الخميس 25 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

استفاد منه نحو 4000 من الأئمة والعاملين.. الأوقاف تجدد بروتوكول التعاون مع المعهد العالي للدراسات الإسلامية

 الدكتور محمد مختار
دين وفتوى
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
الأحد 15/مايو/2022 - 12:35 م

جددت  وزارة الأوقاف والمعهد العالي للدراسات الإسلامية، اليوم برتوكول التعاون بينهما- الموقَّع في شهر يناير 2018- لصالح الباحثين من الأئمة والعاملين بالوزارة، وذلك بحضور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور محمود عبد الحميد عميد المعهد، والدكتور عثمان أحمد عثمان وكيل المعهد.

واستفاد من هذا البروتوكول، نحو 1500 من الأئمة والعاملين بالأوقاف، بمنحة شاملة، كما استفاد كذلك نحو 2500 باحث من الأئمة والعاملين، بتخفيض تكاليف الدراسة بنسبة 25%، ليكون إجمالي عدد الدارسين المستفيدين منه نحو 4000 باحث من الأئمة والعاملين بالأوقاف.

وفي كلمته أكد وزير الأوقاف أن الشهادة وحدها ليست كافية؛ ما لم يكن لها مردود علمي على الباحث، موضحًا أن الوزارة انطلقت بأكاديمية الأوقاف إلى العالمية، حيث عقدت دورتين للأئمة الواعظات من دولة السودان الشقيقة، ودورة للأئمة من دولة فلسطين الشقيقة، إضافة إلى الدورة الحالية المنعقدة لنخبة ممتازة من رؤساء ووكلاء ومديري الإذاعات الإسلامية وكبار المسئولين والمذيعين بها، إضافة إلى الدورات التي يتم التنسيق لها مع دولة بوركينا فاسو ودولة غينيا ودولة الهند.

قضية وحدة العالم الإسلامي

وعن قضية وحدة العالم الإسلامي أكد وزير الأوقاف، أن هذه القضية يتنازعها تياران مختلفان، الأول موضوعي ومنطقي وعقلاني وواقعي وشرعي، وهو ما يمثله مؤتمرنا هذا في البحث عن القواسم المشتركة والعمل على تعزيزها؛ بما يرسخ علاقة الإنسان بوطنه أولًا، سواء أكان المسلم يعيش في دولة ذات أغلبية مسلمة، أم ذات أقلية مسلمة، فمن لا خير فيه لوطنه لا خير فيه أصلا.

وتابع: أما الفريق الآخر فيتاجر بالدعوة إلى جمع المسلمين من مختلف دول العالم تحت لواء دولة واحدة وعلم واحد وحاكم واحد، ويترتب على هذه الدعوات مخاطر لا حد لها، ومن أهمها: 

1- إضعاف الدولة الوطنية، بل التنكر للأوطان وربما التآمر عليها، لتحقيق أوهام مزعومة، إما بجهل أو بخيانة أو عمالة لأعداء أوطاننا.

2- وضع الأقليات المسلمة في أوطانهم ووضعهم موضع الريبة والتهمة من حيث إما حثهم على الانفصال أو على الولاء للدولة الإسلامية الكبرى المزعومة، بما يضر بأوضاعهم وقضاياهم في أوطانهم ومجتمعاتهم التي إما أنهم نشأوا فيها أصلًا أو انتقلوا إليها واستقبلتهم حين ضاقت بهم الدنيا فصارت ملاذًا آمنًا لهم، فكان جزاؤها منهم جزاء سنمّار، في حين أن من تنكروا لأوطانهم أو ضاقوا بها لم يجدوا الجنة التي كانوا يحلمون بها أو يبحثون عنها، حتى قال أحدهم بعد غربة طويلة في المهجر: لو رضينا في بلادنا وأوطاننا ببعض ما رضينا به في غربتنا؛ لاتسعت لنا أوطاننا وما ضاقت بنا ولا ضقنا بها، لكنها التجربة بعد فوات الأوان.

وأضاف وزير الأوقاف أن أهم فارق بين العلماء والجهلاء هو مدى فهم هؤلاء وأولئك لقضايا الحل والحرمة والضيق والسعة، مشيرا إلى أن العالِم يدرك أن الأصل في الأشياء الحل والإباحة، وأن التحريم والمنع هو استثناء من الأصل.

وأردف: والجهلاء يجعلون الأصل في كل شيء التحريم والمنع، ويطلقون مصطلحات التحريم والتفسيق والتبديع والتكفير دون وعي، غير مدركين ما يترتب على ذلك من آثار وغير مفرقين بين التحريم والكراهية ولا حتى ما هو خلاف الأولى، فصعبوا على الناس حياتهم ونفروهم من دين الله وهو ما حذر منه نبينا، حيث يقول نبينا: " إنَّمَا بُعِثْتُم مُيَسِّرينَ ولَم تُبعَثُوا مُعَسِّرِينَ".

عميد المعهد العالي للدراسات الإسلامية: مختار جمعة وزير همام

من جهته، رحب عميد المعهد العالي للدراسات الإسلامية بوزير الأوقاف، مؤكدًا أنه وزير همام، حيث شهدت الوزارة في عهده أكبر حركة عمارة للمساجد، كما شهدت أكبر حركة تعمير وتجديد وصيانة للمساجد، وأيضًا أكبر حركة تطوير وتعمير لمساجد آل البيت.

وأوضح أنه وفي مجال الدعوة؛ لم يتوقف الاهتمام عند الملبس والنواحي المالية فقط للأئمة، وإنما أحدث أكبر حركة علمية للأئمة في علوم الحاسب واللغات، وعلم الاجتماع، وعلم النفس، وغيرها من العلوم، فارتقى بهم إلى مستوى تتشرف به مصر وأهلها في كل مكان وفي كل دول العالم، مضيفا: فهو صاحب اجتهاد وسطي دون انحراف يمينًا أو يسارًا، معتمدًا على مبدأ أن كلا الأمرين قد يكون صوابًا ونحن نأخذ بالأرجح.

وفي نفس السياق، رحب الدكتور محمد أنس جعفر عضو مجلس إدارة المعهد ومحافظ بني سويف الأسبق بوزير الأوقاف، موجهًا حديثه للطلبة: ها أنتم تنافستم حتى وصلتم إلى هذا المكان بفضل اهتمام وزير الأوقاف بالعلم والعلماء، ولا توجد قرية بمصر، إلا وبها إنجازات، ومنها عمارة المساجد.

وأشار جعفر، إلى أن وزير الأوقاف تولى الوزارة، في وقت بالغ الحساسية والدقة، وواجه صعوبات كما لو كان يسير على الأشواك، فاجتازها وحارب الإرهاب، وقضى على كل منابعه، وأقام علاقات خارجية مع كل الدول الإسلامية، ومنها عقد دورة اتحاد الإذاعات الإسلامية في العالم الإسلامي، مضيفًا أن وزير الأوقاف رفع اسم مصر بين دول العالم بهذه المكانة والدور المشهود عالميًا ومهنيا.

تابع مواقعنا