عشر سنوات، قبل أن تؤكد أن النادي أجرى فحصًا بمعرفته قبل نحو الشهرين، دون أن يُبلغها أيٌّ من المسئولين عن وجود ما يستدعي إجراء فحوصات أكبر وحاجة الطفل لعناية خاصة، ما أدى لوفاته في النهاية رغم علم المسئولين بنتيجة الفحص.

المنوفية تودع شهيد الشهامة.. حاول إنقاذ غريقًا بالإسكندرية فابتلعه البحر

وأشارت إلى أن ابنها سبق وحدثها بعدما عاد من الفحص عن حديث الطبيب له: “عمر قال لي يا ماما الدكتور بيقول لي ما اتقلش على نفسي في التمرين”.

وتابعت: “وقتها مخدتش ولا اديت اهتمام للكلام وافتكرت إنه عادي، خصوصًا إن عمر كان بيتكلم معايا عادي ومحدش اتكلم من النادي أو قال فيه مشكلة ولا حاجة، لكن أول ما عمر حصل له اللي حصل الكلمة رنت في وداني وعرفت وقتها إن النادي كان عارف عمر فيه إيه ورغم كل دا ستفوا الورق وقدموا الفحوصات على إنها عادي ومفيش حاجة وماهمهمش يموت ولا يحصل له حاجة”.

حديث الأم انتهى بدخولها في نوبة بكاء، قبل أن يلتقط حسام ميرة، عم الطفل، دفة الحديث، ويشير إلى أن التقرير الخاص بفحص الطفل ظهر فجأة فور دخول الطفل إلى وحدة الإنعاش بالمستشفى، قبل أن يختفي فجأة كذلك قبل أن يتوفى الصغير”.

شاب يتطوع لتحمل نفقات إجراء عملية تجميل لطالب جامعة كفر الشيخ

وأضاف “ميرة” في تصريحات خاصة لـ”القاهرة 24″، أن “عمر” لن يكون الأخير طالما اعتاد المسئولون عدم الالتزام بمسئوليتهم، منوهًا بأن الجميع مسئول ومتواطئ بدرجات متفاوتة من الإهمال والتقصير.

هرب من الحر فجرفه التيار.. مصرع طالب غرقًا في نهر النيل بطوخ

البداية كانت بتلقي اللواء دكتور أيمن مطر، نائب مدير أمن الشرقية لقطاعي الجنوب والعاشر من رمضان، إخطارًا من اللواء أيمن هنداوي، مساعد مدير الأمن لفرقة العاشر من رمضان، يفيد بورود بلاغ من مستشفى “الغندور” بالعاشر من رمضان، بوصول طفل في الرابعة عشرة من عمره؛ إثر تعرضه لتوقف عضلة القلب.

مصرع طفل غرقًا أثناء لهوه على مصرف ري في سوهاج

وتبين من التحريات الأولية، أنه أثناء وجود الطفل “عمر محمد ميرة” 14 سنة، طالب بالمرحلة الإعدادية بمدارس “الخطيب” الخاصة، داخل نادي “الرواد” لحضور تدريبات السباحة، توقفت عضلة قلبه بصورة مفاجئة، فيما جرى نقله سريعًا إلى مستشفى “الغندور” بالمدينة، واستمرت محاولات إنقاذه لعدة ساعات، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.

وفي وقتٍ سابق، وجه الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، بإحالة الواقعة للتحقيق، قبل أن يؤكد الدكتور محمد فوزي، المتحدث باسم وزارة الشباب والرياضة، أنه تمت إحالة الواقعة برُمتها للتحقيق، منوهًا في تصريحات إعلامية له بتشكيل لجنة للتحقيق ومحاسبة المقصرين، وأن المحاسبة ستكون بشكل فوري وطبقا للقانون حال وجود أي اهمال أو تقصير، على أن يتم تحويل المقصرين إلى النيابة العامة حال ثبوت وجود أي إهمال أو تقصير من جانبهم.

انتشال جثة طفلة من ترعة الإبراهيمية في سوهاج

من جانبه، أصدر نادي “الرواد” بالعاشر من رمضان، بيانًا نعى خلاله وفاة اللاعب، والتي وصفها بـ”القضاء والقدر”، فيما انتقلت لجنة مُشكلة من إدارة الشئون القانونية والجهات المعنية بوزارة الشباب والرياضة، بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة بالشرقية، إلى النادي وبدأت تحقيقاتها في الواقعة، على أن تُعلن النتائج لاحقًا من جانب الوزارة.