كابل كهربائي وعلاقة جنسية.. الجنايات تقضي بإعدام المتهمة بقتل زوجها بمساعدة شابين في المنصورة
أسدلت محكمة جنايات المنصورة، الستار على إحدى الجرائم البشعة التي شهدتها محافظة الدقهلية في شهر سبتمبر الماضي، بعدما تخلصت زوجة من زوجها بحيلة شيطانية، استعانت خلالها بشابين من أصدقائها، وقضت المحكمة بإعدامهم جميعًا بعد موافقة مفتي الجمهورية.
بداية الواقعة كانت في 6 سبتمبر 2021، بعدما تلقت مديرية أمن الدقهلية، بلاغًا بمقتل صالح.خ.ف - ميكانيكي، داخل شقته بشارع 10 بمدينة المنصورة، وانتقل ضباط مباحث القسم لمكان البلاغ، وبالفحص تبين وجود الجثة مسجاة على السرير بغرفة النوم.
المتهمة خدرت زوجها وابنته للتخلص منهما
وتمكن ضباط المباحث من ضبط الزوجة، وتدعى أ.ف.أ وشهرتها شيماء، 30 سنة - ربة منزل، وذلك أثناء محاولتها الفرار من المنزل، وبمواجهتها اعترفت بقتلها زوجها بعد تخديره وخنقه باستخدام وسادة، وذلك بالاشتراك مع شابين من أصدقائها هما ل.أ 18 سنة - عامل جبس، وأحمد.ا.أ 20 سنة - كهربائي.
حملت تلك الجريمة تفاصيل مثيرة في كيفية تدبيرها وتنفيذها، حيث كشفت التحقيقات أن المجني عليه توفيت زوجته الأولى وتركت له طفلة تبلغ 9 سنوات وابن يبلغ 16 عامًا، وتزوج من المتهمة قبل الواقعة بشهرين، واستأجر شقة بالقرب من منزل عائلته، وأقاما بها وبرفقتهما ابنته وطفلين من زوج المتهمة السابق.
وخلال التحقيقات، أدلت المتهمة باعترافات تفصيلية حول الواقعة، حيث أكدت أنها كانت تدس المنوم لزوجها في العصير لتتمكن من الخروج، وقبل الواقعة نشبت بينهما مشاجرة وانتقلت لمنزل أسرتها، واتفقا على الانفصال مقابل تنازلها عن جميع مستحقاتها، إلا أنهما خلال جلسة الاتفاق تصالحا سويًا وعادت معه.
وأوضحت أنهما جمعتهما علاقة زوجية ليلة الجريمة، ثم اختمرت في رأسها فكرة التخلص منه بمنحه حبة حفظ الغلال السامة لبيان أنها حالة انتحار، ووضعتها بالعصير، وقدمته لزوجها إلا أنه رفض تناوله، ما دفعها لتغيير خطتها، وفكرت في التخلص منه بتخديره وخنقه بالوسادة لإبعاد الشبهة الجنائية عنها، واستعانت بالمتهمين الآخرين لمساعدتها على التنفيذ.
منحت الزوجة المجني عليه ونجلته أقراصًا مهدئة، حتى استغرقا في النوم، وتسلل شريكيها للمنزل، ووضعت الوسادة على وجه زوجها وكتمت أنفاسه، وحاول الآخرين شل حركته، إلا أنه استيقظ ودفعهم جميعًا أرضًا، وخاب أمر ما دبروه سويًا.
استشاط المتهمون غضبًا، وقرروا التخلص منه، وغيروا خطتهم للمرة الثالثة، وكبله المتهم الثاني وسدد له عدة لكمات عنيفة برأسه ووجنتيه، ورطم رأسه بأرضية مسكنه، فيما طوق الثالث عنقه بـ كابل كهربائي، وأحكم وثاقه وجذب طرفيه بعنف وقوة، حتى فاضت روحه إلى بارئها.
أنهى الشابان مهمتهما، ومنحتهما المتهمة جزء من المبلغ المتفق عليه، على أن تستكمل الباقي بعد الحصول على ميراثها، وغادرا المنزل، وبعدها أخبرت زوجة شقيقها أن مشاجرة نشبت بينها وبين زوجها، ورطمت رأسه بآلة حادة دفاعًا عن نفسها، فحضرت الثانية، واستدرجتها وسجلت لها اعترافها بما حدث، وأبلغت قوات الشرطة، التي حضرت وألقت القبض عليها أثناء محاولتها الهرب من المنزل، وأحيلت للمحاكمة الجنائية، لتقضي محكمة جنايات المنصورة بإعدام المتهمين الثلاثة، بعد ورود رأي مفتي الجمهورية.
