الأربعاء 29 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

"ذبحهم كالخراف".. مُغسلة ضحايا مجزرة السحور بالفيوم تروي أبرز ما شاهدته داخل المشرحة (فيديو)

فاطمة إبراهيم الدسوقي،
محافظات
فاطمة إبراهيم الدسوقي، مُغسلة ضحايا مجزرة السحور بالفيوم
الإثنين 10/مايو/2021 - 12:42 ص

ما بين ثلاجات الموتى والمشرحة وأكفنة بيضاء لستة من الأطفال، متراصين رصًا داخل غُرفة المشرحة، في انتظار غُسل وتكفين باقي ضحايا مجزرة السحور بالفيوم، لتشييعهم ودفنهم إلى مثواهم الأخير بمسقط رأسهم، خاضت فاطمة إبراهيم الدسوقي، 22 عامًا، والتي تعتبر أصغر مُغسلة بالفيوم، رحلة قوية وصعبة، تطوعت لها برفقة زميلتها تقوى، لغُسل وتكفين سيدة وإطفالها بعدما لقوا مصرعهم، على يد زوج تجرد من الإنسانية وقتل زوجته وأطفاله الستة بالفيوم، صباح الجمعة الماضي.

وصفت فاطمة إبراهيم الدسوقي، 22 سنة، طالبة بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع الإسكندرية، عبر بث مباشر مع “القاهرة 24”، المشهد قائلة: "المشهد كان صعبا، الطفلة كانت داخل كيس أسود بالمشرحة، والأولاد كانوا متراصين رصًا مكفنين بالأكفنة البيضاء، والسيدة كانت داخل ثلاجة الموتى، ومع الصيام وارتفاع درجات الحرارة، كان المشهد نفسيًا صعبًا، فضلًا عن آثار ذبحهم بالرقبة، حيث يبدو أن الآلة كانت حادة للغاية".

ذبحهم كالخراف

وعن تجربتها في غُسل وتكفين اثنين من ضحايا مجزرة السحور بالفيوم، قالت إن المشهد كان صعبًا للغاية، عندما شاهدت طفلة عمرها 6 سنوات مذبوحة بالرقبة ذبحًا عميقًا أشبه "بذبح الخروف"، كما أن مشهد السيدة صعب للغاية فكانت مذبوحة ذبحًا عميقًا بالرقبة هي الأخرى، حيث “قمنا بغسل الطفلة آلاء أولاً، ثم غُسل وتكفين السيدة”.

وتابعت: "نفسيًا مكنتش قادرة على تجاوز مشهد ذبح السيدة والطفلة بهذا الشكل، كنت بغمض عيني وافتح مش مصدقة المنظر، لكن الحمدلله مر على خير، عدم خوفي جعلني أتجاوز الغُسل دون أي قلق رغم بشاعة المشهد، كما أن السيدة أثناء غسلها كان يبدو عليها الطيبة، فضلًا عن براءة الطفلة".

 

وتابعت المُغسلة، أن أول مدخل لها للغُسل والتكفين، عند حضورها أثناء تغسيل جدتها، حيث كانت وقتها تدرس بالصف الثالث الابتدائي الأزهري، ومع الدراسة في المرحلتين الإعدادية والثانوية الأزهرية كوّنت معلومات بشكل نظري عن الغُسل والتكفين وأدعية المتوفى، ثم طبقت ذلك عمليًا عندما تطوعت لغُسل حالات كورونا، في نهاية الموجة الأولى في سبتمبر 2020.

إجراءات احترازية

وأكدت فاطمة إبراهيم الدسوقي، أنها تطبق الإجراءات الاحترازية جيدًا، وبحرص شديد أثناء ذهابها للمشرحة لتغسيل حالات كورونا، خوفًا أن تصيب أحدا بالفيروس أو تصيب أسرتها، فتحافظ على ارتداء البدل الواقية أثناء قيامها بالغُسل والتكفين.

وأضافت أن منبع قوتها وشجاعتها، في العموم كان والدها الذي توفي في 1 ديسمبر 2016، فهو دائمًا كان يحفزها ويعطي لها دافعًا لمواجهة الأمور بشكل عام بدون أو خوف، وكان مصدر قوتها كونه أحد المحاربين القدامى في حرب أكتوبر 1973.

وشهدت قرية الغرق بحري التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، فجر الجمعة الماضي، حادثًا مأساويًّا، حين تجرّد أبًا من مشاعر الإنسانية وأقدم على ذبح زوجته وأبنائه الـ6 داخل شقتهم بالقرية، أثناء إعدادها لوجبة السحور، فيما عُرفت إعلاميًا بمذبحة السحور بالفيوم، ثم فر الأب، مُسرعًا إلى "مخبز الفينو"، الخاص به، ليقدم على الانتحار بعدما تخلص من أسرته كاملة، وأشعل النيران التي أخمدها الأهالي، وأنقذوه من الانتحار، ثم قام بتسليمه لمركز شرطة إطسا.

وروت خالة مها عبد الباسط عبد الفتاح وهي زوجة المتهم الثانية، الذي قام بذبحها رفقة أبنائها الإثنين، و4 من أبنائه من زوجته الأولى داخل شقتهم بقرية الغرق التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، تفاصيل جديدة حول الواقعة.

وقالت خالتها، في بث مباشر على “القاهرة 24”، إن ابنة أختها لديها طفلان وهما “بلال ومعتصم”، حيث قام المتهم بوضع مواد مخدرة للأسرة حتى يتمكن من تنفيذ جريمته، وبالفعل نجح في ذلك وأنهى حياة 6 من أطفاله بالإضافة إلى زوجته.

وأضافت في حديثها: “الخبر جالنا من ناس غريبة قالوا لينا الحقوا بنتكم زوجها ذبحها وذبح عياله.. بعدها رحنا هناك ولقينا المنظر صعب جدًا والجثث مرصوصة جنب بعضها.. والشقة كلها دم.. مها كانت وردة واتخطفت وغلبانة وفي حالها”.

وتابعت: "إحنا بنطالب بالقصاص والإعدام في ميدان عام عشان يستاهل.. ومكنش بينه وبين مراته حاجة وكانت الأمور هادئة ومنعرفش ليه عمل كده".

تابع مواقعنا