الجمعة 26 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أنقذ طفلا من الموت.. مواقف إنسانية في حياة طبيب المنيا المتوفي بأزمة قلبية

الطبيب المتوفي
محافظات
الطبيب المتوفي
الأربعاء 23/فبراير/2022 - 12:04 م

أثارت وفاة الدكتور محمد ممدوح، المدرس المساعد بكلية الطب في جامعة المنيا والطبيب المقيم بمستشفى النساء والتوليد الجامعي، حالة من الحزن والآسي العميق بين أبناء المحافظة، حيث أفزع خبر وفاته المفاجئة؛ الصغير قبل الكبير.

 

مبتسم الوجه

جميع الصور التي ظهرت للطبيب الراحل محمد ممدوح، عقب وفاته كان مبتسمًا فيها، ووجهه بشوشا، وهذا ما قاله عدد من زملائه، مؤكدين أن وجهه الملائكي لم يعبس أبدا في وجه مريض أو زميل أوعاملا أو موظفا، وكان يحب أن يقدم المساعدة ويد العون، خاصة لمرضاه البسطاء من أبناء القرى والنجوع الذين يترددون على المستشفى، وكان يحترم ويقدر الجميع ولا يؤذي أحدًا من طلاب الامتياز، ويتعامل معهم وكانهم أصدقائه.

 

موقف في حياة الطبيب

سرد محمود رضا، أحد أصدقاء الطبيب المتوفي، أحد مواقف الراحل، قائلا: خلال أحد ليالي شهر رمضان عام 2020، وخلال الإعداد لتناول وجبة السحور، داخل مستشفى جامعة المنيا للنساء والتوليد؛ حضرت سيدة في حالة وضع بحالة سيئة، وحياة الجنين مُعرضة للموت، بسبب لف الحبل السري حول رقبته، داخل بطن الأم، وعلى الفور تعالت أصوات الدكتور محمد ممدوح؛ يطلب من الجميع ترك السحور، وإعداد غرفة العمليات، وعندما أنقذ الطفل ووالدته، خرج علينا وقبل أن يتناول المياه، فوجئ بآذان الفجر، فما كان رده فعل سوى، الحمدلله ربنا يصبرني، المهم أنقذنا الطفل.

ونعت جامعة المنيا، وكلية الطب، وفاة الطبيب الشاب محمد ممدوح المدرس المساعد بكلية الطب؛ الذي توفيّ فجاءة داخل منزله بسبب توقف عضلة القلب، كما نعت نقابة الأطباء الطبيب في بيان لها مساء اليوم الإثنين.

وسادت حالة من الحزن بوسائل التواصل الاجتماعي إثر تداول صورة من بوست قديم للدكتور محمد ممدوح الطبيب المقيم بقسم النساء بمستشفى النساء الجامعي عن متابعة والدته بعد نومه 22 ساعة من تعب العمل وملاحظته والدته، وهي تضع يدها على قلبه للتأكد من وجود نبض وخوفها من فترة نومه حتى استيقظ، وقال لها: متخافيش لسه عايش، فحضنته وقال لها: مشفتش حد زي أمي في خوفها علينا.

وواصلت أسرة الدكتور محمد ممدوح، استقبال العزاء لليوم الثاني علي التوالي أمام منزل العائلة بمدينة مطاي، حيث يتوافد المئات من كافة أرجاء لمحافظة معظمهم أطباء وأعضاء هيئة تدريس في الجامعة، وكتب معظمهم بوستات رثاء لوفاة الطبيب.

تابع مواقعنا