الخميس 23 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

نية صيام الست من شوال وحكمه إذا وافق يوم الجمعة

نية صيام الست من
دين وفتوى
نية صيام الست من شوال
السبت 07/مايو/2022 - 03:07 م

يبحث الكثيرون عن نية صيام الست من شوال، هل تكون نية منفردة لصيام التطوع أم يمكن جمعها بنية قضاء ما فات من رمضان لعذر سواء للرجال أو النساء، وهل هناك دعاء محدد يسمى دعاء نية صيام شوال؟ وما هو أيضا حكم صيام الست من شوال بتقديمه على قضاء ما فات من رمضان؟

 

نية صيام الست من شوال 

أجازت دار الإفتاء المصرية الجمع بين نية صيام الست من شوال ونية قضاء ما فات من رمضان، وأوضحت اللجنة في بيان فتواها عبر الصفحة الرسمية للدار على فيسبوك، أنه يجوز للمرأة المسلمة أن تقضي ما فاتها من صوم رمضان في شهر شوال، وبذلك تكتفي بصيام قضاء ما فاتها من رمضان عن صيام الأيام الستة، ويحصل لها ثوابها؛ لكون هذا الصيام قد وقع في شهر شوال، والمراد بحصول الثواب عن الأيام الستة إنما هو ثواب أصل السُّنَّة فيها دون الثواب الكامل، وهو إتباع رمضان بستة من شوال.

 

ولتوضيح المزيد بشأن نية صيام الست من شوال نقدم لكم اختلاف الفقهاء على ثلاثة أقوال كالتالي:

 

القول الأول وهو رأي الحنفية لا يجوز الجمع بين نية صيام الست من شوال ونية قضاء رمضان فالنية تجوز عن إحداهما فقط وليس كليهما.

 

القول الثاني وهو رأي المالكية يمكن الجمع بين نية صيام الست من شوال وصيام قضاء رمضان حيث يصح الصوم عن النفل والفرض في حالة الجمع بينهما.

 

القول الثالث وهو رأي الشافعية والحنابلة، لا يجوز التشريك بين النيتين، ولذلك ترى لجنة الفتوى الرئيسة بمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف أفضلية إفراد نية القضاء عن نية صيام الست من شوال خروجا من الخلاف.

 

ويمكن الإسراع بعقد نية صيام الست من شوال لضيق وقتها وتأجيل قضاء رمضان الذي يقضى على التراخي، مع إمكانية التعجيل بالقضاء من باب "وعجلت إليك ربي لترضى" واللحاق بصيام الست من شوال في باقي الشهر، بل ويجوز الجمع بين النيتين لمن يصعب عليه صيام القضاء ثم صيام النفل، وذلك من باب قاعدة لا ينكر المختلف فيه وإنما ينكر المجمع عليه.

نية صيام الست من شوال

 

دعاء نية صيام شوال

يذهب الكثير من العلماء إلى وجوب تثبيت دعاء نية صيام شوال الذي هو صيام تطوع من الليل، بينما أكدت دار الإفتاء المصرية عدم اشتراط تبييت النية قبل الفجر في صيام التطوع، بل يجوز لمن استيقظ بعد الفجر أو بعد الظهر أن ينوي صيام الست من شوال بشرطين الأول أن يكون ذلك في وقت الزوال أي قبل أذان العصر وألا يكون قد فعل شيئًا يتنافى مع الصيام مثل الأكل والشرب.

 

وعلى العكس فإن صيام الفرض سواء رمضان أو كفارة أو نذر أو قضاء ما فات من رمضان يستلزم تثبيت النية قبل الفجر، بقول اللهم إني نويت صيام يوم كذا بنية كذا، ويجوز التلفظ بالنية عن ظهر قلب دون نطقها باللسان، مع ضرورة التذكير بأن صيام الست من شوال سنة يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها، وقال عنها رسول الله صل الله عليه وسلم "من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال، كان كصيام الدهر".

 

وبالحديث عن نية صيام الست من شوال، فإن صيام هذه الأيام يبدأ مع فجر ثاني أيام عيد الفطر المبارك، أي ثاني أيام شهر شوال، ويجوز صيام الأيام الست جملة واحدة متتابعة، أو متفرقة طوال الشهر في أوله أو في أوسطه أو في آخره، ويجوز للمسلم الإكثار من الدعاء المستجاب عند فطره.

 

ويستحب للعبد عند رؤية هلال كل شهر هجري أن يقول مثلما قال رسول الله صل الله عليه وسلم " اللَّهُمَّ أهله عَلَيْنَا بِاليُمْنِ وَالإِيمَانِ وَالسَّلَامَةِ وَالإِسْلَامِ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ"، وهو دعاء رؤية الهلال، ثم يدعو بما شاء مثل "اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا" وهو ما يعين العبد على التقرب إلى الله بطاعات الشهر كله، وطاعة شهر شوال هي صيام الست من شوال.

 

فضل صيام الست من شوال

عنْ أَبِي أَيُوبَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ»، ويشير صيام الدهر إلى صيام رمضان 30 يوما وثوابه يوازي 300 حسنة، ثم صيام الست من شوال وثوابه يوازي 60 حسنة، بما يساوي إجمالا 360 حسنة أجر صيام السنة كاملة.

 

وفي صيام الست من شوال أيضا مداومة على الطاعة وعلى الإحساس بمعية الله، فالصيام يزكي النفس ويطهر القلب ويعين اللسان على ذكر الله، وعن الذكر يقول أحمد بن عطاء السكندري " لا تترك الذكر لعدم حضورك مع الله فيه، لأن غفلتك عن وجود ذكره أشد من غفلتك في وجود ذكره، فعسى أن يرفعك من ذكر مع وجود غفلة إلى ذكر مع وجود يقظة، ومن ذكر مع وجود يقظة إلى ذكر مع وجود حضور، ومن ذكر مع وجود حضور إلى ذكر مع وجود غيبة عما سوى المذكور.

 

حكم صيام الست من شوال قبل قضاء ما فات من رمضان

استكمالا لتوضيح نية صيام الست من شوال، نقدم لكم آراء الأئمة الأربعة في حكم تقديم صيام الست من شوال على أيام القضاء كالتالي:

 

يجوز تقديم نية صيام الست من شوال على صيام ما فت من رمضان عند الحنفية، وقد ثبت عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنّها قالت: (كانَ يَكونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِن رَمَضَانَ، فَما أسْتَطِيعُ أنْ أقْضِيَ إلَّا في شَعْبَانَ)، وهو ما يدل على جواز تقديم التطوع على قضاء الواجب.

 

يجوز مع الكراهة تقديم نية صيام الست من شوال على قضاء الفائت من رمضان عند المالكية والشافعية، والكراهة لديهم مستدلة بقول إن تقديم التطوع على قضاء الواجب يلزم منه عدم المبادرة إلى الواجب وتأخيره.

 

لا يجوز تقديم نية صيام الست من شوال قبل صيام ما فت من رمضان عند الحنابلة واستدلوا بقول رسول الله صل الله عليه وسلم: (مَن صامَ رَمَضانَ ثُمَّ أتْبَعَهُ سِتًّا مِن شَوَّالٍ، كانَ كَصِيامِ الدَّهْرِ) فمن قدم صيام الست على القضاء لا ينطبق عليه الأجر الوارد في الحديث لعدم إتمامه صيام رمضان.

 

حكم صيام الست من شوال إذا وافق يوم الجمعة

يجوز صيام يوم الجمعة بإجماع الفقهاء إذا وافق يوم عرفة، أو يوم عاشوراء، أو وافق عادة الصائم الذي يفطر يوم ويصوم يوم، فيما عدا ذلك اختلف الفقهاء في حكم صيام الست من شوال إذا وافق يوم الجمعة أو السبت، وقد كره الحنابلة والشافعية إفراد الجمعة بصيام التطوع واستدلوا بالحديث الشريف: "لا يَصُومَنَّ أحَدُكُمْ يَومَ الجُمُعَةِ، إلَّا يَوْمًا قَبْلَهُ أوْ بَعْدَهُ".

 

أما الحنفية والمالكية اجازوا إفراد يوم الجمعة بصيام الست من شوال وقد استدلوا بما رواه ابن حبان عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنّه قال: "كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يصومُ مِن غُرَّةِ كلِّ شهرٍ ثلاثةَ أيَّامٍ وقلَّما يُفطِرُ يومَ الجمعةِ" 

 

تابع مواقعنا