الخميس 02 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

التكاتف الوطني في التعامل مع الأزمات.. ننشر نص خطبة الجمعة المقبلة 18 مارس 2022

وزير الأوقاف خلال
دين وفتوى
وزير الأوقاف خلال خطبة الجمعة
الجمعة 11/مارس/2022 - 08:10 م

أعلن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، اختيار موضوع: التكاتف الوطني في التعامل مع الأزمات، حديثا لخطبة الجمعة المقبلة 18 مارس 2022، والموحدة على جميع المساجد والزوايا، المنضمة لوزارة الأوقاف، من كافة محافظات الجمهورية.

 

نص خطبة الجمعة المقبلة 18 مارس 2022


 

وينشر القاهرة 24، نص خطبة الجمعة المقبلة 18 مارس 2022، والتي تأتي موحدة على جميع الزوايا والمساجد، المنضمة لوزارة الأوقاف، من مختلف أنحاء الجمهورية؛ حتى يتمكن الأئمة والخطباء، العاملين في وزارة الأوقاف، من التحضر لإلقاءها؛ الجمعة المقبلة؛ تنفيذًا لتعليمات الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف.

 

الالتزام بنص خطبة الجمعة المقبلة 18 مارس 2022
 

في هذا الصدد، شدد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، على جميع الخطباء العاملين في الوزارة، على مختلف أحوالهم، من مثبت أو صاحب مكافأة، ضرورة الالتزام بنص خطبة الجمعة المقبلة 18 مارس 2022، والتي تأتي تحت عنوان: التكاتف الوطني في التعامل مع الأزمات.

 

وزير الأوقاف، نبه على الخطباء، أن من يخالف نص خطبة الجمعة المقبلة 18 مارس 2022، سيعرض نفسه لاتخاذ إجراء إداري ضده، منوها إلى وجوب الالتزام بموضوع خطبة الجمعة المقبلة، التكاتف الوطني في التعامل مع الأزمات، ولو مضمونا على أقل تقدير، مع مراعاة الوقت المحدد لإلقاء الخطبة، والبالغ 10 دقائق لكل من الخطبتين الأولى والثانية.

 

نص خطبة الجمعة المقبلة مكتوبا

 

 

ويأتي نص خطبة الجمعة المقبلة مكتوبا، حول. موضوع التكاتف الوطني في التعامل مع الأزمات، حسب ما حددته وزارة الأوقاف، كالتالي: 

 

نص خطبة الجمعة الأولى 


 

الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {وتعاونوا على البر والتقوى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

وبعد، فإن المجتمعات الراقية مجتمعات مترابطة، متعاونة، متكافلة، لا سيما في أوقات الأزمات، وقد وصف نبينا (صلی الله عليه وسلم) هذه المجتمعات الفاضلة بقوله: (مثل المؤينين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعی له سائر الجسد بالسهر والحمى)، ويقول (صلی الله عليه وسلم): (المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشد بعضه بعضا، وشبك بين أصابعه).
 

وفقه الأزمات يتطلب تكاتفا وطنيا من خلال أمور، منها: البعد عن جميع صور الغش والاحتكار والاستغلال، فقد نهى الدين الحنيف عن تلك الأدواء السلبية نهیا شديدا، فجاء التشديد في النهي عن الغش بكل صوره، وقد كان من أول ما نزل من القرآن الكريم في المدينة المنورة قوله تعالى: {ويل للمطففين * الذين إذا اكتالوا على الناس 
يستوفون * وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون * ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون * ليوم عظيم * يوم يقوم الناس لرب العالمين} ويقول سبحانه على لسان سيدنا شعیب (عليه
السلام): {ويا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعسوا في الأرض مفسدين)،
ويقول نبينا (صلی الله عليه وسلم):مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا).
 

كما نهى الشرع الحنيف عن كل صور الاحتكار والاستغلال؛ لما فيه من التلاعب بأقوات الناس ومقومات حياتهم، والاستحواذ عليها؛ لتحقيق مكاسب غير مشروعة على حساب عنت الناس ومشقتهم، حيث يقول الحق سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلاَ تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا}، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ، دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (لَا يَحْتَكِرُ إِلَّا خَاطِئ)؛ فالمحتكر لا نخوة له ولا وطنية؛ لأنه جعل أنانيته فوق كل اعتبار ديني أو وطني أو إنساني؛ لذلك استوجب سخط الله (عز وجل)، وبغض الناس.
 

ولو علم المحتكر والمستغل أن المال الذي يجنيه من احتكاره واستغلاله سيكون وبالًا عليه يوم القيامة لكان هذا رادعًا له عن ذلك الظلم، حيث يقول الحق سبحانه: {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (الْجَالِبُ مَرْزُوقٌ وَالْمُحْتَكِرُ مَلْعُونٌ)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ، وَالدِّرْهَمِ).
أما التاجر الوطني الصدوق فهو الذي لا يَخدع ولا يغش ولا يخون، بل تدفعه وطنيته ولا سيما وقت الأزمات إلى أن يقلل هامش ربحه تخفيفًا على الناس، ولا شك أن ذلك من التراحم الذي يثاب عليه، وقد وعد الله (عز وجل) على لسان نبيه (صلى الله عليه وسلم) التاجر الصدوق بالأجر العظيم، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الأَمِينُ مَعَ النَّبِيِّينَ، وَالصِّدِّيقِينَ، وَالشُّهَدَاءِ)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (رَحِمَ اللهُ رَجُلًا سَمْحًا إذا باعَ، وإذا اشْتَرى، وإذا اقْتَضى).
 

نص خطبة الجمعة الثانية 

 

  الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، وعلى آله وصحبه أجمعين.

     إن أوقات الأزمات تتطلب الإيثار لا الأثرة والاستغلال، كما تتطلب التراحم لا القسوة والأنانية، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (مَا آمَنَ بِي مَنْ بَاتَ شَبْعَانَ وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ وَهُوَ يَعْلَمُ بِهِ)، كما تتطلب التراحم والبذل والعطاء، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (إِنَّ الأَشْعَرِيِّينَ إِذَا أَرْمَلُوا فِي الغَزْوِ، أَوْ قَلَّ طَعَامُ عِِيَالهمْ بِالمَدِينَةِ جَمَعُوا مَا كَانَ عِنْدَهُمْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ ثُمَّ اقْتَسَمُوهُ بَيْنَهُمْ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ بِالسَّوِيَّةِ، فَهُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ). 

 


 

  ولا شك أن هذا التكاتف له دور عظيم في تقوية الروابط الاجتماعية والإنسانية،  وتنمية الألفة والمحبة بين أفراد المجتمع، لذلك جاءت الشريعة الغراء بالحث عليه، حيث يقول الحق سبحانه: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالعُدْوَانِ}، ويتجلى هذا التكاتف والتعاون من خلال الإنفاق في سائر وجوه الخير، ولا سيما ما يتصل بإطعام الطعام وسد حاجات الفقراء، حيث يقول الحق سبحانه في وصف المتقين الأبرار: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا*  إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزاءً وَلاَ شُكُورًا * إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا * فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَومِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا* وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُواْ جَنَّةً وَحَرِيرًا}، ويقول سبحانه في وصف أصحاب الميمنة: {أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَة* يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ* أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ}، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (أَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصِلُوا الْأَرْحَامَ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (خِيَارُكُمْ مَنْ أَطْعَمَ الطَّعامَ).

اللهم احفظ بلادنا مصر وسائر بلاد العالمين

 

تابع مواقعنا