رسمن البهجة على وجوههن.. فتيات يتبرعن بشعرهن لمرضى السرطان: ننشر الأمل (صور وفيديو)
على أعتاب مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال، تمكث تضحيات وبطولات لأناس كُثر، منهم من يقاتل بجوار أطفاله في حربهم ضد "الخبيث" ومنهم من حمل على عاتقه مسئولية إنقاذ الصغار من آلام المرض، ولكن هُناك أيضًا من قرروا الانضمام لتلك الملحمة بواسطة "شعر رأسهم".
بالقرب من أسرة الأطفال المرضى بالسرطان، يقع بقايا شعر رأسهم ضمن إجراءات العلاج الكيماوي، الأمر الذي دفع عدد من الشباب للتبرع بشعرهم من أجل تقديم المساعدة والدعم للأطفال المرضى، على طريقتهم الخاصة.
على كرسي مصفف الشعر، تجلس هدير أحمد، ذات الـ26 عاما، لقص شعرها بعد 9 أشهر من الانتظار لكي ينمو، للتبرع به إلى مرضى السرطان، ورسم الضحكة على وجوههن.
تعبر هدير التي داومت على التبرع منذ 3 سنوات، بعدما شجعها زوجها نحو اتخاذ هذه الخطوة، عن سعادتها البالغة لكونها سببا في رسم الابتسامة على وجوه مرضى السرطان ودعمهم.
هدير ليست الوحيدة التي تتبرع بشعرها لدعم مرضى السرطان، لكن هناك الكثير من المصريات اللاتي يداومن على التبرع ونشر هذه الفكرة بين غيرهن، منهم القصة التانية.
عيد ميلاد غير حياة
فى عيد ميلادها أرادت أن تبدأ سنة جديدة بعمل الخير، فتقول مريم إبراهيم صاحبة الـ19 عاما، إنها أرادت أن تبدأ سنة جديدة فى حياتها بإضافة سعادة لحياة طفل من أطفال المرض الخبيث، معبرة عن سعادتها عند رؤيتها الإعلان الخاص بمبادرة التبرع بالشعر.
"معنديش إمكانية اتبرع بالفلوس فقررت إني لازم أتبرع بحاجة ملكي قررت أتبرع بشعري" بتلك الكلمات عبرت صاحبة الـ19عاما في حوارها مع "القاهرة 24"، عن إصرارها في مساعدة الغير وتيقنها بإنها ستضيف معنى كبير على حياة بطل ضحية الكيماوي.
هدير ومريم نجحا في رسم البهجة على وجه مهرائييل أشرف المصابة بسرطان الدم أثناء عملية تركيب الباروكه لها.
وبمشاعر من الحب والفرحة، ارتسمت الابتسامه على وجه الطفلة مهرائييل أشرف وظهرت ملامح وجهها وهي تضحك، وبعدما تبرعت إحداهما لها بالشعر، وأردفت بصوت مبهج: "أنا فرحت جدًا"، أصبحت الآن الابتسامة لا تفارقها، تسير بين الناس دون خجل أو انتظار كلمة سيئة من أحدهم.
متبرعة تُعلم ابنتها
لم تكتف هدير بدوامها على التبرع بل تُعلم ابنتها الصغيرة أيضا مساعدة الغير ومساندتهم، مُنتظرة نمو شعر ابنتها كي تذهب بها للتبرع لمرضى السرطان، كما أنها تشجع جميع أصدقائها وعائلاتها للتبرع بالشعر لمرضى السرطان ودعم المبادرة.
استمرار في العطاء
لم تكتف مريم بتجربتها الأولى بل ستستمر فى تكرارها ونشرها بين أصدقائها وعائلتها، مؤكدة أن الأمر بالنسبة لها ليس مجرد عمل خير، بل إنه عطاء كبير يسعد قلب.
مبادرة إنسانية
أطلق مصفف الشعر سامح سلام، مبادرة للتبرع بالشعر لمرضى السرطان منذ ثلاث سنوات، يقول لـ"القاهرة 24"، إن شعور الأطفال بالسعادة والأمل والفرحة واحساسهم وتعبيرات وجههم تقول إن هناك أمل في الشفاء، وإنهم يحتاجون الناس تشعر بمعاناتهم".
سامح سلام الذي بدأ مبادرته قبل 3 أعوام، يرى أن من دوره مساعدة الأطفال ورسم البسمة على وجووههم خلال خوضهم معركة دروس مع السرطان.
تعد مبادرة التبرع بالشعر لمرضى السرطان الأولى من نوعها، حيث استطاع سلام مساعدة أكثر من 600 بطل من محاربي السرطان، بعد تبرع العشرات من المتطوعين بشعرهم لأجل الأطفال.
شروط التبرع بالشعر لمرضى السرطان
اشترطت المبادرة عدة شروط للتبرع بالشعر، على رأسها أن يكون الشعر صحي، وأن يكون طوله ما بين 25 إلى 30 سم، ومتضفر.
في سياق متصل عبرت زهرة يوسف أخصائي علاقات المتبرعين بمستشفى سرطان الأطفال 57357، عن سعادتها بالمبادرة، وقالت في حديثها لـ"القاهرة 24": "الأطفال بيفرحوا جدا بالشعر والمبادرة أضافت كتير لحالتهم النفسية".
يتردد يوميا ما يقرب من 500 إلى 600 طفل مريض سرطان بمستشفى57357 بعيادات اليوم الواحد، ليبدأوا رحلة مع الخبيث أمالهم بها أن تنتهي بالانتصار.
"هشام عباس" يحتفل بعيد الحب مع أطفال مستشفى 57357 (صور)
منح المتبرع تكاليف الانتقال.. هالة زايد تكشف تفاصيل التبرع بالبلازما
