الأحد 02 يونيو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

"فتى أحلام"

القاهرة 24
الجمعة 22/يناير/2021 - 06:16 م

• مع توتر الأوضاع السياسية في أمريكا مؤخراً  كان فيه في نفس الوقت قصة إنسانية كانت واخدة صدى مش قليل في عدد من الصحف ووسائل الإعلام الأمريكية.. الموضوع بدأ من فترة بسيطة من حوالي كام أسبوع لما السيدة "جاكي" اللي ساكنة في ولاية "أوريغون" الأمريكية خرجت عشان تشتري طلبات الأسبوع من السوبر ماركت اللي في المنطقة اللي موجودة فيها.. في الأساس دي مش مهمة "جاكي" اللي متفقة عليها مع جوزها ومظبطينها سوا إن هو اللي المفروض يشتري الطلبات الأسبوعية وهى اللي هتاخد بالها من بنتهم الطفلة الرضيعة بالليل وهو هيعمل العكس الصبح لإن شغله بيبدأ من الظهر لحد المغرب.. اتفاق عملي بحت في كل تفاصيل الحياة الزوجية يتناسب مع طبيعة المجتمع الأمريكي اللي العملية بتغلب على طباع أهله.. لكن الفكرة إن "جاكي" قبل اليوم ده كانت متخانقة مع جوزها "آدم" خناقة كبيرة والعِند كان هو اللي مسيطر فيها على الطرفين.. خناقة كانت كلمة النهاية فيها: (أنا مش هشتري طلبات يا "جاكي" وماليش علاقة بأى حاجة تخص البيت).. رمى الكلمة وسابها ومشي وبقوا عايشين في البيت زي إتنين أغراب عن بعض.. "آدم" بقى نمط حياته يصحى الصبح، يروح شغله، يرجع، يدخل المطبخ ياكل، يتفرج على التليفزيون، وينام في الأوضة التانية!.. حتى مابقاش مهتم إنه يشوف بنته أو يبوسها.. بقت "جاكي" هى اللى مسؤولة عن بنتهم الصغيرة، وعن التنضيف، وعن شغلها لإنها بتشتغل موظفة في شركة، وأخيراً عن شراء الطلبات.. آه بالمناسبة كانت بتاخد بنتها معاها الشغل!.. الحقيقة إن "جاكي" كان ممكن تعتمد على والدتها على الأقل في شيل حِمل البنت الصغيرة في بعض فترات اليوم بس هى حبت تثبت لـ "آدم" إنها قدها وقدود وهقدر أتعامل لوحدي في كل حاجة وطز فيك.. بس لو حطينا جنب كمية الحمول اللي اترمت فوق راسها دي كلها مرة واحدة تفصيلة مهمة وهي إن "جاكي" أصلاً شخصية عصبية، وعصبيتها دي كانت ظاهرة لأى حد بيتعامل معاها في الشغل؛ هتقدر تشوف عن قرب قد إيه الموضوع كان مرهق ومأثر على جهازها العصبي!.. خرجت في يوم من الشغل وهي متخانقة خناقة معتادة مع زمايلها اللي هي شايفة إنهم بيهزروا أكتر ما بيشتغلوا وهي بتحب النظام وده بيوترها بما فيه الكفاية وهي مش ناقصة بس اللي زود الطين بلة إن واحدة من اللي معاها في المكتب رمت قدامها كلمة غلسة اللي هو: إيه مالك يا "جاكي" إنتي عاملة علينا كبيرة ليه، مش كفاية بتجيبي بنتك معاكي الشغل وإحنا ساكتين!.. الكلمة كانت صح، وضايقت "جاكي"، وخرجت من المكتب ولسه صداها في ودانها.. لازم حل في موضوع "آدم" ده.. أنا كده مش هقدر أستحمل.. وهي سايقة العربية ومروحة على البيت افتكرت إن التلاجة فاضية وإنها المفروض تعدي على السوبر ماركت عشان تجيب الطلبات.. ركنت على جنب وسابت العربية دايرة على أساس إنها هتدخل على الواقف تشتري اللي عايزاه بسرعة وتخرج.. في نفس اللحظة كان فيه حرامي واقف على جنب في نفس المنطقة بيدور على أى ضحية يسرقها بس واضح إن الحالة كانت ناشفة معاه!.. وهو ماشي جنب عربية "جاكي" أخد باله إن الماتور بتاعها داير، وإن المفاتيح جواها!.. حلو ده.. رغم إنه غالباً ماكنش في باله إنه يسرق عربية وكل أمله إنه يخطف شنطة ولا يزنق حد في حيطة ويهدده بمطواة عشان ياخد محفظته بس كون إن المفتاح موجود في العربية ده شجعه بشكل أو بآخر.. بص حواليه بصات سريعة واتأكد إن مفيش حد واخد باله منه -(رغم إن كان فيه كاميرات لاقطة القصة كلها متعلقة في الشارع بس قلة خبرته خلّته ماخدش باله)- ركب العربية وطلع بيها جرى.. وهو سايق كان في عز نشوة الإنبساط إن أخيراً وقعت على صيد حلو هيجيبلي فلوس كتير تروقني وتحل لي مشاكلي.. يعني لو باعها خردة بس هيقبض مبلغ وقدره.. مجرد تخيله للفلوس اللي هيمسكها في إيده خلّاه ينشكح أكتر لدرجة إنه شغّل الكاسيت اللي في العربية وبالصدفة كان فيه أغنية بيحبها وفضل يغني معاها وهو معلي صوته!.. رغم الصوت العالي بس فيه صوت خفيف ومميز اخترق ودانه وهو سايق!.. بص وراه على الكنبة لقى كرسي الأطفال اللي بيتثبت في العربيات وقاعدة فيه بنت رضيعة صغيرة بتبكي!.. يا نهار منيل!.. إيه دي!.. فرمل ووقف.. فهم القصة بسرعة!.. أكيد أمها نسيتها ونزلت!.. بدون تفكير لف ورجع تاني لنفس المكان اللي جاب منه العربية.. وصل.. نزل.. وفضل واقف جنب العربية!.. الغريبة إن لحد اللحظة دي ماكانتش "جاكي" خلصت لفها في السوبرماركت!.. خرجت "جاكي".. قربت من العربية ولسه هتفتح الباب فوجئت بـ الحرامي بيقف بينها وبين الباب وبيشخط فيها إنتي صاحبة العربية؟.. لا إرادياً لقت نفسها بتهز راسها إن آه وهي مش فاهمة.. كإنه كان منتظر ردها ده فإنفجر فيها بصراخ وإنفعال ولا كإنه "آدم" جوزها!.. إنتي أم مهملة.. إزاي تسيبي بنتك في العربية لوحدها.. كان عندك إيه أهم منها.. حرفياً وبدون مبالغة إداها درس في الأمومة والإهمال بصوت منفعل وصريخ لدرجة إنها بكت وهي مش عارفة مين ده أصلاً!.. حتى الناس اللي ماشية في الشارع كانوا فاهمين إن دي خناقة بين إتنين متجوزين ورغم كده كانوا مستغربين من عصبية الراجل دي واللي بسببها كانت عروقه هتنط من رقبته أساساً!.. "جاكي" قالتله: (آسفة آسفة أنا آسفة) عشان تخلّيه يسكت.. اللي كان جاي في بالها في اللحظة دي إن ده أكيد واحد كان ماشي في الشارع وشاف البنت في الكنبة وعشان كده بيأنبها.. بس فوجئت بعد إعتذارها له إنه بيقول لها خدي بنتك يالا إتفضلي.. لحظة! آخدها فين!.. خديها من العربية!.. ليه؟.. عشان أنا هاخد العربية!.. نعم!.. ده نص الحوار السريع اللي دار بينهم.. قالتله إنها مش فاهمة هو يقصد إيه.. قال لها أنا حرامي وسرقت عربيتك ولقيت فيها بنتك وضايقني إهمالك فكان لازم أرّجع البنت وأسمّعك كلمتين بس ده لا يمنع إني لسه محتاج العربية عشان ظروفي صعبة!.. قبل ما هي ترد وتفتح بوقها عشان تعترض طلّع مطواة من جيبه وحطها في جنبها كإنها بيقطع عليها باب التفكير!.. "جاكي" فتحت باب العربية الخلفي وشالت البنت وبعدت عن العربية بمنتهى الرعب.. الحرامي ركب العربية ومشي!.. فضلت "جاكي" مش مستوعبة إيه اللي حصل ده لمدة دقايق وهي واقفة متسمرة مكانها.. بعدها إنفجرت في الصراخ والبكاء والناس إتلمت حواليها والشرطة جت وفرغوا الكاميرات عشان يعرفوا يحددوا مين الحرامي الإنسان ده!.. حتى الآن البحث جاري عنه ولسه ماقدروش يعرفوه بس الأكيد إنه هيحصل خلال أيام قليلة.. برامج كتير استضافت خبراء علم نفس عشان يسألوهم عن سبب رد فعل الحرامي الغريب ده وليه عمل كده.. بإختلاف أسماءهم وتحليلاتهم الكل أجمع على نقطة مهمة واحدة وهي إن الإنسان عموماً جواه تناقضات مختلفة عن بعض 180 درجة.. تعمل الفعل الفلاني وتكون سعيد ومبسوط، وتعمل عكسه تماماً وتكون برضه سعيد ومبسوط!.

 

• في واحدة من أهم القصص الإنسانية اللي حصلت سنة 1999 وتم نشرها في جريدة "نيوويورك تايمز" وبسببها تم تعديل طريقة وقانون التعامل مع أطفال التوحد كتبت الطفلة "أوديري كليروتر" قصتها!.. "أوديري" عندها 9 سنين.. طفلة جميلة صغيرة، وعندها أختها "ليندا" 6 سنين ومصابة بـ درجة من درجات التوحد.. أبوهم وأمهم وعشان هما عارفين إن مهما عُمرهم طال لكن في الآخر هيسيبوا البنتين يكملوا حياتهم بدونهم؛ كانوا قاصدين يخلّوا "أوديري" تاخد بالها من أختها "ليندا" بسبب ظروفها الصحية.. تفضل جنبها.. لو خرجت تحاول تاخدها معاها.. تلعب معاها وتشاركها لحظاتها على قد ما تقدر.. نفس النظرية بتاعتنا (دا أنتم يادوب إتنين ومالكمش غير بعض).. الفكرة إن "أوديري" ورغم سنها الصغير كانت شخصية منطلقة وبتاعت حركة وخروجات وفُسح وده عكس اللى كان بيكون مطلوب منها بخصوص تدبيستها جنب أختها!.. ده غير كمان إنها خُلقها ضيق، وبتتعصب بسرعة ومابتحبس الضغط.. مممممم.. تحت إلحاح أبوها كانت بتوافق على المهمة الغلسة دي من وجهة نظرها لإنه كان رابط زيادة فلوس مصروفها بـ إنها تخرج مع أختها وتفسحها معاها وبتاع.. زاد من الضغوط على "أوديري" أكتر كمان لما المدرسة اللي هي فيها عملت فصل خاص لـ الأطفال المتوحدين ودي طبعًا كانت فرصة ذهبية للأب والأم اللي لقوها حاجة حلوة إن البنتين يكونوا في مدرسة واحدة.. صحيح كل واحدة منهم في مبنى منفصل بس إسمهم سوا برضه.. كانت "ليندا" تمسك إيد أختها الكبيرة وهما رايحين المدرسة الصبح لمسافة كيلو ونص تقريباً.. "أوديري" كانت بتبقى سايبة إيدها كده وخلاص و "ليندا" هي اللي شابكة صوابعها في صوابع أختها.. بتشوف الدنيا وبتكتشفها بـ عين أختها.. بس أختها مزمزأة ومقريفة وبتتعامل مع الموضوع كأداء واجب وخلاص لدرجة إنهم بمجرد ما بيوصلوا المدرسة بتسيب أختها لـ المشرفة هي اللي توصلها لفصلها وبتطير هي عشان تقعد مع أصحابها.. "أوديري" كانت بتحب تلم شعرها بتوكة وتعمله ضفيرة.. "ليندا" كانت بتسيب شعرها كده بدون ما تلمه، وحتى لما أمهم كانت تلمهولها كانت ترجعه عادي تاني!.. للأسف كانت "أوديري" بتتكسف من أسئلة الطلبة زمايلها هي أختك مالها؟.. ليه مش بتتكلم زينا؟.. هي شكلها غريب شوية؟.. هي فعلًا ماكنش عندها إجابات حتى لنفسها على الأسئلة دي فكانت بتتهرب منهم!.. عارف شلة العيال الغلسة واللي غالباً بيكونوا بلطجية ومحتلين جزء كبير من حوش المدرسة وبيرموا بلاهم على اللي رايح واللي جاي؟.. دول كانوا سبب زيادة العبء أكتر على "أوديري".. بمجرد إنتهاء اليوم الدراسى كانوا يستلموا الأختين وهما خارجين في طريق العودة لبيتهم يجروا وراهم ويرموهم بـ أى حاجة في إيديهم؛ لدرجة إنهم مرة فضلوا يطاردوهم لحد باب البيت وعشان كده أمهم اضطرت تطلب لهم الشرطة!.. بتقول "أوديري" في مقالها إنها بقت مع الوقت شايفة إن وجود "ليندا" في حياتها أمر مزعج وبدأت تكرهها!.. أصل إيه اللي يخلّيني استحمل العك ده!.. بدأت "أوديري" تخرّج عصبيتها على "ليندا" في شخط وزعيق في البنت اللي مالهاش ذنب في أى حاجة لدرجة إن فيه ناس من زمايلها بقوا مستغربين إن "أوديري" اللذيذة واللي بتحب تهزر وتضحك معاهم إزاي هي بالعصبية والعنف والقسوة دول!.. طلبت من أمها إنها تيجي تاخد أختها بنفسها من المدرسة.. أمها رفضت والتدبيسة زادت.. "ليندا" كانت طفلة وديعة بمجرد ما تشوف أختها بدون ما تفتح بوقها تمد كفها ناحيتها عشان تيجي تمسكها.. يوم جر يوم جر يوم لحد ما في مرة "أوديري" خرجت من فصلها واتجهت ناحية المكتبة بتاعت المدرسة اللي هي المكان اللي متعودة تاخد أختها من قدامه.. مالقتهاش!.. سألت المشرفة اللي واقفة؛ قالتلها إنها شافتها مع مجموعة من صاحباتها خارجة من المدرسة!.. يا نهار أسود خارجة إزاى دي لا بتعرف تتكلم ولا تتحرك لوحدها وبعدين مين صاحباتها اللي خرجت معاهم دول دي ماتعرفش حد!.. مالقتش إجابة!.. طلعت جرى زى المجنونة من باب المدرسة وجريت بسرعة رهيبة هي نفسها بتقول أول مرة تكتشف إنها تقدر تجري بالسرعة دي لدرجة إنها قربت تفقد وعيها وحست إن جنبها هينفجر من الألم.. كانت بتخبط بجسمها طول الطريق في كتل الأطفال اللي ماشيين وتنط لفوق وهي بتجري عشان تحاول تشوف أختها وسط الناس.. مفيش.. فضلت تجري لحد ما وصلت للطريق السريع بتاع المدينة اللي هما فيها.. فيه كوبري مشاة بيمر فوق الطريق الخطر ده.. لقت أختها قاعدة على طرف النهر ومدلدلة رجليها لتحت وشعرها بيطير بسبب الهوا اللي بيعمله مرور العربيات السريعة من وراها وملامحها مفيهاش أى أحاسيس.. "أوديري" مافهتمش إيه اللي جاب أختها هنا وإزاي وصلت.. خدت قرارها إنها تعدي الطريق عشان تجيبها.. بمجرد ما نزلت رجلها اليمين من على الرصيف سمعت صوت.. فوووووووو.. عربية لوري ضخمة عدت وكانت هتخبطها.. رجعت خطوة لـ ورا.. جربت مرة تانية.. فووووووو.. عربية تانية فرجعت تاني.. لمحت بطرف عينيها شلة العيال الغلسة إياهم بتوع المدرسة واقفين فوق الكوبرى من فوق وبيضحكوا وبيرموا على أختها بواقي الأكل بتاعهم.. بواقي الأكل كانت بتخبط في وش "ليندا" وتقع في النهر و "ليندا" لسه بتبص لـ قدام بدون أى رد فعل.. يرموا أكتر.. يضحكوا أكتر .. "أوديري" تتغاظ أكتر.. تاخد قرار إنها لازم تعدي.. تسحب نفس وتجري بأقصى سرعة وكل اللى في بالها حاجة واحدة بس إنها توقف الهجوم على أختها.. تعدى للناحية التانية بأعجوبة من لوكشة العربيات المجنونة وتوصل لـ أختها.. تبص لـ فوق لـ العيال فوق الكوبرى وتصرخ فيهم: (توقفوا حالًا وإلا قتلتكم).. بتقول "أوديري": (بسبب صراخي توقف بالفعل بعضهم عما يفعله وواصل البعض الآخر غير مهتمين بكلامي).. ماحستش بنفسها إلا وهى بتتشعبط فوق السور اللي بيطلع على الكوبري عشان توصل لهم.. العيال جاتلهم لحظة تنبلة وصمت مش فاهمين إيه اللى المجنونة دي هتعمله!.. هى فعلًا طالعالنا!.. بمجرد ما وصلت عندهم رمت الشنطة التقيلة بتاعتها اللي فوق ضهرها على أكبر واحد سنًا فيهم ومسكت طوبة من الأرض ورمتها في دماغ التاني ومسكت العجلة بتاعت واحد منهم اللي كان راكنها على سور الكوبرى رمتهاله من فوق وخربشت التالت بضوافرها في وشه.. العيال إتهبلوا وطلعوا يجروا زي الفيران لما لقوا قدامهم واحدة بالمنظر ده!.. خلص الموضوع ونزلت بنفس الطريقة لـ التبة اللي تحت جنب أختها.. قعدت جنبها.. بصت لـ قدام زيها.. فكت التوكة والضفيرة اللي في شعرها.. شعرها بقى يطير زى أختها بسبب سرعة العربيات اللي بتجرى وراهم..  بدون ما تكلمها ولا كلمة "أوديري" هي اللي المرة دي مدت إيدها ومسكت إيد أختها وضغطت عليها، وفي اللحظة دي يمكن من ساعة ولادتهم شافت "أوديري" إبتسامة "ليندا" ورجعوا بصوا تاني لقدام.. "أوديري" بتقول إنها وقتها حست إنها مش متناقضة ولا حاجة بس محبتها لأختها كانت متحاشة ورا غشاوة واحتاجت للموقف ده عشان تبان.

 

• الحياة مش يا أبيض يا أسود.. الناس بتتعلم بالتالي آراءها بتتغير.. ردود أفعالهم في نفس الموقف بتتغير.. مشاعرهم تجاه شخص ما وبناءاً على تعامله معاهم بتتغير.. منسوب جدعنتهم أو ندالتهم بيختلف من واحد للتاني حسب هما شايفين منه إيه.. في النهاية إحنا بني آدمين مش آلات، والتناقض طبيعي في النفس البشرية.. مادام تناقض مش مؤذي ولا ضر حد من وراه ولا تعارض مع ثوابت كل واحد الدينية.. الشاعر "نزار القباني" قال: (تقبلي عشقي على علاته، وتقبلي مللي، وذبذبتي، وسوء تصرفاتي.. فأنا كماء البحر في مدي وفي جزري وعمق تحولاتي.. إن التناقض في دمي وأنا أحب تناقضاتي).

تابع مواقعنا