الخميس 25 أبريل 2024
المشرف العام
محمود المملوك
رئيس التحرير
مروان قراعة
المشرف العام
محمود المملوك
رئيس التحرير
مروان قراعة

لاجيء يتحول إلى ملجأ.. قصة أول قس أصم في الكنيسة المصرية

روى اللاجئ السوداني القسيس كليمنت ألفونس في القاهرة، المتزوج من سيدة مصرية من محافظة أسيوط، ولديه 3 أولاد، تفاصيل تجربته كونه أول قس أصم في الكنيسة الأسقفية، مؤكدًا أن فترة الحرب في السودان كانت تحتوي على العديد من المشاكل مما دفع الكثير من السودانين للهروب إلى أقرب مكان لهم، حيث ذهب أخوه الكبير إلى مصر ونصحه بالهروب هو الآخر إلى مصر بأي طريقة، وبالفعل توجه إلى مصر وبدأ حياته فيها منذ عام 1989.

وأشار القسيس كليمنت ألفونس إلى أنه واجهته صعوبات حينما قدم إلى مصر ليستقر بها، حيث إنه كان لا يعرف أي شئ بها ولا يعرف أحد، لكنه توجه إلى الكنيسة الأسفقية بناءً على العنوان الذي أعطاه له الأب الكاهن.
 

كما أوضح أنه وجد بالكنيسة ورش تعليم للصم؛ لكنه حين ذهب وجدوا أنه يجيد الكتابة والقراءة، وأنه يستطيع فهم من يقال له، لكنه لم يكمل تعليم.

القسيس ألفونس كليمنت أكد أنه قابل أصماء كثيرين وبدأوا يتفاهمون سويًا، وكان يوجد ورش للخشب، وقال إن الكنيسة كانت مختلفة لأن كان بها تعليم حقيقى، فكانوا يجتمعوا كل يوم سبت ليتحاورا ويتعلموا.


كما أنه فكر في تقديم المساعدة الصم في الخدمة الخاصة بهم، وبالفعل جاء إليهم قسيس من الأردن يدعى فرج وكان كل تفكيره في كيف عمل كنيسة خاصة للصم، وشجعني وقال لي أنني لا بد أن نبدأ في هذا، ثم انضم إليهم مترجم ليشارك معهم في الخدمة.


و أضاف أن بدأ يدرس في كلية اللاهوت بكنيسة الكاتدرائية بالزمالك، ولكنه بعد فترة لم يكن ملتزم بشكل كبير لأنه كان لا يسمع ولا يفهم ما يدور، متابعًا: تم اختياري من قبل المطران منير لأكون شماسًا أو قسًا مساعدًا، ومنذ 4 سنين أصبح قسيس رغم علمه بصعوبة هذا الأمر بالنسبة للصم ولكنه يثق في أن الله سيكون معه.