اللون الأحمر يزين الشوارع.. الصين تحتفل بعام النمر
تحتفل الصين اليوم الثلاثاء، 1 فبراير، بعيد رأس السنة القمرية الجديدة، وفقًا للتقويم الصيني، أو ما يسمى أيضا بعيد الربيع، وهذه السنة هي سنة النمر، إلى جانب العديد من البلدان في آسيا، وهي تقاليد يعود عمرها تاريخيا لأربعة آلاف سنة.
بدأ أصل رأس السنة الصينية منذ قرون طويلة، واكتسب أهمية بسبب الكثير من الأساطير المنتشرة عنه، ويبدأ الاحتفال بعيد الربيع أهم العطلات التقليدية في الصين في اليوم الأول من اقتران القمر من الشهر الأول في التقويم الصيني، وينتهي بمهرجان الفوانيس الذي يُصادف اليوم الخامس عشر.
السنة الصينية
تعود نشأة السنة القمرية الجديدة إلى تضحية الناس للآلهة والأجداد في نهاية عام قديم وبداية عام جديد، وهي مناسبة للتدبر في كيفية تصرف المرء في العام المنصرم، وما هي اعتقاداتهم طوال هذا العام، والعيد يمثل الرغبة في حياة جديدة مختلفة.
على الرغم من بدء عام النمر في الشتاء والليالي الباردة، ولكن يطلق الصينيون على السنة الجديدة عيد الربيع، وذلك نظرًا لأنه أكبر مهرجان تقليدي في الصين، فيحتفل فيه الناس من خلال الأنشطة الشعبية، كما ينتشر اللون الأحمر في المدن.
وتعتبر السنة مبنية على التقويم القمري الصيني، فتاريخها يختلف كل عام، لأن التقويم الصيني يعتمد على دورة 12 عام، وكل عام في تلك الدورة يُسمى وفق علامة حيوانية وهم: الفأر، الثور، النمر، الأرنب، التنين، الأفعى، الحصان، الخروف، القرد، الديك، الكلب والخنزير، ويحمل كل حيوان صفات مختلفة عن الآخر.
ويبدأ الشهر في التقويم الصيني بيوم اقتران القمر ويبلغ طول الشهر حوالي 28 يومًا، والسنة الصينية العادية لها 12 شهرًا، ولكن للحفاظ على تزامن العام مع الشمس والفصول، يضيف الصينيون شهرًا إضافيًا، وتدعى حينها بسنة كبيسة كل 3 سنوات تقريبا، وهذا هو السبب في أن السنة الصينية الجديدة تقع في تاريخ مختلف كل عام.
واختلفت القصص وراء تسمية الأبراج الصينية بأسماء الحيوانات، فتقول إحداهم، بأن امبراطورًا صينيًا منذ زمن بعيد، استدعى الحيوانات لحمايته ولم يأت سوى 12 حيوانا، فسميت الأبراج تبعًا لهم.
