السبت 20 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ليبيا أمام مفترق طرق.. ماذا بعد أول انتخابات رئاسية في تاريخ البلاد؟ | تحليل

ليبيا
سياسة
ليبيا
الأحد 28/نوفمبر/2021 - 12:39 ص

باتت الانتخابات الليبية حلمًا طال انتظاره من قبل الشعب الليبي، وذلك قبيل أقل من شهر على الموعد المقرر لإجراء الانتخابات الرئاسية الأولى في تاريخ البلاد، والذي تم تحديده 24 ديسمبر المقبل، إلا أنه بالنظر إلى سيناريوهات إمكانية إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، يتصدر طريقان توقعات المراقبين بشأن الانتخابات.

يتمثل السيناريو الأول في إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها 24 ديسمبر، وبذلك تشهد ليبيا نقلة نوعية في استقرارها المرتقب عقب الانتخابات لإنهاء أزمة استمرت ما يقارب 10 سنوات، في ظل ما تحظى به ليبيا من دعم دولي للوصول إلى الانتخابات والاستقرار على قيادة موحدة، ومن ثم الوصول إلى استقرار سياسي بين الأطراف الليبية.

والسيناريو الثاني يتمثل في أن تتسبب الانتخابات الليبية في أزمة جديدة بين الأطراف التي لم تدخل في مصالحة وطنية نهائية حتى تلك اللحظة، وهو ما بات جليًا في خلاف العديد من الأطراف الليبية على القانون المنظم للانتخابات الرئاسية التي يضع عليها الكثير من الليبيين آمالهم لإنهاء أزمة تسببت في مقتل عشرات الآلاف من أبنائهم، كما هو الحال على مستوى المؤسسات العسكرية التي لازالت تشهد حالة من الانقسام ما بين الشرق والغرب، إلى جانب استمرار تواجد المليشيات المسلحة في مختلف الأراضي الليبية.

وفي حال إجراء انتخابات رئاسية، سيسارع المجتمع الدولي بمنظماته المختلفة للاعتراف بالحكومة المنتخبة، على الرغم من وجود تباينات دولية بشأن بعض المرشحين للانتخابات الرئاسية، ويأتي في مقدمة تلك التباينات المعارضات الروسية والأمريكية بشأن مرشحي النظام السابق للانتخابات الرئاسية وفي مقدمتهم نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، والمشير خليفة حفتر، في ظل معارضة أمريكية لترشحهم، إلا أنه تم التوافق على ضرورة القبول بالنتائج التي ستفرزها الانتخابات.

وبالنظر إلى الداخل الليبي نجد تباين  واضح بين كافة الأطراف، فيما يتعلق بمنصب رئاسة الدولة، في ظل غياب مشروع وطني يحسم الصراع حول القضايا الرئيسية ومنها قضية السلطة، إذ لوحت العديد من الأطراف الداخلية وفي مقدمتها الأطراف التابعة للإخوان وتمثل ذلك جليًا على لسان القيادي الإخواني الليبي خالد المشري، الذي يشغل منصب رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، والذي من جانبه أعلن عزمه الاحتكام إلى استخدام الأسلحة مجددًا حال فوز المشير حفتر بالانتخابات الرئاسية.

الانتخابات الليبية

وبالعودة إلى السيناريو الأول المتمثل في إجراء الانتخابات والقبول بها داخليًا وخارجًا، ستبرز المليشيات المسلحة كأبرز المشكلات الأمنية التي من شانها أن تواجه السلطة المقبلة، في ظل اختلاف تبعيات تلك المليشيات بين أطراف داخلية وخارجية، إلى جانب عملية توحيد الجيش الليبي ما بين الشرق والغرب.

وفي حال ضمان الوصول إلى موعد الانتخابات الرئاسية باتت ملامح رئيس ليبيا المقبل، أكثر وضوحًا، وذلك بعدما أعلنت مفوضية الانتخابات الليبية استبعاد 25 مرشحًا من مترشحي الانتخابات الرئاسية الأولى في تاريخ البلاد والذين بلغ عددهم 98 مرشحًا، ومن أبرز المستبعدين سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، والذي يمثل أبرز مرشحي الجنوب الليبي.

فيما تم قبول أوراق ترشح 73 مرشحًا في القوائم الأولية للانتخابات الرئاسية من أبرزهم المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، والمستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، من الشرق الليبي، وعبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية، وفتحي باشاغا وزير داخلية الحكومة الليبية السابقة، وسلامة الغويل وزير الشؤون الاقتصادية في الحكومة الليبية الحالية، من الغرب الليبي.

ويمثل الـ 5 مرشحين في حال استكمال نجل القذافي للسباق الانتخابي، أوفر المرشحين حظًا للوصول إلى حكم ليبيا وفقًا لاستطلاعات الرأي الليبية، يتركنا أمام تساؤل يمكن التوصل لإجابة عنه ببلوغ يوم 24 ديسمبر المقبل، وإجراء أول انتخابات رئاسية في تاريخ ليبا، وهو ماذا يحدث عقب أول انتخابات رئاسية ليبية؟.

تابع مواقعنا