الثلاثاء 07 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

11 توسعة.. مفتي الجمهورية السابق يوضح تاريخ بناء المسجد النبوي

الدكتور علي جمعة
دين وفتوى
الدكتور علي جمعة
الأربعاء 24/نوفمبر/2021 - 05:02 ص

قال الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، إن المسجد النبوي مرّ بعشر توسيعات بعد توسعة النبي صلى الله عليه وسلم، لافتا إلى أن مجموع التوسيعات التي حدثت للمسجد إحدى عشرة توسعة، كانت الأولى منها في عهد النبي، والباقي على امتداد التاريخ منذ عهد الخلفاء حتى هذه الأيام.
 

وأشار مفتي الجمهورية السابق، تفصيلًا، إلى أول عمليتي توسيع للمسجد النبوي الشريف، موضحًا أن التوسعة الأولى، حدثت عندما عاد النبي، صلى الله عليه وسلم، من غزوة خيبر، حيث قام بأول توسعة لمسجده الشريف على قطعة أرض، اشتراها سيدنا عثمان بن عفان –رضي الله عنه- على نفقته؛ وذلك نظرًا لزيادة عدد المسلمين.

ولفت الدكتور علي جمعة، إلى التوسعة الأولى، قد تمت في المحرم سنة 7هـ، فزاد 20 مترًا في 15 مترًا تقريبًا، حتى صار المسجد مربعًا 50م×49.5م2، ومساحته الكلية 2475م2، بزيادة قدرها: 1415م2، وبلغ ارتفاع الجدران 3.50م، وعدد الأبواب: 3 أبواب، وعدد الأعمدة 35 عمودًا، وكانت الإنارة عبارة عن مشاعل من جريد النخل، إضافة لبعض الأسرجة التي توقد بالزيت.
 

وتابع رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، خلال منشور له بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: التوسعة الثانية كانت في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة 17 هـ، فقد كثر عدد المسلمين في عهد عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-، وظهر تصدع ونخر في بعض أعمدة المسجد، فقرَّر عمر -رضي الله عنه- عام 17هـ توسعة المسجد. 

 

وأضاف علي جمعة: امتدت التوسعة في ثلاث جهات: إلى الجنوب خمسة أمتار، وإلى الغرب عشرة أمتار، وإلى الشمال خمسة عشر مترًا، ولم يزد في الجهة الشرقية لوجود حجرات أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- وبعد هذه التوسعة، صارت مساحته الكلية: 3575م2، بزيادة قدرها: 1100م2، وارتفاع جدرانه 5.50م، وعدد أبوابه: ستة أبواب، وله ستة أروقة، وجعل له ساحة داخلية (صحن المسجد) فرشت بالرمل والحصباء من وادي العقيق، وجعل له ساحة أخرى خارجية، تسمى "البطيحاء"، وهي ساحة واسعة تقع شمال المسجد، أعدت للجلوس لمن يريد التحدث في أمور الدنيا وإنشاد الشعر، وذلك حرصًا من الخليفة عمر -رضي الله عنه- على أن يظل للمسجد هيبته ووقاره في قلوب المسلمين، وظلت إنارة المسجد تتم بواسطة الأسرجة التي توقد بالزيت.

واختتم: فكانت هذه التوسعة مناسبة لازدياد عدد المسلمين، كما كانت مناسبة لأدوات العصر ومواد البناء وقتها. 

 

تابع مواقعنا