الأحد 12 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

علي جمعة يحسم الجدل بشأن وصول رأس الإمام الحسين إلى مصر

 الدكتور على جمعة
دين وفتوى
الدكتور على جمعة
الإثنين 29/نوفمبر/2021 - 03:36 م

حَسم الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الجدل حول وجود رأس الإمام الحسين في مصر، مستشهدا بما قاله المؤرخون، وكُتَّاب السيرة الذين أجمعوا على أن جسد الحسين رضى الله عنه، دُفن مكان مقتله في كربلاء، أمَّا الرأس الشريف فطافوا به حتى استقر بـ عسقلان، الميناء الفلسطيني، على البحر الأبيض، قريبًا من موانئ مصر وبيت المقدس.

واستشهد جمعة، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بما قاله المَقْرِيزِيُّ: إنَّ رأس الحسين رضى الله عنه نُقل من عسقلان إلى القاهرة في 8 جمادى الآخرة عام 548هـ، وبقي عامًا مدفونا في قصر الزمرد حتى تم إنشاء قبة لدفن الرأس عام 549هـ.

 

شهادة الدكتور الحسيني هاشم 

 

وروى على جمعة شهادة الدكتور الحسيني هاشم  وكيل الأزهر وأمين عام مجمع البحوث -رحمه الله- تعليقًا على ما دَسَّهُ النَّسَّاخون على كتاب الإمام السيوطي حقيقة السنة والبدعة ما ملخصه: أَكَّدَ استقرار الرأس بمصر أكبر عدد من المؤرخين، منهم: ابن إياس في كتابه، والْقَلْقَشَنْدِي في صبح الأعشى، والمقريزي الذي عقد فصلًا في خططه المسمى المواعظ والاعتبار ص 427، وص 428، وص 430 يؤكد رواية ابن مُيَسَّرٍ، أن الأفضل بن أمير الجيوش بدر الجمالي، هو الذي حمل الرأس الشريف على صدره من عسقلان، وسعى به ماشيًا، حيث وصل لمصر يوم الأحد الثامن من جمادى الآخرة سنة 548 هجرية، وحل الرأس في مثواه الحالي من القصر يوم الثلاثاء 10 من جمادى الآخرة سنة 548 هجرية عند قُبَّةِ باب الديلم، حيث الضريح المعروف الآن بمسجده المبارك، وكذا السَّخَاوِي -رحمه الله- قد أثبت رواية نقل رأس الحسين إلى مصر.

وجود رأس الحسين بمصر 

وقال مفتي الجمهورية السابق، إن هيئة الآثار تؤكد أن رأس الحسين رضى الله عنه نُقِلَ من عسقلان إلى القاهرة -كما يقول المقريزي- في يوم الأحد الثامن جمادى الآخرة سنة ثمانٍ وأربعين وخمسمئة، الموافق 31 أغسطس سنة 1153م، وكان الذي وصل بالرأس من عسقلان هو الأمير سيف المملكة تميم واليها، وحضر في القصر يوم الثلاثاء العاشر من جمادى الآخرة المذكور، الموافق 2 سبتمبر 1153م.

وجماهير الصوفية على اختلاف المراتب والأسماء والمشارب والأوطان، مِمَّا يرفع الحكم إلى درجة التواتر؛ لعدم التسليم بتواطؤ كل هؤلاء على الكذب، أو على الجهل والغفلة والتعصب، بالإضافة إلى كبار المؤرخين الذين أسلفنا ذكرهم.


وأكد علي جمعة أن الإجماع على أنَّ الرأس الطاهر وصل إلى القاهرة من عسقلان، فحمله الأمير سيف المملكة مكين، والقاضي ابن مسكين إلى السرداب الخليفي العظيم بقصر الزمرد، فحُفِظَ مؤقتًا بالسرداب من عاشر من جمادى الآخرة في خلافة الفائز الفاطمي على يد وزيره الصالح طلائع بن رزيك، حتى بُنِيَ القبر الحالي والقبة عند باب الديلم، الواقع وقتئذ في الجنوب الشرقي من القصر الكبير، والمعروف الآن بالباب الأخضر، فحمل الرأس الشريف من السرداب العظيم إلى هذا القبر، ودفن به في الثلاثاء الأخير من ربيع الآخر على المشهور من العام التالي، وهو موعد الذكرى السنوية الكبرى بمصر للإمام الحسين رضى الله عنه.

تابع مواقعنا