الإثنين 27 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

"أضحي ولا أتجوز؟".. خالد الجندي يرد على تساؤلات الشباب

خالد الجندي
تقارير وتحقيقات
خالد الجندي
الإثنين 19/يوليو/2021 - 11:11 ص

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن المسلمين يتسارعون في أيام عيد الأضحى المبارك لكسب ثواب الذبيحة، ولكن نحر الأضحية سنه على المسلم المقتدر وليست فرض أو واجب، فإذا فعلها هنيئًا له ثوابها وإذا لم يفعلها فليس عليه وزر ولا ذنب.

وأكد "الجندي"، في تصريح لـ "القاهرة 24"، أنه في حالة توافر مبلغ من المال لدى شخص مسلم بالغ عاقل، وهو بين خيارين أولهما الزواج، وثانيهما الأضحية، فمن الفرض عليه أن يتزوج بهذا المال، لأن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قال: "يا معشر الشباب من استطاعَ منكم الباءة فليتزوج"، فان الزواج حفظ وعفاف للنفس.

وتابع عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن الله سبحانه وتعالى يعلم ما في نفس الانسان، ولكي يصون الفرد نفسه فعليه بالزواج، فما فائدة نحر الأضحية السنه، وترك إكمال نصف الدين، وفعل الفواحش؟

الأُضْحِيَّة شرعت لِحِكَم كثيرة منها

شكر الله سبحانه وتعالى على نعمه المتعددة، فالله سبحانه وتعالى قد أنعم على الإنسان بنعمٍ كثيرةٍ لا تُعَدُ ولا تُحصى، كنعمة البقاء من عام لعام آخر، ونعمة الإيمان، ونعمة السمع والبصر والمال؛ فهذه النعم وغيرها تستوجب الشكر للمُنعم سبحانه وتعالى، والأُضْحِيَّة صورةٌ من صور الشكر لله سبحانه وتعالى، حيث يتقرب العبد فيها إلى ربه بإراقة دم الأُضْحِيَّة؛ امتثالا لأمره سبحانه وتعالى، حيث قال جلَّ جلاله: ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ﴾ [الكوثر: 1-3].

ثانيًا: إحياء سنة سيدنا إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام حين أمره الله عز وجل بذبح الفداء عن ولده إسماعيل عليه الصلاة والسلام في يوم النحر، وأن يتذكر المؤمن أن صبر إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام وإيثارهما طاعة الله ومحبته على محبة النفس، والولد كان ذلك كله هو سبب الفداء ورفع البلاء، فإذا تذكر المؤمن ذلك اقتدى بهما في الصبر على طاعة الله وتقديم محبته عز وجل على هوى النفس وشهوتها.

ثالثًا: التوسعة على النفس وأهل البيت، وإكرام الجيران والأقارب والأصدقاء، والتصدق على الفقراء، وقد مضت السنة منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم في التوسعة على الأهل وإكرام الجيران والتصدق على الفقراء يوم الأضحى.

عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلاَةِ فَلْيُعِدْ)، فَقَالَ رَجُلٌ: هَذَا يَوْمٌ يُشْتَهَى فِيهِ اللَّحْمُ - وَذَكَرَ مِنْ جِيرَانِهِ فَكَأَنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم عَذَرَهُ - وَعِنْدِي جَذَعَةٌ خَيْرٌ مِنْ شَاتَيْنِ فَرَخَّصَ لَهُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم، فَلاَ أَدْرِى بَلَغَتِ الرُّخْصَةُ أَمْ لاَ، ثُمَّ انْكَفَأَ إِلَى كَبْشَيْنِ - يَعْنِى فَذَبَحَهُمَا - ثُمَّ انْكَفَأَ النَّاسُ إِلَى غُنَيْمَةٍ فَذَبَحُوهَا) أخرجه البخاري في صحيحه.

تابع مواقعنا