الجمعة 19 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

رجال يونيو.. جورج إسحق: الإخوان انقلبوا على اتفاق فيرمونت.. والبرادعي لم يكن يحترم السياسيين.. ورفضنا انضمام حزب النور لجبهة الإنقاذ

جورج إسحاق
سياسة
جورج إسحاق
الثلاثاء 29/يونيو/2021 - 09:00 م

*الإخوان انقلبوا على اتفاق فيرمونت

*الإخوان لم يشاركوا في مباحثات مع جبهة الإنقاذ

*كانت هناك خلافات بين البرادعي وعمرو موسى دائمًا

*حركة تمرد بدأت داخل مكتبي

*حركة كفاية لم تحصل على تمويل وأخرق عين أي شخص يقول إنها حصلت على تمويل

*لا يستطيع أي حد أن يزايد على وطنيتي

 

لم تكن الأشهر من نوفمبر 2012 بداية من تأسيس جبهة الإنقاذ الوطني، حتى يونيو 2013 حيث ثورة الشعب المصري ضد نظام حكام الإخوان، هادئة وسالمة، فمثلما كانت الأحداث مُشتعلة على الصعيد السياسي في مُواجهة الإخوان، كانت الاجتماعات الداخلية لجبهة الإنقاذ في ذات الاشتعال، فالجبهة التي أسسها عمرو موسى برفقة عديد من الرموز السياسية آنذاك وعلى رأسهم محمد البرادعي، شهدت اجتماعاتها خلافات كبيرة.

روى جورج إسحق، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، وأحد مؤسسي حركة “كفاية” الشهيرة، أن الدكتور محمد البرادعي لم يكن يحترم السياسيين، وكانت هناك خلافات دائمة بينه وبين عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لحركة كفاية، ساردًا تفاصيل دارت في الغرف المغلقة بعد الإعلان الدستوري لمحمد مرسي، وإبان ثورة 30 يونيو.

القاهرة 24” التقى جورج إسحق لسرد التفاصيل الكاملة لما حدث في تلك الفترة، ضمن حلقات سلسلة “رجال يونيو” التي بدأت بحوار عمرو موسى ثم شكري أبو عميرة، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق.

وإلى نص الحوار:

من أين بدأ صدام التيار المدني مع جماعة الإخوان.. وهل كان الإعلان الدستوري بداية النهاية؟

بداية في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2012 بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، كنت أؤيد وزير الخارجية الأسبق، وأمين عام جامعة الدول العربية السابق آنذاك عمرو موسى، لأن موسى رجل دولة حقيقي، وعلى دراية بجميع الملفات والأمور السياسية والقضايا، وحدثت مفاجأة قبيل الانتخابات بترشح رئيس الوزراء السابق ووزير الطيران المدني في عهد مبارك، الفريق أحمد شفيق، بين المُرشحين لمنصب الرئيس، ولكني كنت مُنحازًا بشكل واضح لعمرو موسى.

وجاءت جولة الإعادة بمرشح الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق، وحدث وقتها ما سُمي فيما بعد اتفاق فيرمونت “اجتماع عقد بين الإخوان ومرشحهم محمد مرسي وعدد كبير من السياسيين، على رأسهم الدكتور علاء الأسواني، حمدي قنديل، عمار علي حسن، وعبد المنعم أبو الفتوح”، للتوصل إلى اتفاق تلتزم بموجبة القُوى السياسية بدعم مرشح الإخوان في جولة الإعادة، ووُقّع اتفاق مكتوب تضمّن التأكيد على الشراكة الوطنية والمشروع الوطني الجامع الذي يُعبر عن أهداف الثورة، وعن جميع أطياف ومكونات المجتمع المصري، وتمثل فيها المرأة والأقباط والشباب، وأن يضم الفريق الرئاسي وحكومة الإنقاذ الوطني جميع التيارات الوطنية، ويكون رئيس هذه الحكومة شخصية وطنية مُستقلة وتكوين فريق إدارة أزمة يشمل رموزًا وطنية للتعامل مع الوضع، وضمان استكمال إجراءات تسليم السلطة للرئيس المنتخب وفريقه الرئاسي وحكومته بشكل كامل، ورفض الإعلان الدستوري المُكمّل، الذي يؤسس لدولة عسكرية، ويسلب الرئيس صلاحياته ويستحوذ السلطة التشريعية، ورفض القرار الذي اتخذه المجلس العسكري بحل البرلمان المُمثل للإرادة الشعبية.

كذلك رفض قرار تشكيل مجلس الدفاع الوطني والسعي لتحقيق التوازن في تشكيل الجمعية التأسيسية، بما يضمن صياغة مشروع دستور لكل المصريين والشفافية والوضوح مع الشعب في كل ما يُستجد من مُتغيرات تشهدها الساحة السياسية، لكن ما حدث أنه بمجرد وصول جماعة الإخوان المسلمين للحكم انقلبوا على هذا الاتفاق، وضربوا به عرض الحائط، وأنا شخصيًا عملت مع الإخوان منذ عام 2004 إلى 2011 وهم أناس لا يثق بهم، وكنا نسألهم دائمًا سؤالًا واحدًا: أنتم مع المشاركة أم مع المغالبة؟ 

لكنهم يؤكدون أنهم مع المُشاركة، إلا أنه مع تولي السلطة بات واضحًا أن المغالبة هي السائدة، وأصبح محمد مرسي يتلقى تعليماته من مكتب الإرشاد، ولذلك في عز سطوة الإخوان المسلمين، وتوليهم السلطة، كنت أقول إن محمد مرسي لا يصلح لإدارة جمعية تعاونية، والقرار ليس قراره، وهو من الممكن أن يكون رئيسًا للجميع وفقًا لاتفاق فيرمونت.

والشيء الآخر الذي تسبب في التصادم هو "التعديلات الدستورية" التي أعلنها محمد مرسي، وتضمنت جعل القرارات الرئاسية نهائية غير قابلة للطعن من أي جهة، وتحصين مجلس الشورى واللجنة التأسيسية، بحيث لا يحل أيًا منهما، وإقالة النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، ولولا تولي الإخوان المسلمين الحكم لم نكن لنعرف حقيقة تلك الجماعة.

هل ترى أن تولي الإخوان المسلمين للسلطة أعاق مسار التحول الديمقراطي في مصر؟

بالتأكيد وسأضرب مثالًا بنفسي عندما تقدمت للترشح في محافظة بورسعيد بالانتخابات البرلمانية التي جرت بعد ثورة 25 يناير، والإطاحة بنظام الرئيس محمد حسني مبارك، وأسفرت عن فوز جماعة الإخوان المسلمين والتيارات السلفية بأغلبية المقاعد في المجلس، مقابل عدد قليل من المقاعد للقوى السياسية الأخرى.

وبعد تقدمي إلى الترشح، وقفت جماعة الإخوان ضدي لأنهم أرادوا فوز جميع مُرشحيهم في مُختلف مُحافظات الجمهورية، وهذه ليست الديمقراطية، فالديمقراطية قائمة على الاختلاف والتنوع من مُختلف الأحزاب السياسية الموجودة، وبالفعل خسرت الانتخابات، وفاز بالمقعد مُرشحهم، لأنهم لم يكونوا ليتنازلوا عن فوز جميع مرشحيهم وبشكل عام كانت فترتهم سيئة للغاية.

 

هل كان الإخوان الأجدر بالسيطرة على المجالس البرلمانية؟

الإخوان حصلوا على أغلبية المقاعد في مجلس النواب فقط لأنهم يُؤمنون بفكرة المُغالبة، والمُشاركة ليست موجودة عندهم، وهذا ما حدث بالفعل.

كيف رأيت إقالة المشير طنطاوي من منصبه وتعيين السيسي بديلًا؟

الإخوان بعدما تخلوا عن الثوار والثورة، غادروا الميدان إلى جانب المجلس العسكري، وهم يمارسون أدوارًا مُختلفة مع المؤسسة العسكرية، وأتذكر أن المجلس العسكري قام بدعوة القوى السياسية لإجراء حوارات عن المشهد السياسي الراهن، وأثناء الذهاب إلى الاجتماع، فوجئنا بإلغاء الاجتماعات، وكان هناك صراع بين الطرفين والإخوان، وتوسموا في اللواء عبد الفتاح السيسي، حينذاك، أن يكونوا في صفهم، وأستطيع القول إن المشير طنطاوي دخل الحمام في رئاسة الجمهورية، وخرج ليجد نفسه مُقالًا من المنصب بطريقة جافة وبلا أي أخلاقيات.

هل معنى ذلك أن الإخوان حاولوا استمالة المؤسسة العسكرية لصفهم بتعيين السيسي وزيرًا للدفاع؟

المؤسسة العسكرية كانت السند الوحيد للإخوان المسلمين بعد ثورة 25 يناير، واستندوا عليها في الوصول إلى السلطة.

الكثير من التفاصيل روت بعد 30 يونيو أن الإخوان كان لديهم مخطط لحلحلة الشرطة والجيش والقضاء.. ما رأيك؟ وهل لديك دلائل على ذلك؟

بالفعل جماعة الإخوان المسلمين، بعد توليها الحكم والسلطة في مصر، حاولوا بالفعل تعيين الكوادر والعناصر الإخوانية في جميع مراكز الدولة، بداية من إقالة النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، من خلال الإعلان الدستوري المُكمّل الذي أصدره محمد مرسي بعد توليه الحكم، وكذلك حركة المحافظين التي تم تعيينها في 16 يونيو 2013، وشملت عددًا كبيرًا من العناصر المنتمية لجماعة الإخوان المسلمين، ورفضنا وقتها هذا الأمر، حتى إنني ذهبت مع كريمة الحفناوي إلى 6 محافظات، ومنعنا المحافظين الإخوان من دخول مقار المحافظات، وهذا كان المُخطط الذي عملت عليه الجماعة من خلال السيطرة على القضاء وأجهزة وزارة الداخلية والقوات المسلحة، وكافة قطاعات ومؤسسات الدولة، وهو أمر لا يليق ولا يصح.

هل حضرت اجتماع جبهة الإنقاذ الوطني مع الإخوان؟.. ما الكواليس وماذا حدث؟

 ليست لدي معلومات عن مشاركة جماعة الإخوان المسلمين في اجتماعات مع جبهة الإنقاذ، ولم يحدث أن اجتمعت الجبهة مع مُمثلين لجماعة الإخوان، ولكن الاجتماعات التي تمت بين الجبهة وتيارات الإسلام السياسي كانت مع السلفيين، وأجريت حوارات مُطولة بين الجبهة والسلفيين، خاصة أنهم كانوا في موقف خلاف مع الإخوان، وشاركوا في الاجتماعات العامة والخاصة في الجبهة، ولكن ليس بشكل مُستمر، ولم يكن لهم مندوب وممثل داخل الجبهة، ولم نُوافق على انضمام حزب النور للجبهة، واكتفت الجبهة بعقد حوارات معهم، خاصة أنها كانت تُجري حوارات بشكل دائم مع كل القوة ما عدا جماعة الإخوان المسلمين. 

 

كيف كان لقاء جبهة الإنقاذ مع الفريق العصار؟

ما حدث أنه بعد ثورة 25 يناير، كان المجلس العسكري يستدعي للاجتماعات عددًا من الشخصيات السياسية "أربعة أربعة"، ودُعيت إلى حضور هذه اللقاءات، وكانت بوجود المجلس العسكري المتمثل في: اللواء حجازي، الفريق محمد العصار، والرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي كان خلال تلك الاجتماعات قليل الكلام، ويكتفي فقط بالتدوين، والتسجيل لما يجري، وأبرز النقاط التي يُجرى مُناقشتها.

وشاركنا في أحد الاجتماعات، أنا ومنى الشاذلي والسيد البدوي، وفور بدء الاجتماع، قال السيد البدوي للمسئولين العسكريين: "أنتو رايحين فين.. احكموا مصر سنتين تلاتة أربعة، ولكني انتقدته، وقلت له: "أحنا جئنا لنتفاوض من أجل انتقال السلطة للمدنيين، ولا نبلغهم بالبقاء في الحكم".

وتدخل اللواء العصار في المناقشة وقال لي: "بهدوء بهدوء"، وأكد لي: “أنه في حال إقامة حكم ديني في مصر، سنقوم بإسقاطه فورًا، وأنا كنت أحترم من المجلس العسكري “حجازي والعصار”، لأن عقليتهم جيدة، ويفهمون جيدًا، وكانوا من الجيل الواعد للقوات المسلحة.. رحم الله الفريق العصار”.

وقبيل ثورة 30 يونيو، شارك الفريق العصار في حوار مع أعضاء جبهة الإنقاذ، بحضور الدكتور محمد البرادعي مُمثلًا عن الجبهة، وكان يحدث تواصل بين القوات المسلحة وأعضاء جبهة الإنقاذ، وكانت المؤسسة العسكرية تُطلع الجبهة على كافة التطورات، وكنت أتمنى أن يشارك عمرو موسى في اجتماع القوات المسلحة يوم 3 /7، ويشارك في إلقاء بيان القوات المسلحة، وكنت أتمنى هذا لأن الدكتور عمرو موسى “شخص فاهم”، والدكتور البرادعي “شخص فاهم ومحترم”، ولكن ليس دوره إطلاقًا.

وقبل ثورة 2011، كان الدكتور محمد البرادعي يُردد أنه في حال نزول 100 ألف إلى الشارع، سيكون في المُقدمة، ولكنه شارك مرة واحدة في المعادي، وبعد أن تعرّض للرش بالماء انتابته حالة من الضيق، واستقل سيارته وغادر، وهذا ليس دوره، ونحن توقعنا أن يُشارك بدور أكبر من هذا، ولم يكن يحترم السياسيين داخل جبهة الإنقاذ.

هل لديك دلائل على تعامل البرادعي بهذه الطريقة مع السياسيين؟

مثلًا عند الحديث عن أي سياسي داخل الجبهة، كان البرادعي ينظر له ويضحك، وأنا سألته في إحدى المرات عن أسبابه في التعامل بهذه الطريقة، قال لي: “إنهم يقولون كلام فارغ”، والبرادعي شارك في جبهة الإنقاذ، لأنها كانت قوية جيدًا، وتضم الكثيرين مثل سيد البدوي، منير فخري عبد النور، وسامح عاشور، وكانت الخلافات داخل الجبهة دائمًا بين عمرو موسى والبرادعي، وكانت دائمًا هناك مُشادات كلامية بينهما.

وذهاب البرادعي إلى جلسة 3 يوليو والاجتماع بالمجلس العسكري، لم يكن بعلم الجبهة، ولم يُنسق معنا أو يخبرنا إطلاقًا، ولم نسمع منه أو نلتقي بعد تعيينه نائبًا لرئيس الجمهورية.

لماذا لم تهدأ الأمور حتى بعد إلغاء مرسي العمل بالتعديلات الدستورية؟

لأن المواطنين فقدوا الثقة في مِصداقية جماعة الإخوان المسلمين ومحمد مرسي، خاصة أنهم أدركوا أنه لا يحكم، ولكن يتلقى التعليمات من مكتب الإرشاد، وفكرة “تمرد” التقطها محمود بدر من مكتبي من الدكتور يحيي قزاز، وأول بيان خرج من عندي، وبدأت المؤسسة العسكرية تلعب معه هذا الدور.

لذلك في يوم 3 يوليو، كان محمود بدر ومحمد عبد العزيز موجودين، وكانت هناك حركة “خفية” خلف “تمرد”، فمثلًا جمعت في إحدى المرات بمدينة الإسكندرية 2 مليون توقيع، ولم يكن من المقبول الوصول إلى مبادرة أو توافق.

وفي المرة التي أجري فيها اجتماع، عُقد اجتماع سد النهضة وكان فضيحة، ولم أتواصل مع الإخوان إطلاقًا بعد توليهم السلطة، وأنا صاحب دعوى حل مجلس النواب الذي كانت تسيطر عليه الجماعة، لأن الدكتور حسام عيسى، والدكتور أحمد البرعي، بعدما أقاما الدعوى القضائية، تبين أنهما غير ذي صفة، وكان من الضروري أن أتدخل لأني كنت مُرشحًا في هذه الانتخابات. 

قبل يونيو.. هل تلقيت تهديدات من الإخوان؟ وهل خشيت من الاعتقال؟

 لم نتلق تهديدات إطلاقًا، سواء أنا أو أحد غيري داخل الجبهة، وهذا للأمانة.

ما رد فعلكم بعد فشل مُفاوضات السيسي مع مرسي بإعلان الموافقة على 4 مطالب؟

نحن نتمتع بمجموعة من السياسيين (الله يكون في عونهم) لم تجتمع الجبهة أو كان لها رأي بعد هذا الاجتماع، رغم أن مُكونات الجبهة كانت قوية جدًا، ولكن الجميع كان يبحث عن مصلحته، وعلمنا برفض الإخوان إجراء استفتاء على الانتخابات الرئاسية والحلول التي تم عرضها من المؤسسة العسكرية. 

ما ردك على أن “تمرد” صنيعة الأمن وأن الثائرين لم يكونوا بالملايين؟

هذا ليس صحيحًا، كما ذكرت، فإن حركة تمرد بدأت من داخل مكتبي، ومن الممكن أن يكون الأمن قد تواصل مع أعضاء الحركة فيما بعد، نظراً لأن محمود بدر أخد الفكرة و"جري بيها"، وأن عمل تمرد كان فرديًا أصلًا.

 

يوم 3 يوليو.. ما كواليس هذا اليوم داخل الجبهة؟

لم نجتمع إطلاقًا هذا اليوم، لأن الجبهة أُصيبت بخلل بعد يوم 30 يونيو، إلى جانب انسحاب محمد البرادعي، وانضمامه إلى المؤسسة العسكرية، لذلك أقول إن السياسيين كانوا السبب في الفشل مرتين، أولها: “جاءت بعد عدم التوافق على مرشح في الانتخابات التي أعقبت ثورة 25 يناير”، وثانيًا: "عدم اجتماعها بعد ثورة 30 يونيو على شيء مُحدد أو معين"، وأعتقد أن مُشاركة محمد البرادعي في بيان 3 يوليو كان بسبب احتلاله المشهد، وتمتعه بتأييد الشباب قبل 25 يناير.

 

ماذا كنت تفعل إبان 30 يونيو.. وهل حضرت لقاءات السيسي مع القوى السياسية؟

حضرت مرة واحدة، والتقيت فيها الرئيس السيسي، عندما كان في المجلس العسكري، وأعتقد أن التقيته وسط تجمع مع السياسيين، وحضرت تنصيبه فقط باعتباري ممثلًا عن المجلس القومي لحقوق الإنسان.

 

أثيرت حولك أزمة حينما قلت إن الإسلام ينتهي 30 يونيو.. هل حقًا قلت ذلك أم تم تحريف كلامك؟

 لم أقل هذا الكلام، ولكني قلت إن 30 يونيو ستقضي على دولة الإخوان. 

وصفت البرادعي بـ"الخائن" وكنتم شركاء بجبهة الإنقاذ.. هل لديك شواهد على تلك الخيانة؟

ليس صحيحًا، ولم أصف محمد البرادعي بالخيانة مُطلقًا، فأنا عندي خطوط حمراء حول إهانة شخص أو اتهامه بالخيانة، وهؤلاء خط أحمر بالنسبة لي، وإلى الآن البعض يوجه لي اتهامات وفبركة منها: أن حركة كفاية تلقت تمويلات، وهذا لم يحدث، و"أخرق عيون أي شخص يقول إن الحركة حصلت على تمويل، وكان تمويلها من قبل أعضائها، ولا يستطيع أحد المزايدة على وطنيتي".

ذكرت مصطلح المصالحة مع الإخوان أكثر من مرة.. هل ترى إمكانية ذلك أم لا؟

أنا لم أتحدث عن المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين إطلاقًا، لأني فاقد الثقة بهم، والحديث عن أمر المصالحة، لم يحن وقته، خاصة أنهم لم يعترفوا بجرائمهم، وأعتقد أن ملف الإخوان المسلمين انتهى، ويمكن فتحه بعد 50 عامًا، لا سيما أن الشارع المصري لن ينسى حرق الكنائس والمقار وغيرها، ولو باستطاعة الجماعة العودة “يورونا شطارتهم”، وهناك قانون سيفصل الموظف حال ثبوت انتمائه للإخوان، وهذا الكلام أنا ضده.

البعض كان يفضل الانتظار على جماعة الإخوان المسلمين لحين الانتهاء من مدتها الرئاسية؟

ليس من المعقول لأن جماعة الإخوان نسفوا مبدأ المُشاركة، واعتمدوا على المُغالبة خلال توليهم السلطة، ولم يستعينوا بإحدى القوى السياسية بعد تولي السلطة.

البعض يرى انتقادك الفريق الرئاسي لمرسي بسبب ترشحك مسبقًا واستبعادك فيما بعد؟

لم يُعرض عليّ مثل هذ العرض، ولو كان قد عُرض كنت سأرفض.

تابع مواقعنا