الثلاثاء 14 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ياسر رزق يروي شهادته الأخيرة 2.. الرئيس السيسي تنبَّأ بفوز محمد مرسي في انتخابات الرئاسة

ياسر رزق
سياسة
ياسر رزق
الجمعة 28/يناير/2022 - 07:41 م

لم يمهل القدر الكاتب الصحفي الكبير الراحل  ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم السابق، ليكمل شهادته عن مصر التي عاش فيها، والأحداث التي اقترب منها أكثر من غيره، فمؤخرًا أصدر رزق كتاب سنوات الخماسين.. بين يناير الغضب ويونيو الخلاص، وهو الجزء الأول من ثلاثية الجمهورية الثانية، التي كان يعكف على كتابتها قبل وفاته.

الكتاب يدور في مرحلة زمنية فارقة بداية من مقدمات ثورة الخامس والعشرين من يناير التي يرى رزق أنها أسقطت الجمهورية الأولى في مصر بعدما بدأت في 18 يونيو 1953، بعد سيطرة الضباط الأحرار على مقاليد السلطة في مصر ونهاية أسرة محمد علي، والتي امتدت لأكثر من 150.

ياسر رزق يروي شهادته الأخيرة 1: مبارك لم يتخلَّ عن السلطة بإرادته.. وملف سري للغاية رسم سيناريو 2011

في الجزء الأول من الثلاثية يرصد رزق مرحلة الانتقال الأولى، حين تولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة دولة، وصفها أنها كانت تترنح بفعل رياح ثورة، وعواصف إقليم، ومخططات قوى كبرى، أرادت تغيير خريطة المنطقة بحراب أبنائها قائلًا: أقدم شهادتي عن تلك المرحلة الحرجة، التي انتهت بتسليم السلطة إلى رئيس منتخب كانت عصمة أمره بيد جماعة اختزل فيها الشعب، فاقتاد البلاد نحو طريق الهلاك أكتب عن وقائع عشتها، وكنت شاهدة عليها، أثناء عام حكم الإخوان لمصر، وربما أتاحت لي الظروف أن أرقب عن كثب، شرر الغضب الشعبي منذ بدأ يبرق، حتى تحول إلى حريق هائل، قوض نظام المرشد في ثورة كبرى لم يعرف التاريخ العالمي المعاصر لها مثيلا.

وأضاف رزق: أكشف أسرار بطولات رجال، وتفاصيل أدوار شخصيات فيما بين الثورتين، وما بعد ثورة يونيو الكبرى، وأعرض مفارقات أقدار كانت ذروتها حينما خرجت الناس تنادي ببطل شعبي حاكما ينقذ البلاد وينهض بالأمة، حتى استجاب البطل لنداء الجماهير، وترشح وفاز وأدى اليمين، ليشرع في مهمته الوطنية مستعينا بالله والشعب.

يتكون كتاب سنوات الغضب والخلاص لرزق من فصول سبع تمثل سردًا يرى كاتبه أنه يميل إلى الموضوعية أكثر من الحيادية التي لم يدَّعِها، خصوصًا أنها تتناول أسرار ومواقف وقرارات كانت هي كواليس كل ما جرى في مصر تبدأ من الفصل الأول سقوط الجمهورية الأولى إلى الانتقالية الأولى وعمود الخيمة وجمهورية السراب وبداية النهاية، وإسقاط جمهورية السراب، ورجل الأقدار وأخيرًا طريق السيسي إلى الاتحادية.


جمهورية السراب وجماعة الغدر: استبن الشاطر رئيسا - لا يريد ولا يقدر- أغسطس الملتهب

يقدم رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم في هذا الفصل سردا موثقا لفترة الانتخابات الرئيسية التي جاءت بـ إستبن خيرت الشاطر محمد مرسي رئيسا لمصر وفي ذلك الفصل سيرد رزق كواليس اتصال هاتفي جمعه باللواء عبد الفتاح السيسي ليستمع لتقديراته حول الانتخابات الرئاسية ليجيبه رزق: إن المؤشرات تتجه إلى أن عمرو موسى وأبو الفتوح سيخضون الإعادة.. ليرد السيسي الذي صمت بعض الوقت: دقق تقديرات أين محمد مرسي.. أظن أنه سيكون أول اثنين سيخوضان الإعادة.

بداية النهاية: شرارة الغضب -مشروعكم انتهى-ميلاد حركة تمرد

يقدم خلاله رزق غاية التفاصيل التي حدثت عقب تولي اللواء عبد الفتاح السيسي رأس السلطة داخل المؤسسة العسكرية والذي ظل يباشر مهامه من مقر القيادة المشتركة حيث كان يوجد مكتبه كمدير للمخابرات الحربية كما لم يدخل استراحة القائد العام لمدة شهرين حتى يلملم المشير حسين طنطاوي القائد العام السابق متعلقاته ويغادر الاستراحة في الوقت الذي يحلو له.

استهدف الرئيس عبد الفتاح تحقيق ثلاث أمور منها قطع دابر أي أكاذيب تثار حول انتقال القيادة العامة، والتأكيد على ما يعرفه القادة والضباط والجنود عن القائد الجديد وهو أنه لا يتآمر ولا يخون - إحاطة القوات المسلحة بسياج منيع، أو بالأحرى وضعها في صوبة تحول دون تسرب فيروسات الأجواء السياسية الملوثة إليها، وفي نفس الوقت لا تمنع من بداخلها عن رؤية ما يجري في الخارج ومتابعته عن كثب..!- إبعاد الجيش المصري عن ألاعيب السياسية والصراعات الحزبية.

كان طموحات السيسي تستهدف استعادة الكفاءة القتالية الوحدات وتشكيلات القوات المسلحة بعد 18 شهرة أمضتها في الشوارع والميادين، مع تطوير تسليح القوات المسلحة بكل أفرعها وتحديث تنظيمها وفق خطة مدروسة مدتها عام.

ويواصل رزق سرد كافة التفاصيل مرورا بغضب الشارع ومؤسسات الدولة على الجماعة بفعل السياسات الخاطئة التي ارتكبتها الجماعة منذ توليها مقاليد السلطة وصولا إلى ميلاد حركة تمرد.

إسقاط جمهورية السراب: أيامهم الأخيرة-اليوم الموعود- سقوط نظام المرشد

يبدأ هذا الفصل من الأيام الأخيرة لجماعة الإخوان المسلمين في السلطة في خضم أحداث كانت تجري بسرعة وتلاحق كبير إلى يوم الثلاثين من يونيو وخروج ملايين المصريين للشارع رفضًا لتلك التوجهات حيث كان الفريق السيسي في مقر هيئة قيادة القوات المسلحة، الذي انتقل إليه من مبنى القيادة المشتركة واهتمام القادة وفي مقدمتهم الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام ينصب على متابعة الأوضاع على الأرض، وتقويم التقديرات التي سبق التوصل إليها والاستعداد للتدخل التأمين وحماية المواطنين والممتلكات العامة، إذا ما حاول الإخوان الإخلال بالأمن وتهديد المواطنين والمنشآت.

وقال السيسي لمعاونيه: هل تعرفون السبب الحقيقي لنزول المصريين؟! إن الشعب المصري خرج لأنه خاف على وسطيته، خاف على مستقبله، خرج لأنه شعر بأن البلد لم يعد بلده.
ويوصف رزق ثم نظرة السيسي من نوافذ مبنى القيادة المشتركة الذي انتقلت إليه القيادة العامة يونيو مشيرة إلى حشود المتظاهرين التي ملات الشوارع وأغلقتها تماما.. وقال لمعاونيه: أشعر كأن هذه هجرة كبرى للمصريين، من مكان خطر إلى منطقة آمنة، هجرة من حالة إلى حالة، هجرة من واقع موجود مرفوض، إلى واقع جديد منشود، هو الدولة المصرية المأمولة، الناس نزلت تقول: لا.. نحن لن نعيش بهذه الصورة.

تابع مواقعنا