الثلوج في باكستان.. إنقاذ مئات السيارات في عاصفة ثلجية مميتة
مع وجود طقس مميت بسبب تساقط الثلج الكثيف في باكستان، والذي أدى إلى حبس مئات السائقين في سياراتهم، وصفت السائحة المحاصرة في سيارتها لساعات وتدعى سامينا، كيف رأت الموت أمام عينيها وهي تنتظر المساعدة، وهذا وفقًا لما ذكرته شبكة بي بي سي البريطانية.
وكانت سامينا من بين الآلاف الذين سارعوا لمشاهدة تساقط الثلوج في فصل الشتاء في بلدة موري الواقعة على قمة تل، ولكن اشتدت العاصفة الثلجية يوم الجمعة الماضي وتسببت في تساقط الأشجار وتعطل الطرق داخل وخارج المدينة الواقعة شمال العاصمة، مما أدى قطع الطرق على 1000 سيارة، وتوفي ما لا يقل عن 22 شخصًا، بما في ذلك عائلتان كبيرتان.
تقاطع الطرق بسبب الثلوج
وقالت سامينا لبي بي سي نيوز، إنها غادرت منزلها الساعة 4:00 بالتوقيت المحلي للسفر إلى موري، لكنها سرعان ما وجدت نفسها بين أولئك المحاصرين في الثلج.
وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي سيارات تقطعت بهم السبل من ممتص الصدمات مع تراكم الثلوج على أسطحها.
وأضافت سامينا، كان الأمر كما لو كانت هناك قمم ثلجية مبنية حول سيارتنا لا يمكنني أن أشرح بالكلمات ما كنت أمر به، فكنا نصلي من الله أن يساعدنا ولا ينبغي أن نهلك في عاصفة ثلجية.
ووفقًا لطارق الله، المسؤول في بلدة إسلام أباد القريبة، تسببت العاصفة الثلجية في ارتفاع يصل إلى 1.5 متر (5 أقدام) من الثلج في غضون ساعات قليلة، وقال لوكالة فرانس برس كان ذلك غير مسبوق، وكانت هناك رياح عاتية واقتلعت الأشجار وانهيارات ثلجية.
وقالت خدمات الطوارئ، إن من بين القتلى عشرة أطفال وعائلتان من خمسة وثمانية أفراد، وتم إنقاذ سامينا أخيرًا في الساعة 10:00 من صباح اليوم التالي.
تجمدوا حتى الموت
وقالت السلطات، إن ثمانية أشخاص تجمدوا حتى الموت، في حين أن الاختناق بعد استنشاق أبخرة أثناء محاولتهم تدفئة سياراتهم كان سببا محتملا للآخرين.
كما علقت المركبات على الطرق الضيقة بالقرب من بلدة موري الواقعة على قمة تل صباح السبت، وقالت سائحة كاشف علي من إسلام اباد لوكالة فرانس برس، فلم نتلق أي نوع من التنبيه من المجتمع والحكومة وجوجل من الاخبار والطقس.
