بعد قتل مُحفظة قرآن على يد زوجها بالشرقية.. الأهالي: رمى جثتها في المصرف «صور وفيديو»
لم تكُن تدري الزوجة الشابة، والتي يعرفها القاصي والداني في بلدتها بحُسن أخلاقها، أن نهايتها ستكون على يد أقرب الناس إليها، وأن زوجها لن يكتفي بقتلها، بل سيُلقي بجثتها في مصرف مياه بعد أن يُجردها من ذهبها قاطعًا أذنيها لأجل أن يُزيف الحقيقة ويُظهر الأمر وكأنه جريمة تمت بهدف السرقة.
انتقلت عدسة «القاهرة 24» إلى قرية «قرموط صبرة» التابعة لدائرة مركز شرطة ديرب نجم بمحافظة الشرقية، حيث مسقط رأس المجني عليها «عزة حمادة» بنت الثالثة والعشرين، التي كانت «محفظة قرآن»، وفارقت الحياة على يد زوجها «إسلام م» 27 عامًا، حيث عُثر عليها مقتولة وملقاة في أحد المصارف المائية بدائرة مركز شرطة ديرب نجم، وتبين فيما بعد أن الجاني زوجها، وهو من قتلها وتخلص من جثتها في المياه وخبأ مصوغاتها ليُظهر الجريمة وكأنها بدافع السرقة.
سردٌ جيران المجني عليها كواليس العثور على الجثة بعد ساعات من مقتلهت، مؤكدين على أن القتيلة كانت حسنة السير والسلوك والخُلق، إذ كانت تُحفظ الأطفال القرآن الكريم، ولم يُعرف عنها شيئًا سيئًا قط.
أحد شهود العيان أكد على أن المتهم لم يُظهر أي ردة فعل وقت العثور على جثة المجني عليها، فضلًا عن أنه كان متبلد الشعور يُطأطيء رأسه خلال تلقي العزاء دون ردة فعل، قبل أن يشير المتحدث لـ«القاهرة 24»، إلى أن المحني عليها تركت طفلًا عمره عام ونصف العام، قبل أن ينوه بأن الصغير ظلّ يبحث عنها بين كل من يراهم: «ابزها كا ما يشوفنا يدر بيناتنا على أمه.. منه لله أبوه ساب له مصيبة ولما يكبر هيلاقي الناس تقول له أبوك قتل أمك».
وفي وقتٍ سابق، مثلٌ الزوج المتهم جريمته، وذلك بمكان العثور على الجثة بمصرف المياه الكائن بقرية «الشيخ عبده»، والتي تبعُد نحو عشرة كيلو مترات عن قرية المجني عليها بدائرة مركز شرطة ديرب نجم، فيما أصدرت نيابة ديرب نجم العامة، برئاسة عصام أيمن، مدير النيابة، ومعرفة محمد أبو الليل، وكيل النائب العام، قرارًا بحبس المتهم لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
