6 ساعات دون فيسبوك.. لماذا أصبح العالم الافتراضي حياة الشباب؟
6 ساعات مرت على البعض كمئات السنين، حرموا فيها من مواقع التواصل الاجتماعي لبعض الوقت، فغضب البعض وبحث البعض عن سبيل آخر لقضاء الوقت، بينما انتظر آخرون عودة عمل المواقع، فلماذا أصبح العالم الافتراضي حياة للشباب؟
ماذا حدث في فيسبوك وتويتر أمس؟
تعرض تطبيق فيسبوك أمس الإثنين، لعطل مفاجئ في تمام الساعة الخامسة ونصف تقريبًا، مع تعطل كل من انستجرام وواتساب أيضًا، حتى لجأ المستخدمون إلى تويتر وتليجرام، للسخرية مما حدث.
فيسبوك توضح سبب التعطل
أعلنت شركة فيسبوك في بيان لها، عن سبب تعطل خدمات واتساب وإنستجرام، يوم أمس الاثنين، مشيرة إلى أن بيانات المستخدمين لم تتعرض لأي اختراق.
وقالت فيسبوك إن السبب هو وجود تعديلات خاطئة في الإعدادات، والتي تسببت في حرمان نحو 3.5 مليار مستخدم من دخول فيسبوك، انستجرام وواتساب، لمدة 6 ساعات تقريبًا.
الأسباب النفسية وراء غضب المستخدمين
في هذا السياق، يوضح الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، الأسباب النفسية وراء غضب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، يوم أمس، بعد تعطل المواقع لمدة 6 ساعات.
يقول فرويز، إن هناك بعض الشخصيات التي غضبت بسبب تأثير ذلك على أعمالها ومصدر رزقها، وهو شعور طبيعي، ليس به أي مشكلة.
وأضاف استشاري الطب لـ القاهرة 24: هناك فئة أخرى من الشخصيات مرتبطة عاطفيًا بشكل كبير بمواقع التواصل الاجتماعي، وهي الشخصيات الانطوائية، التي لا تعرف التعامل على أرض الواقع.
وتابع: هذه الشخصيات تشعر بالتوتر والغضب في العالم الواقعي، أما على العالم الافتراضي، يعيشون حياتهم ويتعاملون مع مجموعات فيسبوك على أنها حياة مغلقة بهم، وما حدث معهم أمس، كان بمثابة طفل تعرض للفطام عن الرضاعة بالضبط.
واختتم حديثه قائلًا: هؤلاء تعرضوا للضغط النفسي، وشعروا بالتوتر الشديد، مع اضطرابات في النوم والعصبية الزائدة، بالإضافة إلى ردود أفعال مبالغ فيها، وهو ما يشير إلى إصابتهم بإدمان الإنترنت.
يُسأل الإنسان عن عمره فيما أفناه
وفي السياق ذاته، قال محمد علي، الداعية الإسلامي، إن الأشخاص وقعت في بئر إدمان الفيسبوك، لافتًا: "قناع العمر ظهرَ أنه ضائع بين صفحات الفيسبوك".
استشهد علي خلال حديثه لـ القاهرة 24، بقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- حين قال: "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن عمره فيما أفناه، وعن علمه فيم فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه".
وأوضح الداعية الإسلامي أنه لا يدعو الشباب لمقاطعة مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن لا بد من جعلها بوابة للجنة، بالإضافة إلى ضرورة التخلص من الإدمان المفرط للفيسبوك.
وأشار علي إلى أن انقطاع مواقع التواصل الاجتماعي أثبت أن الشباب بالفعل في حالة إدمان، ولم يستطيعوا الحياة بدونه، مشيرًا "لو أدمنوا الذكر لانصلح حالنا الممزق".
