السبت 18 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

حصاد 2021 | مقتل رئيس تشاد وسد النهضة وإبادة جماعية.. أحداث شهدتها القارة السمراء خلال عام 2021

القارة السمراء إفريقيا
سياسة
القارة السمراء إفريقيا
الثلاثاء 21/ديسمبر/2021 - 11:18 ص

سجّلت القارة السمراء العديد من النجاحات والتحديات خلال عام 2021، لكن الصراعات والانقلابات؛ كانت العامل الأبرز والمسيطر على إفريقيا، حيث شهدت القارة السمراء قتل رئيس تشاد وانقلابات وإبادة جماعية، وهو ما نرصده لكم في هذا التقرير؛ لكشف الأحداث التي شهدها العام الحالي، والذي ينتهي بعد أيام قليلة.   


إثيوبيا والحرب الأهلية 

كانت إثيوبيا هي الأكثر بُروزا في عام 2021، فعلى مدار عام كامل؛ شهدت حالة من الحرب والصراع الداخلي بين رئيس الوزراء أبي أحمد وجبهة تحرير تيجراي الشعبية التي اقتربت من السيطرة على العاصمة.  

وبدأت العلاقات في التدهور بين تيجراي وآبي أحمد قبل عام من الآن، بعد أن حل رئيس الوزراء الإثيوبي الائتلاف الحاكم المؤلف من عِدة أحزاب إقليمية عرقية، وأعلن دمج الأحزاب في حزب وطني واحد؛ أطلق عليه حزب الرخاء، لكن جبهة تحرير تيجراي رفضت الانضمام إليه. 

ومنذ ذلك الوقت؛ أعلن قادة الإقليم تعرضهم لعمليات تطهير، ووجهوا له اتهامات بالفساد، مؤكدين أن آبي أحمد زعيم غير شرعي، كما تزايد الخلاف في سبتمبر 2021 بعد أن تحدت الجبهة الحظر المفروض على الانتخابات على مستوى إثيوبيا، وأجرت انتخابات للإقليم، وأجرت تصويتًا أعلنت الحكومة المركزية أنه غير قانوني.  

واستمر الصراع بين آبي أحمد وتيجراي خلال الفترة الماضية، ما تسبب في تعرض المدنيين في تيجراي للعنف الوحشي والمعاناة، وقد كشف فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة عن العديد من الانتهاكات والتجاوزات؛ قد يرقى بعضها إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مع وجود أسباب معقولة للاعتقاد بأن جميع الأطراف في النزاع ارتكبتها بدرجات متفاوتة.  

وأكد مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة؛ تبني قرار بإنشاء لجنة دولية من الخبراء بشأن إثيوبيا، لإجراء تحقيق في مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان والانتهاكات من قبل جميع أطراف النزاع، وذلك عن طريق التصويت، حيث أفاد مسؤولون أمميون بأن انعدام الأمن الغذائي الحاد الآن؛ يؤثر على أكثر من 9.4 مليون شخص في شمال إثيوبيا، موضحين أن تيجراي تضم 5.2 مليون شخص - ما يقرب من 90 % من السكان تحت خط الفقر، وما لا يقل عن 400 ألف شخص في تيجراي يعيشون في ظروف شبيهة بالمجاعة. 

كما تصاعدت وتيرة أزمة سد النهضة الإثيوبي خلال العام الجاري، بعد تعنت أديس أبابا في مواجهة دولتي المصب مصر والسودان، ولم تصل الأطراف إلى اتفاق ملزم بشأن ملء وتعبئة سد النهضة وتشغيله، الأمر الذي دفع القاهرة للجوء لمجلس الأمن الدولي لمواجهة تعنت الإدارة الإثيوبية، والتأكيد على أن مصر لن تتنازل عن حقوقها المائية التاريخية.

السودان.. قرارات 25 أكتوبر تثير أزمة  

لم تمر أشهر قليلة على بدء انتعاش الاقتصاد السوداني وعودته إلى المجتمع الدولي، بعد عزل النظام السابق بقيادة البشير، حتى دخل في 25 أكتوبر الماضي في أزمة جديدة بعد القرارات التي اتخذها رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، وتضمنت بموجبها؛ عزل الحكومة ووضع رئيس الحكومة عبد الله حمدوك قيد الإقامة الجبرية. 

ورغم عودة حمدوك وتوقيع اتفاق مع البرهان حول المرحلة المقبلة؛ تستمر قُوى المعارضة في النزول إلى الشارع، كان آخرها مليونية 19 ديسمبر الجاري، والتي انتهت إلى مقتل وإصابة الكثير من المتظاهرين. 

قتل رئيس تشاد  

عام 2021؛ شهد أيضًا واقعة مأساوية في شهر إبريل الماضي، بمقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي، في اشتباكات مع متمردين، وتولي المجلس العسكري زمام الأمور برئاسة نجل الرئيس محمد ديبي، وحل الحكومة والبرلمان. 

وجاء موت ديبي البالغ من العمر 68 عاما، بعد إعلان فوزه بالانتخابات لولاية رئاسية سادسة، حيث كان ديبي يحكم تشاد منذ 30 عاما.

وقال المتحدث باسم الجيش التشادي، في بيان وقتها، إن رئيس الجمهورية إدريس ديبي لفظ أنفاسه الأخيرة مُدافعًا عن وحدة وسلامة أراضينا في ساحة المعركة، مشيرًا إلى أن ديبي شارك في معارك ضد المتمردين في عطلة نهاية الأسبوع.

وأعلن الجيش؛ تشكيل مجلس عسكري برئاسة الجنرال محمد إدريس ديبي، نجل الرئيس الراحل، والبالغ من العمر 37 عاما، لقيادة البلاد لمدة 18 شهرا، كفترة انتقالية.  

انقلاب غينيا 

لا تخلو القارة الإفريقية من الصراعات، ففي سبتمبر من العام الجاري أيضًا؛ شهدت دولة غينيا انقلابا على الرئيس، حيث قامت قوات خاصة غينية بانقلاب عسكري، واحتجزت خلاله رئيس البلاد ألفا كوندي.

ويُنظر إلى العقيد مامادي دومبويا؛ الذي انقلب على أنه الرجل الجديد المسؤول عن غينيا، بعد أن قاد كتيبة من جُنود النخبة للاستيلاء على السلطة في الخامس من سبتمبر الحالي.

ووقتها، أعلن الجندي الفرنسي السابق، البالغ من العمر 41 عامًا، عقب سيطرة الجيش، أنه لم يكن أمام الجيش أي خيارات أخرى، بسبب الفساد المستشري وتجاهل حقوق الإنسان وسوء الإدارة الاقتصادية في ظل حكم الرئيس ألفا كوندي، مؤكدا لوسائل إعلام فرنسية، أن الرئيس معهم في مكان آمن.

كان دومبويا، يرتدي قبعة حمراء ونظارة شمسية وزيًا عسكريًا، وأعلن في وقت سابق على التليفزيون الحكومي في غينيا، أن زمن الطابع الفردي الغيني للحياة السياسية قد ولّى، ولن نعهد بالسياسة إلى رجل واحد، بل إلى الشعب. 

وشهدت القارة السمراء؛ عشرات الأحداث الأخرى ما بين كوارث طبيعية وأزمات طبية خاصة جائحة كورونا، وتفاقم وضع الأمن الغذائي.

تابع مواقعنا