الثلاثاء 28 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

"عاش زعيمًا ومات فقيرًا في غربته".. اليوم ذكرى ميلاد محمد فريد

القاهرة 24
كايرو لايت
الأربعاء 20/يناير/2021 - 10:18 ص

ضحى بسنوات عمره في سبيل مكافحة الاحتلال البريطاني، وحصول مصر على استقلالها، فتوفي وبقيت سيرته الحسنة تتردد حتى يومنا هذا، حيث يوافق اليوم ذكرى ميلاد الزعيم محمد فريد الذي وقف ضد الاستعمار حتى لفظ آخر أنفاسه.

ولد الزعيم محمد فريد في مثل هذا اليوم من عام 1866، لأسرة مصرية من أصول تركية، والتحق بكلية الحقوق ثم امتهن المحاماة، كما ألف بعض الإصدارات التي يلجأ إليها المؤرخون.

حسين عبد البصير: المومياوات تمثل مصدرًا مهمًّا لمعرفة تاريخ مصر القديمة وعرضها ليس حرامًا

ينتمي فريد لأسرة ثرية، ولكنه مات وحيدًا في الغربة، وما بين هذا وذاك، قصص وحكايات تركها خلفه، فحصل على ثورة كبيرة من أسرته، وقرر إنفاقها على التحرك السياسي ضد الاحتلال، وكان له الفضل في استمرار التحركات السياسية في هذه الفترة دون أن تعلن إفلاسها.

أنشأ محمد فريد نقابة العمال في مصر عام 1909، لتكون أول نقابة للعمل العام، كما أسس أول اتحاد تجاري، بالإضافة إلى نقابة عمال الصنائع، لتعرف مصر من خلالها العمل النقابي، حيث ضمت 800 عضو، وكان مقرها بولاق.

كان محمد فريد الصديق الأقرب للزعيم مصطفى كامل، حيث تولى رئاسة الحزب الوطني بعد وفاته، وساهم بشكل كبير في تسهيل الخروج بمظاهرات تطالب باستقلال البلاد وجلاء الاحتلال، حتى بعد أن دخل السجن، بسبب ديوان شعر، ولكنه لم ييأس بل تحرك لعقد مؤتمرات في لندن وباريس، كما قال بعض الخبراء إن ثورة 1919، كانت ستتم عام 1913، في حالة استمر"فريد" في مصر، كما أن فريد لو كان متواجدًا في عام 1919، لكان هو قائد هذه الثورة.

"مضى علي 6 أشهر في غيابات السجن، ولم أشعر بالضيق إلا بعد اقتراب خروجي، لعلمي أني خارج إلى سجن آخر، وهو سجن الأمة المصرية، الذي تحده سلطة الفرد ويحرسه الاحتلال، فأصبح مهددًا بقانون المطبوعات ومحكمة الجنايات، محرومًا من الضمانات التي منحها القانون للقتلة وقطاع الطرق".. رسالة أرسلها فريد لابنته وهو في السجن، حيث اعتقل بسبب ديوان شعر كتبه تحت عنوان "أثر الشعر في تربية الأمم".

وبعد خروجه من السجن، كانت الأنظار تشير إلى اعتقاله مرة أخرى، لذا قرر مغادرة البلاد سرًا، وبعد أن أنفق كل ثروته على الحراك السياسي، ساءت حالته، ومات فقيرًا في غربته، في 16 نوفمبر 1919، بمرض في الكبد، ووصلت جثمانه عام 1920، لتخرج جنازة حاشدة في مدينة الإسكندرية وراءه.

 

تابع مواقعنا