الإثنين 20 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

هل تتلاقى الأرواح بعد الموت؟.. دار الإفتاء تجيب

الحياة بعد الموت
دين وفتوى
الحياة بعد الموت
الأحد 03/أكتوبر/2021 - 10:21 ص

تعتبر مصيبة الموت هي أشد الابتلاءات التي تقع للإنسان في حياته، ويصبر الإنسان نفسه بأنه سيجتمع بأقاربه وأحبائه بعد الموت في حياة البرزخ، وبصدد ذلك تلقت دار الإفتاء المصرية خلال البث المباشر عبر قناتها على يوتيوب سؤالا يقول صاحبه فيه: هل سألتقي بأمي بعد الوفاة في حياة البرزخ؟.

وأجابت دار الإفتاء عليه قائلة: إذا ماتت الأم أو الأب وبعد فترة مات الابن، فحقيقة اللقاء بينهم تعتمد على أمرين، إذا كانوا من المنعمين أم من المعذبين والعياذ بالله، فالمنعمون يعد الله لهم من النعيم ما تستبشر به النفس وتطمئن بمقعدها في الجنة، ومن هذا النعيم أن يوسع الله له في قبره مد بصره، ومن أنواع هذا النعيم أن تحصل زيارات بينه وبين من هم على شاكلته من المنعمين من أهله، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا احتضر المؤمن أتته ملائكة الرحمة بحريرة بيضاء فيقولون: اخرجي راضية مرضيًا عنك إلى روح الله وريحان ورب غير غضبان، فتخرج كأطيب ريح المسك، حتى أنه ليناوله بعضهم بعضًا، حتى يأتون به باب السماء فيقولون: ما أطيب هذه الريح التي جاءتكم من الأرض، فيأتون به أرواح المؤمنين، فلهم أشد فرحًا به من أحدكم بغائبه يقدم عليه.

وأضافت الإفتاء موضحة حال المعذبين ومسألة لقائه لأهله من المنعمين فقالت: إذا كان الإنسان من المعذبين والعياذ بالله، فإنها تكون في شغل من عذابها، فلا تحدث لقاءات وزيارات كما أنعم الله على المنعمين، ولا تلتقي النفس المعذبة إلا بأهل الكفر وذلك لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: وإن الكافر إذا احتضر أتته ملائكة العذاب بمسح فيقولون: اخرجي ساخطة مسخوطًا عليك إلى عذاب الله عز وجل، فتخرج كأنتن ريح جيفة، حتى يأتون به باب الأرض، فيقولون: ما أنتن هذه الريح، حتى يأتون به أرواح الكفار.
 
وأورد ابن القيم في كتاب الروح مسألة تلاقي الأرواح فوضح قائلا: أن الأرواح قسمان: أرواح معذبة، وأرواح منعمة، فالمعذبة: في شغل بما هي فيه من العذاب عن التزاور والتلاقي.

والأرواح المنعمة المرسلة غير المحبوسة: تتلاقى وتتزاور وتتذاكر ما كان منها في الدنيا وما يكون من أهل الدنيا، فتكون كل روح مع رفيقها الذي هو على مثل عملها، وروح نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في الرفيق الأعلى، قال الله تعالى: وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِك َرَفِيقًا.

تابع مواقعنا