الأحد 28 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

إسلام الغزولي: الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان أحد ثوابت الجمهورية الجديدة

إسلام الغزولي
سياسة
إسلام الغزولي
السبت 18/سبتمبر/2021 - 08:32 م

قال إسلام الغزولي، رئيس الهيئة الاستشارية للمركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي، ورئيس مؤتمر قادة المجتمع في دورته الثالثة - دبي 2021، إن مصر طرحت استراتيجية متكاملة لحقوق الإنسان في إطار الجمهورية الجديدة، مشيرًا إلى أنها تعد أحد الإنجازات التي تبلورت أخيرًا، لتكون منظومة متكاملة وحقيقية لحقوق الإنسان.

وأضاف إسلام  الغزولى، في كلمته خلال مؤتمر قادة المجتمع الذي نظمه المركز العربي الأوروبي بدبي، أن تلك المنظومة جاءت بعد الاختلاط الذى شاب مفهوم حقوق الإنسان في 2010، واختزاله فيما يعرف بالحقوق السياسية، وحق التعبير، دون النظر من قريب أو بعيد لباقي حقوق الإنسان، ومن ثم تم توظيفها لممارسة بعض الضغوط السياسية من بعض القوى الدولية على منطقتنا العربية.  

وأوضح رئيس الهيئة الاستشارية، أنه بعد أن هدأ غبار تلك الفترة وأصبحت الرؤية أكثر وضوحا أدركت معظم الحكومات، أنه لا يمكن اختزال حقوق الإنسان في الحقوق السياسية فقط، ومن هنا جاءت المبادرة المصرية لطرح استراتيجية متكاملة لحقوق الإنسان ومنها الرعاية الصحية والحياة الآمنة والمسكن الملائم والتعليم الجيد وتوافر الغذاء والدواء وصولا لحق المعتقد، أي حق الإنسان أن يفهم طبيعة دينه ويبنى سلوكه الديني بناء على فهمه لجوهر العقيدة.
 

وأشار إلى أن البعض يتساءل لماذا بدأت حديثي بالاستراتيجية المصرية لحقوق الإنسان، التي طرحت بداية هذا الأسبوع، لأن الواقع أن تحقيق مثل هذه الاستراتيجية لا يمكن لحكومة أن تقوم به دون أن يقع العبء الأكبر على العمل الأهلي، والمشتغلين بالعمل التطوعي، وهناك أمثلة كثيرة عليها، متابعا: نجد اليوم في عالم ما بعد كورونا أن المحور الأساسي لمواجهة هذه الجائحة هو الوعى الجماهيري الذى لم يقتصر على الحكومات فقط، بل على العمل التطوعي وإذ كان الأمر على سبيل الاستثناء فى مواجهة مثل تلك الجائحة فإن الأمر ليس كذلك.  

وتابع: كمثال حق التعليم، فلا زال في منطقتنا العربية أماكن ترى أن تعليم الفتاة غير ضروري، وهو الأمر الذى يحتاج إلى التوعية والمساندة من المجتمعات الأهلية وليس الحكومية فقط، موضحا مثال آخر بشأن حرية التعبير وأنها قائمة على فهم الحقوق، والواجبات، والقدرة على أن تمارس حقك في التعبير عن رأيك وعرض وجهة نظرك وفي نفس الوقت أن تتحمل مسؤولية فهم أن ممارسة حق التعبير عن الرأي يحددها القانون والقواعد وأهمها احترام حق الغير في التعبير عن رأيهم، وبالتالي لا يمكن فرض وجهة النظر الأحادية على الكل وهو أيضا أمر يحتاج وبقوة للمجتمع المدني المستنير.  

ووجه الغزولي، خالص الشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة، على الاستضافة الكريمة لأعمال مؤتمر قادة المجتمع، مؤكدًا أن الإمارات تعد من أكثر الدول فى العالم طرحا للمبادرات التي تتسم بالحداثة وتتبنى مفاهيم إنسانية راقية، وتعمل جاهدة على نشر ودعم تلك المفاهيم وزيادة الوعى، والإدراك بها في منطقتنا العربية وعلى رأسها مفاهيم التسامح، وقبول الآخر، وثقافة السلام والتعايش بين فئات وأطياف مختلفة يجمعهم مشترك واحد، وهو احترام منظومة القيم التي يقوم عليها المجتمع الإماراتي كنموذج للتعددية وتنوع الثقافات في ظل قيم عربية أصيلة.


وناقش المؤتمر دور القادة المجتمعين في نشر وترسيخ ثقافة السلام والتسامح في مجال التنمية والعلاقات الدولية والثقافية والفنون، وكيفية تعزيز الرؤية حول ثقافة السلام والتسامح إقليميا وعالميا.

كما ناقش دور المؤسسات التعليمية في نشر مفهوم التسامح وأثره في أنشطة المؤسسات الخيرية والإنسانية على المجتمع المحلي والدولي ودور الإعلام المحلي والدولي في دعم قادة المجتمع.

ويهدف المؤتمر إلى نشر قيم السلام والتسامح من خلال قادة المجتمع من الشخصيات والوطنية الأكثر تأثيرا في المجتمع والتعرف على التجارب المحلية والدولية التي تركز على هذا الجانب والوقوف على الجوانب الاجتماعية والتنموية والثقافية والأمنية اللازمة لمكافحة التطرف ودعم السلام.

وحضر المؤتمر ممثلين عن جهات دولية وعربية وعدد من الشخصيات منهم الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق والفريق ضاحي خلفان نائب رئيس شرطة دبي والنائب ثروت سويلم ورجل الاعمال عبدالله السيهاتي وطلال أبو غزالة.

تابع مواقعنا