عمره 20 سنة وجملة غيرت مسار حياته.. حكاية شاب مصري تحدى الظروف ليصبح محاضرا دوليا │ صور
كلمة واحدة قلبت حياته رأسًا على عقب، ليتحول من مرحلة الاكتئاب نتيجة الظروف المحبطة، إلى محاضر ومدرس دولي، يعلم أكثر من 10 آلاف شخص، حتى أصبح ملهمًا لهم في مستقبلهم، وهو لا يتعدى عمره الـ20 عامًا.
وفي هذا الإطار، يوضح عبد الله رمضان أنه يبلغ من العمر 20 عامًا، ويدرس بكلية اللغات والترجمة، ويعمل على تطوير ذاته منذ سنوات عديدة.
وقال رمضان، في تصريحات خاصة لـ«القاهرة 24»: بعد اجتيازي التفوق في مرحلة الثانوية العامة دخلتُ في مرحلة اكتئاب كبرى، ولكن كانت لكلمة محبطة أثر كبير في تغيير حياتي بين ليلة وضحاها.
«بعد ما جبت مجموع قليل في الثانوية العامة، اكتأبت تمامًا ودخلت كلية ملقتش نفسي فيها، وجاتلي فكرة أدرس اللغة، ولما دخلت الكلية كنت داخل مش فاهم حاجة خالص»، رمضان يوضح تدرج رحلته الناجحة.
وأضاف: «في يوم بكلم واحد صاحبي، وقولتله جملة بالإنجليزي، اتريق عليّ جامد، وقالي أنت مينفعش تدرس لغات ومش هتلاقي شغل، شوفلك شغلانة تانية، وأخدت الموضوع بضحك، لكن لما روحت البيت اضايقت جدًا، ومن هنا وقفت مع نفسي واقفة»، مؤكدًا أن تلك السخرية أثرت في نفسيته للغاية.
وأشار رمضان إلى أنه قرر أن يصبح ناجحًا تحديًا لذاته ولصديقه الذي وصفه بالفشل، إلا أنه لم يتملك الإمكانيات الخاصة بتطوير الذات، مثل اللاب توب والهاتف الذكي، لذا قرر العمل لكسب المال حتى يستطيع شراءها، ومن ثم يبدأ مرحلة اكتسابه للعديد من المهارات.
«نزلت أشتغل في حاجات بسيطة خالص لمدة سنة ونص كتير جدًا، في شركات محمول، ومتطوع في دورات تدريبية للغة، لحد ما بقيت أنا اللي بدرب الناس، وده كله وأنا عندي 19 سنة» هكذا يستكمل رمضان سرد قصة كفاحه.
وواصل حديثه قائلًا: «حصلتُ على ما يقرب من 50 دورة تدريبية، مع عديد من الدورات الأون لاين، إلى جانب القراءة المستمرة، حتى أصبحتُ محاضرًا في أكثر من 80 حدثا مصريا، ودربتُ أكثر من 10 آلاف شخص، إلى جانب كوني محاضرا بالحرم اليوناني، ومؤخرًا في TEDX»، وهي مبادرة عالمية، تهدف لعرض النماذج الناجحة والأفكار الجديدة الجذابة.
وأشار إلى أن القدر عوض تعبه خلال قصة نجاحه، حتى تم اختياره من المعهد البريطاني والولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل، ليصبح محاضرًا ومعلمًا للغة الإنجليزية.
وأوضح أنه أيضًا أصبح معلمًا للغة العربية للأجانب، مشيرا: «صاحبي اللي ضايقني بكلامه بقيت أنا مدربه».
واختتم حديث: «الظروف المثالية عمرها ما هتيجي بسهولة.. أنا مبسوط إني بقيت بفيد الناس وبساعدهم كمان يستغلوا وكل ده وأنا لسه سني 20 سنة بس».
