الجمعة 31 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أحمد عمر هاشم: تحويل القبلة إشارة إلى وسطية الإسلام

الدكتور أحمد عمر
دين وفتوى
الدكتور أحمد عمر هاشم
الخميس 17/مارس/2022 - 08:36 م

عقدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، اليوم الخميس، ملتقاها العلمي التاسع في رحاب الجامع الأزهر، تحت عنوان "تحويل القبلة ووسطيَّة الأمَّة.. معطياتٌ ودلالاتٌ"، بحضور الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الأسبق، والدكتور حسن الصغير الأمين العام لـ هيئة كبار العلماء، والدكتور عبدالفتاح العواري، العميد السابق لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، والشيخ محمد زكي بداري، الأمين العام السابق للدعوة بالأزهر.

في بداية اللقاء أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، على أهمية استغلال هذه الأيام المباركة في التضرع إلى الله -تعالى- مستنكرا كل من يتقول على ليلة النصف من شعبان، ومن  يرد أحاديثها، لافتا أن الكذب على الرسول بادعاء قول لم يقله يعرض صاحبه للوعيد الشديد؛ كذلك من يرد حديث ثبت حسنه، موضحا أن هذه الليلة المباركة كانت النفحة الربانية في الإعلان عن هذا الحدث العظيم، حيث أشار المولى -عزوجل- في قرآنه الكريم  "قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ"، لافتا أن تحويل القبلة كان إشارة لوسطية الإسلام، والتنبيه بقدسية الأقصى الذى كان يمثل القبلة الأولى وإسراء النبي، وكان منه معراجه إلى السماء، وفي المسجد الأقصى صلى بالأنبياء إماما.

عباس شومان: تحويل القبلة شاهد على تسليم المؤمنين لأمر الله

وأوضح الدكتور عباس شومان في كلمته، أن الله قد أحب أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وكان تحويل القبلة حدثا صعبا على عامة الناس، فكشف الله به المشركين والمنافقين، وقال المؤمنون سمعنا وأطعنا بينما ارتاب غيرهم، مضيفا أن ذكرى تحويل القبلة التي نحتفي بها اليوم، شاهدة على تسليم المؤمنين لأمر الله، مشددا أن المسلم الحق حين يمر بهذه الأحداث يخرج باليقين، ويتمسك بكتاب الله وسنة نبيه ويعرض عن الجاهلين.

وأضاف الدكتور حسن الصغير، أن كتاب الله حين ذكر لنا حادثة تحويل القبلة ساقها في سياق بديع، وقد جاءت الآيات لتبين الدروس والعبر لهذا الحدث الذي كان بشرى لفتح مكة، مشيرا إلى أن قضية تحويل القبلة كانت بهدف استلهام ودروس، وأولها السمع والطاعة لأمر الله، والإعراض عن الجدل والتشكيك الذي لا طائل منه.

تحويل القبلة تؤكد أن أمة الإسلام منحت عطايا لم تكن لأمة قبلها

 وأشار الدكتور عبد الفتاح العواري، إلى أن  تحويل القبلة له الكثير من الدلالات والعبر التي ينبغي ألّا  تمر مرور الكرام، وحري بكل مسلم أن يعتبر بها، حتى تعود الأمة إلى هذا الدين العظيم، لافتا أن أمة الإسلام ذاقت الويلات من الحاقدين بسبب ما أعطيت من منح وعطايا لم تكن لأمة قبلها، وأن هؤلاء الحاقدين لن تصف قلوبهم أبدا لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، محذرا الذين يسارعون فيهم أن يبتعدوا عن مساندة المشككين، وأن 
يتقوا الله -تعالى- الذي بيده ملكوت السماء والأرض.

من جانبه بينّ الشيخ  زكي بداري، أن أحداث الأمة الإسلامية أسست حضارة عريقة، وأن الله يذكرنا بهذه الأحداث لنكون على قدرها، فحادث تحويل القبلة طمأنينة لمستقبل الأمة وإظهار لقدرها عندالله، فالذي أرضى نبيه هو أكرم من أن يضيع أمته، مضيفا أن الحدث هو بمثابة تجديد للإيمان والنصرة، وأن هناك ملحظ ليس بخفي على الجميع، وهو أن تحويل القبلة هو قطع الرجاء على اليهود أو بني صهيون الآن.

وجاء انعقاد الملتقى العلمي التاسع لهيئة كبار العلماء بمناسبة الاحتفال بليلة النصف من شعبان وذكرى تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام؛ في إطار ما تقوم به الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء من جهود علميَّة، تهدف للحفاظ على هُويَّة الأمَّة، والاحتفاء بالمناسبات الدينيَّة.

تابع مواقعنا