الخميس 28 مارس 2024
المشرف العام
محمود المملوك
رئيس التحرير
مروان قراعة
المشرف العام
محمود المملوك
رئيس التحرير
مروان قراعة

استخدمه عالم إيطالي مع مجموعة من المتسلقين.. العلاج بالوهم حقيقة أم خرافة؟

يستخدم الأطباء في بعض الأحيان خدعة لعلاج المريض، التي تسمى بالعلاج بالوهم، وهو دواء يبدو حقيقيًا في هيئته، وربما يكون قرصًا أو حقنة، ولكن الفرق بينهما هو أن العلاج الوهمي لا يحتوي على مادة فعالة، التي يكون لها تأثير على صحة الإنسان.

في عام 1955 كان أول اكتشاف للعلاج بالوهم على يد الطبيب هنري بتشر، الذي عمل أبحاثًا ودراسات حول كيفية تحسين صحة الإنسان باستخدام مادة غير فعالة دوائيًا، و35٪؜ من الحالات المرضية تماثلت للشفاء بالعلاج الوهمي، ما أثار شكوك الكثير من الأطباء والعلماء.

وأوضحت الأبحاث مدى تأثير الدواء الوهمي في العلاقة بين العقل والجسم، فتأثير العلاج بالوهم هو نتيجة لتوقعات الشخص، فإن كان يؤمن بتأثير هذا الدواء على علاجه فسيكون له هذا التأثير، حيث تتأثر استجابة الجسد لإشارات المخ بعدة عوامل، منها مدى إيمان الشخص بفاعلية الدواء، وما يؤثر في اقتناعه بتجارب من حوله مع هذا الدواء.

لذلك فإن العلاج بالوهم حقيقة وليس خرافة، وهذا النوع من العلاج يؤثر في الرياضيين بشكل كبير، وتوجد بعض التجارب التي أثبتت تلك الحقيقة، فهناك عالم إيطالي يُدعى فابريزيو بينيديتي أعطى مجموعة من المتسلقين أسطوانات أكسجين وهمية أثناء صعودهم جبل بيكو سيمون بوليفار، وهو واحد من أعلى قمم الجبال.

وذلك حتى يستعين المتسلقون بأسطوانات الأكسجين للحد من التغيرات التي تحدث عند صعود الجبال، لكن لوحظ أن أسطوانات الأكسجين الفارغة التي يتوهم الناس أنها مملوءة لها تأثير الأسطوانات المملوءة نفسها على الجسم بمجرد توهم الأشخاص بوجود الأكسجين داخل الأسطوانات.