المغرب تحتفل اليوم بـالذكري الـ 78 لـ تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال لـ الحماية الفرنسية
تحتفل المملكة المغربية شعبا وحكومة اليوم الثلاثاء بالذكرى 78، لـ تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال إلى السلطات الحماية الفرنسية في 11 كانون الثاني 1944، وفقا لما أعلنته وسائل إعلام مغربية.
وتشكل ذكري الاستقلال نقطة تحول مهمة في ملحمة الكفاح الوطني المغربي من أجل الحصول على الحرية والاستقلال عن الاستعمار الفرنسي وتحقيق السيادة الوطنية برعاية الملك الراحل محمد الخامس، إذ وقف المغرب عبر تاريخه العريق بعزم وإصرار في مواجهة الاستعمار الذي قسم البلاد إلى مناطق نفوذ توزعت بين الحماية الفرنسية وسط المغرب، والحماية الإسبانية في الشمال والجنوب، فيما خضعت منطقة طنجة لنظام دولي، ما جعل مهمة التحرير الوطني صعبة.
استقلال المغرب بتقديم وسيقة الاستقلال لـ السلطات الفرنسية
ففي 11 يناير 1944 قام رجال الحركة الوطنية بتنسيق مع الملك محمد الخامس، بخوض معركة حاسمة، تمثلت في تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال إلى سلطات الحماية الفرنسية وتسليم نسخ منها إلى المقيم العام غابرييل بيو وإلى القنصلين العامين لبريطانيا العظمى والولايات المتحدة وإلى الجنرال ديغول وسفير الاتحاد السوفيتي بالجزائر الفرنسية.
جاء ذلك بعد أن قدم أعضاء كتلة العمل الوطني وثيقة مطالب الشعب المغربي في 1 ديسمبر 1934، تطورت هذه المطالب بعد تغير المشهد العام في المغرب، حيث تعرض بعض قادة الحركة الوطنية في نهاية الثلاثينات للاعتقال أو النفي.
خاصة بعد أحداث بوفكران سنة 1937، وتأسيس أحزاب جديدة منها حزب الاستقلال وحزب الشورى والاستقلال وحزب الوحدة المغربية وحزب الإصلاح الوطني والحزب الشيوعي الذي تأسس سنة 1943، وانعقاد مؤتمر آنفا في يناير 1943، الذي كان فرصة للقاء بين السلطان محمد بن يوسف والرئيس الأمريكي روزفلت حيث عرض السلطان مطالب المغرب، فقدمت الحركة الوطنية وثيقة يوم 11يناير 1944 تطالب فيها باستقلال المغرب ووحدة ترابه، وكان رد سلطات الحماية الفرنسية بشن حملة اعتقالات بعد أيام من تقديم الوثيقة.
