السبت 18 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

من صافرة إنذار الحرب حتى الهروب.. مصري بأوكرانيا يروي مشاهد الخوف والموت والنجاة| خاص

خاركوف
أخبار
خاركوف
الأربعاء 02/مارس/2022 - 04:55 م

في صباح يوم الجمعة الماضي، ذهب أحمد عبد الفتاح، المصري بأوكرانيا، إلى أحد متاجر السلع الغذائية لشراء عدد من الاحتياجات الأساسية التي كادت أن تنتهي نتيجة الإقبال الشديد عليها بكافة مدن أوكرانيا، بعد بدء الغزو الروسي، وبعد دقائق قليلة من خروجه بدأ القصف يتوالى على مدينة خاركوف، حيث المدينة المقيم بها، قائلًا: أول القصف ما بدأ نزلت جري على أقرب محطة مترو.

ويعيش عدد كبير من المصريين بأوكرانيا في في مدينة خاركوف، فهي من ثاني أكبر المدن بعد العاصمة كييف، ولازالت حتى الآن ضمن أكثر المدن التي يتوالى عليها القصف الروسي بكل الأنحاء، كما أنه لا زال هناك عدد من أبناء الجالية المصرية بأوكرانيا حتى الآن، يعيشون في المخابئ وفي محطات المترو والملاجئ، خوفًا وهروبًا من القصف والخطر، لا يعلمون متى من الممكن أن ينتهي هذا الكابوس.

المترو في خاركوف بعد انتهاء العدد

المترو في خاركوف بعد اكتمال العدد
المترو في خاركوف بعد اكتمال العدد
المترو في خاركوف وهو مكتمل العدد
المترو في خاركوف وهو مكتمل العدد

صوت صواريخ مستمر

كنت بخاف أنام بالليل صوت الصواريخ كان مرعب.. روى عبد الفتاح، الطالب المصري لـ القاهرة 24، لحظات الرعب التي عاشها في أوكرانيا، موضحا أن القصف الروسي ظل متواصلًا على مدار أربعة أيام: مرعوب من فكرة إن الواحد يقعد في البيت، ومش عارف الصاروخ اللي جي هينزل فين.

وأوضح أن الموقف بعد القصف صعب للغاية، وأن الجميع تسارع على النزول إلى محطات المترو للاختباء، مُسترسلًا: المترو اتملا على الآخر واتقفل، ومن كتر الرعب الناس بقت تنام جوة، ومبتطلعش غير للضرورة القصوى، ويتفتح بس للناس اللي بتوصل الأكل والمياه.

وأشار إلى أنه قبل اكتمال العدد في المترو، كان ينزل من بيته ويذهب هناك للاختباء وقت القصف لحين استقرار الأمر ومن ثم يعود إلى منزله، وبعد اكتمال العدد وإغلاق أبواب المترو، كان يختبئ وقت القصف الشديد فقط عند مدخل باب المترو، مردفًا بقلة حيلة: كنت بنزل اقعد على السلم لحد ما القصف يخلص وبعدها بطلع البيت تاني.

وتابع: هو مش هيحميني زي اللي جوا، بس أهو على الأقل ببقى تحت الأرض والخطورة بتقل شوية.


الانتقال إلى رومانيا

الخطر أننا نقعد هنا.. شهدت مدينة خاركوف حظر تجوال على مدار أيام، ومع أول فرصة للانتقال إلى مدينة أخرى، قرر أحمد عبد الفتاح، الذي كان تخرجه على أبواب شهور قليلة، أن يغادر المدينة والقصف، حتى وإن كان التنقل إلى الحدود خطر، فكان بالنسبة له أقل خطرًا من أصوات الصواريخ التي تتوالى عليه كل ساعة، موضحًا: كنت بقول هفضل في خاركوف عشان كنت مطمن ولكن مع بدء  القصف على العماير خفت وقررت أمشي.

تحرك عبد الفتاح الطالب المصري بأوكرانيا، صباح أمس الثلاثاء، برفقة 6 شباب وفتاتين أوكرانيتين من محطة قطار خاركوف  حتى الحدود الرومانية، حيث إن الطريق يستغرق نحو 36 ساعة، وحتى الآن هو في طريقه للحدود، مُشيرًا إلى أن الطريق به صوت إنذارات وسماع ضربات نار.

وتابع أن القطار الأول من محطة قطار خاركوف، استغرق 24 ساعة بسبب السير البطيء، موضحًا: كنا بنقف كل شوية ونقفل نور القطر ولما الدنيا تهدا بنتحرك.

تابع مواقعنا