في ذكرى عبد الوهاب الأسواني.. مبدع لم يكمل تعليمه وأصبح من كبار الكتاب
تحل اليوم ذكرى وفاة الكاتب الكبير عبد الوهاب الأسواني الذي رحل عن دنيا الناس في مثل هذا اليوم عام 2013 وترك عددا كبيرا من الأعمال الإبداعية تنوعت بين الرواية والقصة القصيرة.
في محافظة أسوان تحديدا في جزيرة المنصورية التابعة لمركز دراو في محافظة أسوان، ولد الكاتب الكبير عبد الوهاب الأسواني عام 1934.
انشغل عبدالوهاب الأسواني بتجارة أبيه لذلك لم يكمل تعليمه واستقر في الإسكندرية وهناك أتيحت له الفرصة بالاختلاط بالوسط الثقافي والأدباء، كما أنه تعرف على الأجانب، الذين كانوا يقطنون الحي الذي كانت به تجارة والده، وعرف قيمة وأهمية قراءة الآداب ومتابعة الفنون، لذلك انكب على القراءة بشكل نهم وبدأ في سن صغيرة يلتهم الكتب إلى أن صار، ليدخل بعدها عالم الإبداع القصصي والروائي.
صدر لعبد الوهاب الأسواني الكثير من الأعمال القصصية منها مملكة المطارحات العائلية، للقمر وجهان، شال من القطيفة الصفراء، ومن الأعمال الروائية كتب عبد الوهاب الأسواني: سلمى الأسوانية، وهبت العاصفة، اللسان المر، ابتسامة غير مفهومة، أخبار الدراويش، النمل الأبيض، كرم العنب.
عبد الوهاب الأسواني.. إخلاص للأدب وابتعاد عن المعارك
جمعت عبد الوهاب الأسواني علاقات بعدد من الكتاب منهم الكاتب إبراهيم عبد المجيد الذي أكد في تصريحات سابقة أن عبد الوهاب الأسواني كاتب متميز ومن أهم كتاب الستينيات، وكان مخلصا جدا للكتابة ولم يدخل في معارك مع أحد وأعاد صياغة عدد من كتب التراث العربي.
فيما يقول عن الراحل سعيد الكفراوي اتسم عبد الوهاب الأسواني بالنبل والمروءة وشجاعة أهل الجنوب في المصارحة والمواجهة، كما تميز بالطيبة ومحبة الناس والصدق مع الذات، وكتب القصة والرواية والمقال الصحفي وأبدع إبداعًا شديد الخصوصية من حيث البناء واللغة والمعنى.
