حارب إعاقته ووصل للعالمية.. تفاصيل حكاية المهندس المصري عادل شعبان

بدأت حياة عادل شعبان بالمرض، وحينما وصل لسن التعليم خشي أهله ذهابه إلى المدرسة؛ لذا تلقى تعليمه بالمنزل، لكنه لم يرضِ بهذا الوضع وأصر على الذهاب إلى المدرسة مثل أصدقائه.

تفوق شعبان في دراسته منذ أن ذهب إلى المدرسة، ونظرًا لأن مرضه كان يعيقه عن الكتابة بشكل صحيح، استعان بشخص يملي عليه إجاباته، فضلًا عن أنه استعان بآخر لكي يتكأ عليه أثناء ذهابه وإيابه من وإلى المدرسة.

مع مرور الوقت زاد وزن وطول شعبان الأمر الذي أكثر من سقوطه على الأرض وكان يتسبب في ألم نفسي له؛ لذا قرر الجلوس على كرسي متحرك، رغم معارضة أهله لهذا القرار.

فيما استمر الشاب فيتفوقه الدراسي حتى وصل لمرحلة الثانوية، التي تفوق بها بمجموع 97% من شعبة علمي رياضة، ليبلغ حلمه بدخول كلية الحاسبات والمعلومات، والتي نجح في امتحان الحركة بها؛ للتأكد من أنه يستطيع استخدام الماوس والكيبورد.

وعقب تخرجه أجرى العديد من مقابلات العمل وكان ينبهر به الجميع، حتى جاءت مسئولة موارد بشرية لإحدى الشركات، رفضته بسبب ظروف مرضه بشكل مهين، حيث إنها تركته  أثناء المقابلة لفترة ثم عادت وأخبرته أنها لا تريد أحد آخر، وهو ما تسبب له في حالة نفسية سيئة؛ لذا قرر الاتصال بإدارة الشركة وإبلاغهم بالموقف، بالنهاية تم تعيينه وعمل بالشركة لمدة 7 سنوات، وتمت ترقيته بسبب مجهوده.

كما تدرج في العديد من المناصب، حتى فوجئ بأن شركة Booking تراسله للعمل لديها، وبالفعل أجرى مقابلتين، إحداهما افتراضية عبر الإنترنت، والأخرى في هولندا ‏وحصل بعدها على إقامة، وعقب مرور 3 سنوات قرر التقدم  للعمل بشركة جوجل أو أمازون، ‏وتم قبوله في أمازون.

ومن المفترض أن يتم تكريمه، بمؤتمر المسئولية المجتمعية للشباب، في نسخته الثانية المقام بمنطقة الأهرامات.