السبت 18 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

خبير أثري يكشف سر اختيار إهناسيا عاصمة للأسرتين التاسعة والعاشرة

مدينة إهناسيا
أخبار
مدينة إهناسيا
الأربعاء 30/مارس/2022 - 01:04 م

قال الدكتور أحمد عامر الخبير الأثري والباحث في علم المصريات، إن مدينة إهناسيا أو هيراقليوبوليس مدينة هرقل تقع علي الضفة الشرقية لبحر يوسف، مقابل مدينة بني سويف، وعلى بعد 16كم إلي الغرب منها، وجنوب مدينة منف بحوالي 88كم.

آثار مدينة اهناسيا

وأوضح الباحث في علم المصريات خلال بيان له، أن هناك مصادر عربية ذُكرت مدينة إهناسيا بالتسمية نن نسو والتي تعني مدينة الطفل الملكي، وكذلك لفظ حوت نن نسو والتي تعني قصر ابن الملك أو قصر أبناء الملك، وكان ذلك في عصر الأسرتين التاسعة والعاشرة.

إهناسيا مركزا دينيا في مصر القديمة
 

وأشار عامر إلى أن مدينة إهناسيا كانت مركزًا دينيًا عظيمًا قبل توحيد البلاد، وكانت عاصمة أقاليم مصر الوسطي في فترة من الفترات، وقد ذكرت إحدى الأساطير أن الإله شو، وهو إله الهواء قد فضل السماء عن الأرض ورفعها عاليًا في هذه المدينة وذلك عند بداية الخلق، وكذلك أرسل إله الشمس رع الإله سخمت إله الحرب لتهلك البشر، وهذه القصة معروفة باسم قصة هلاك البشرية.

بقايا مدينة اهناسيا القديمة 

وتابع الخبير الأثري، أن ملوك الأسرتين التاسعة والعاشرة قد اتخذوا من مدينة إهناسيا عاصمة سياسية لهم لعدة أسباب منها أن موقعها المتوسط بين الشمال والجنوب، بالإضافة إلي اضطراب الأوضاع في العاصمة القديمة منف بعد نهاية عصر الدولة القديمة وطوال عصر الضعف الأول، وبُعد مدينة إهناسيا عن منف جعل من الحكمة اتخاذ إهناسيا عاصمة لملوك الأسرتين التاسعة والعاشرة.

أهمية مدينة إهناسيا اقتصاديا

واستطرد الخبير الأثري أن أهميتها الاقتصادية تميزت في أرضها حيث نجد خصوبتها وإنتاجها الزراعي الوفير، كما نجد أن موقعها والذي يقع بالقرب من مدخل الفيوم، حيث كانت تقع علي مدخل مدينة الفيوم والتي كانت غنية، ومهمه في العصر المصري القديم، وموقع مدينة إهناسيا، فيما يتعلق بالطرق الرئيسية للاتصال بها، حيث كانت موقع استراحة للذين يأتون من وادي النيل قبل استكمال رحلتهم في الصحراء الغربية، ونجد أن انتماء حكام الأسرتين التاسعة والعاشرة في الأصل لهذه المدينة مسقط رأسهم، لذلك فإن اتخاذ المدينة عاصمة لضمان ولاء أتباع هؤلاء الملوك وعدم الثورة عليهم.

وأكد، أن نهاية مدينة إهناسيا كعاصمة سياسية، فقد جاءت بعد نزاع طويل مع حكام مدينة طيبة، الذين ظهروا في نفس الوقت، وانتهي هذا النزاع بهزيمة ملوك الأسرة العاشرة، ونجاح الملك منتوحتب الثاني في توحيد البلاد، ونقل العاصمة من إهناسيا إلى مركز حكمه الجديد، ألا وهو طيبة، وبداية عصر الأسرة الحادية عشرة.

تابع مواقعنا