السبت 01 يونيو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مريم عبد الحكيم تكتب: اللعنة تأبى أن تتركني!

مريم عبد الحكيم
ثقافة
مريم عبد الحكيم
الأربعاء 17/نوفمبر/2021 - 03:37 ص

ليلة لا تختلف كثيرًا عن سابقيها!
الرعدة ذاتها تسري بداخلي. تذكرني بضرورة البدء من الآن في البحث عن حجة مناسبة دون أن تترك لي الفرصة لإيجادها..
تذمَّر جسدي من هذا العناء.
حاول توبيخي مرارًا وكعادتي أغض الطرف وكأّنَ الأمر لا يعنيني.
جالت تلك الفكرة برأسي من جديد.. تُلوح لي مؤكدة أنَّ محاولاتي لصرفها لم تُجد. تأبى أن تتركني!
لعَّلها لا تدرك عاقبة ما تقوم به..
أنا على يقين أنَّ الحيرة التي تعصف بي أهون كثيرًا من مواجهته.
سيكون من الصعب توبيخه.. مصارحته أنه من زَج بي في تلك الدوامة.
سيتنصل دون شك..
أتساءل إن اكتشف فداحة ما اقترفه في حق نفسه؟
لم يمر الكثير من الوقت حتى أدركت أنَّ نصيحة أبي هي التي قضت علىّ.. لا زال يطبقها بحذافيرها إلى الآن!
ألهذه الدرجة يصعب التراجع؟
ماذا عن هذا الحزن الذي يتغذى على نهش أحشائنا ونحن نتظاهر بالثبات كي لا ينكشف أمرنا؟
صدقني يا أبي لقد كان التظاهر أني على ما يرام هو نصل السكين الذي صال وجال بعنقي دون شفقة.
لن يحين الوقت لمواجهة تجمعنا يا أبي.. أعلمُ يقينًا أنها ستكلفك المزيد من الثبات ويكفي ما تجرعه كلانا.

تابع مواقعنا