السبت 01 يونيو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

علي جمعة: خاطب الله سيدنا محمد بما لم يخاطب به الرسل من قبله

الدكتور علي جمعة
دين وفتوى
الدكتور علي جمعة
الجمعة 22/أكتوبر/2021 - 07:44 ص

قال الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، والمفتي السابق للديار المصرية، إنه فى شهر ربيع الأنور العظيم، فرق الله بين الحق والباطل، ووفى الله بعهده ووعده وأرسل خاتم رسله ختم النبوة والرسالة، وأتى بالعهد الأخير بين الله وبين البشر، وأرسله الله للناس كافة ورحمة للعالمين.

 

وأشار جمعة في هذه المناسبة إلى قول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}، مضيفا أن الله جعل النبي أكثر الناس تبعًا إلى يوم الدين، وأعلى ذكره فى العالمين.

 

وتابع المفتي السابق للديار المصرية خلال منشور له بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: كل يوم يذكر على المنائر بين المشرق والمغرب خمس مرات، وجعل شانئه هو الأبتر وقطع نسله لا نعلم عنهم شيئًا وأبقى عترته الكريمة بيننا وفينا إلى يوم الدين، وحفظ الله له كتابه عن التحريف، سواء فى الشكل أو المضمون (لا تزال طائفة من أمتى قائمين على الحق لا يضرهم من خالفهم إلى يوم القيامة) {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}، {قُلْ صَدَقَ اللَّهُ}.


 

وأضاف: ربنا سبحانه وتعالى خاطبه بما لم يخاطب به الأنبياء، خاطب الأنبياء فقال يا داود إنا جعلناك خليفة فى الأرض، فأحكم بين الناس بالحق ولكن قال { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ} { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ} ولم يناديه بإسمه مفردًا {يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا}، {يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا}، ولكنه رفع شأنه بين العالمين فخاطبه بوظيفته عند ربه بالرسالة والنبوة.

 

وأكمل: وجمع الله سبحانه وتعالى له صفتين من صفاته  ولم يجعلها لنبى من قبله {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ }، منوها إلى أن الرحمة من صفات الله بالمؤمنين، حيث أن الله هو الرؤوف الرحيم.

 

واستطرد:  سبحانه وتعالى وصف سيدنا موسى فقال { إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى}، {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} ؛ لكن عندما وصف نبينا الكريم جمع له بين الصفتين {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } قالوا الضمير يعود إلى المصطفى والحبيب المجتبى صلى الله عليه وأله سلم، ورفع الله شأنه حتى أكرم الكافر مع كفره المقطوع به لأنه فرح بمقدمة الشريف.

 

وأردف: أخرج البخارى أن أبا لهب عندما جاءته جاريته ثويبة تبشره بمقدم النبى صلى الله عليه وآله وسلم باعتباره أنه ابن أخ له ففرح أبو لهب، فأعتقها وهو لا يؤمن بنبى ولا يعرف رسالة، فإن الله يوم الاثنين وهو يوم ميلاده الشريف يخفف عن أبى لهب العذاب لفرحه بمقدم النبى صلى الله عليه وآله وسلم، فما بالك بالمؤمنين يفرحون بمقدمه ويحتفلون ويعلمون أولادهم حب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو ركن الإيمان، رسول الله صلى الله عليه وسلم قدره عظيم.


وواصل: حتى ان الله تعالى أغرى به السفهاء إلى يوم الدين لينال المرتبه العليا عند ربه، يسبونه ويشتمونه ويأخذ هو الأجر على ذلك مستمرًا حتى بعد أن انتقل إلى الرفيق الأعلى، فلكل إنسان سقفًا لا يتعداه ولكن ربنا سبحانه وتعالى رفع السقف عن نبيه ؛فجعله يترقى في مراقي العبودية والفضل والشرف إلى يوم الدين.

تابع مواقعنا