سيدة تُبدع في حياكة عرائس تحمل ملامح أصحابها: أنفذ غرف نوم للأطفال من الخيوط | صور

كانت الحياكة هوايتها منذ الصغر، نظرًا لكونها موهبة عائلية، أبدع فيها العديد من أفراد العائلة، إلى أن ترعرت شهيرة فراد، وسط مجموعة من الخيوط الملونة، لحياكة الكثير من المنتجات، وبعد مرور عقد من الزمن، قررت الاستفادة بوقت فراغها بعد وفاة زوجها، وتخرج أولادها في الجامعة، وتعود مجددًا للحياكة، ولكن بابتكار مواكب للعصر، من خلال حياكة عرائس مماثلة لوجه ذويهم، فضلًا عن مزجها لشخصية صاحبها من خلال الألوان.

أوضحت شهيرة فؤاد، أنها عملت في العديد من الوظائف في مرحلة شبابها، بعدما تخرجت في كلية التجارة، إلا أنها قررت تكريس حياتها لتربية أبنائها.

اتربيت في بيت كله خيوط

وقالت شهيرة فؤاد في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: طول عمري عندي شغف بشغل الإبرة، لأن جدتي ومامتي كانوا بيشتغلوا بالإبرة دايما، فاتربيت في بيت موجود فيه الإبر دائمًا، وكانت هوايتي وبعدين اتحولت لمهنتي.

وأضافت فؤاد: في عام 2005، بعد وفاة زوجي وتخرج أولادي من الجامعات، فكرتُ أن تتحول هوايتي لمهنة، كنتُ أعمل بحياكة مفروشات المنازل، وبيعها في الأعياد والمناسبات، وطبعا لظروف البلد وقت الثورة، وقفت شغل تمامًا.

شهيرة فؤاد: بعمل العروسة شبه صاحبتها

وأردفت شهيرة بـ: رجعت أشتغل تاني في 2016، واتفرجت على فيديوهات خاصة بالخيوط والكروشيه، واتعلمت حاجات كتير، وأخدت كورسات عشان أعمل شغل يناسب الشباب، مضيفة: عجبتني فكرة عرائس الكروشيه، لكن فكرت أعمل العروسة بالكروشيه تكون شبه صاحبتها، وأدخّل فيها شخصيتها من خلال الألوان، عشان تفضل معاها وتشيل ذكريات كتير مع صاحبتها.

وواصلت فؤاد: الفكرة لاقت ترحيبًا شديدًا من المحيطين، وبدأتُ بالفعل في حياكة العرائس بالطلب، من خلال إرسال مجموعة صور لصاحبتها مع مجموعة من سماتها الشخصية لمزجها في الحياكة، عن طريق الألوان المحببة لها، أو الأشياء المفضلة لديها.

عروسة صديقة للبيئة

وأكدت شهيرة على اختيارها للكورشيه والخيوط، لتكون آمنة تمامًا على الأطفال، وصديقة للبيئة، مضيفة: بنتي عملتلي صفحة على السوشيال ميديا عشان تسوقلي العروسة، وفي ناس كتير بتطلبها مني ولاد وبنات.

وأوضحت أنه خلال فترة حظر فيروس كورونا، زاد الطلب كثيرًا على العرائس، مشيرة إلى عدم توافر فريق عمل معها حتى الآن، قائلة: أنا بشتغل لوحدي كل حاجة.

وعن أحلامها المستقبلية قالت: نفسي ألاقي شباب شاطرين يشتغلوا معايا ويساعدوني، وأعمل غرف نوم للأطفال متكاملة من الخيوط، تكون آمنة عليهم، ومحافظة للبيئة.

أول مصرية تحصل على دكتوراة في التكنولوجيا الحيوية: ولادي هم سر نجاحي |صور