الثلاثاء 21 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أسيل محمد: سأتغلب على إعاقتي لأجل كرة السرعة والوصول إلى العالمية حلمي

اسيل محمد
كايرو لايت
اسيل محمد
الأحد 14/نوفمبر/2021 - 06:13 م

 4 ساعات كانت علامة فارقة في حياة أسيل محمد، الطفلة التي تبلغ من العمر 12 عامًا، والتي كانت ذاهبه إلى بطولتها الأولى في كرة السرعة، مليئة بمشاعر السعادة، لكن سرعان ما تحولت تلك المشاعر إلى الحزن على إثر فقدان أحد كفيها في حادث أتوبيس. 

وقالت والدة أسيل محمد: ابنتي كانت تلعب كرة السلة منذ 7 سنوات، ثم انضمت منذ عامين لكرة السرعة، ما تسبب في شعورها بالتعب الكبير، وخيرت بين الرياضتين، مع العلم أنها كانت تعشق الاثنين، إلى أنها اختارت أن تكمل في كرة السرعة.

 وأضافت والدة أسيل، لـ موقع القاهرة 24: البطولة الأولى دائمًا ما تكون لها ترتيبها الخاص، نظرًا للفرحة والحماس الكبير الذي يسيطر علينا، ولكن سريعًا ما تحولت تلك المشاعر إلى صدمة كبيرة للتعرض ابنتي إلى حادث موت، هذا ما كان يطلق عليه، حيث أخبرني المسعفون أن أسيل فقدت دقات قلبها للحظات ولكن عادت للحياة مرة أخرى.

 وأوضحت والدة أسيل: أن يوم السبت 21 أغسطس الماضي، سيطرت علىّ مشاعر قبضة القلب لأول مرة، وكانت الأم طوال اليوم على تواصل بكافة التفاصيل المتعلقة بالرحلة، وكان موعد البطولة في الساعة 5 مساءً وانتهائها في تمام الساعة الـ 10مساءً، وكانوا فور انتهاء البطولة يمكنهم التجول، وتناول الطعام للفريق بأكمله.

 الساعة الـ 1:30 صباحًا، يا ماما احنا خلاص ركبنا وهنتحرك وراجعين.. كانت أخر الكلمات التي سمعتها الأم من طفلتها، التي كان يسيطر عليها مشاعر القلق الغريب، وكان اليوم بالنسبة لها على غير العادة، وسرعان ما تزايدت لدى الأم مشاعر القلق عند محاولة الاتصال باسيل، ولكن لم ترد ومن ثم ظهرت رسالة على هاتفها من إحدى صديقتها التي لها ابن مصاحب لأسيل في البطولة، أن ولدها تعرض لحادث سير. 

وأوضحت والدة الطفلة أسيل محمد، أنها تناست أن ابن صديقتها مصاحب لأسيل في الرحلة، وكانت تواسيها ولكن سرعان ما التصقت الخيوط ببعضها وأدركت أن أسيل معه ومن ثم بدأت رحلة المشقة، بداية من رؤية ابنتها، ملفوفة في ملاية غارقة في دمائها. 

وأشارت والدة أسيل إلى أن ابنتها ظلت تعاني لمدة شهر ونصف في العناية المركزة، وكانت تجري  عمليات جراحية يومًا بعد يوم، حيث كانت تعاني من نزع الجلد في الذراع الأيمن بأكمله وبعض أجزاء الوجه، وأجرت عمليات ترقيع لجلد الذراع والوجه بالإضافة إلى فقدان إحدى كفيها، وكان عدد العمليات كبيرة على قدرة تحمل طفلة بـ عمرها، بالإضافة إلى معاناتها من الألم الشديد. 

أنا هكمل لعب في كرة السرعة حتى لو بأيد واحدة، وعايزة أوصل للبطولات المحلية، والعالمية وكل الناس تعرفني.. بهذه الكلمات المفعمة بالأمل بدأت أسيل حديثها فور خروجها من العناية المركزة، وبرغم ذلك كانت الأم قلقة من خلق أمل بروح أسيل، وهي غير متأكدة من استمرارها بتلك اللعبة.

 وأكدت والدة أسيل: أن الفريق تجمع مرة أخرى، وتوجهت أسيل إلى مدربها مطالبة جهاز ومضرب للعب مرة أخرى متحدية جميع الصعاب، ما جعل الأهل في حالة دعم مستمرة لها بعد رؤية الطاقة والأمل المفعمة بهم أسيل، مؤكدة على أنها ستظل تدعهما على الرغم من عدم معرفتها حالتها الصحية بعد فقدان إحدى كفيها، وما إذا كان يمكنها المشاركة في بطولات مرة أخرى، وذلك نظرًا لأن ممارسة أسيل لكرة السرعة يجعلها في حالة نفسية أفضل لشعورها بممارسة حياتها الطبيعية. 

أسيل محمد
أسيل محمد
أسيل محمد
أسيل محمد
أسيل محمد

واختتمت الأم حديثها قائلة: إنها تأمل في إتمام الوعود التي تلقتها من الدولة، لعلاج أسيل والحالات الأخرى المتضررة على نفقة الدولة، مؤكدة أن دعمهم المعنوي والمادي مهم جدًا لأسيل وأسرتها، بالإضافة إلى دعم الوزير أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة لحالتها بشكل خاص، متمنية بوصول طرف صناعي حديث إلى أسيل يساعدها على مواكبة حياتها بصورة طبيعية.

تابع مواقعنا