الثلاثاء 21 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

خبير التسويق دكتور عبد الحليم يوسف: السياحة حل سحري للأزمة الاقتصادية وعلينا إدراجها ضمن الحوار الوطني.. والميتافيرس مهمة لإدخال الاستثمارات

الدكتور عبد الحليم
سياسة
الدكتور عبد الحليم يوسف في ضيافة القاهرة 24
الخميس 19/مايو/2022 - 10:31 م

عبد الحليم يوسف في ندوة القاهرة 24:-

-السياحة الحل السحري للخروج من الأزمات الاقتصادية 

-الحرب الروسية الأوكرانية لم تؤثر في السياحة 

-يجب وجود منصة سياحية ناطقة بجميع اللغات العالمية

-80 % من السُياح يهتمون بالتطبيقات التكنولوجية

-استخدام الميتافيرس في السياحة من شأنه إدخال استثمارات بالمليارات 

-يجب دعوة السياح الأوكران والروس للعيش في مصر 

-يجب إدخال ملف السياحة ضمن أجندة الحوار الوطني 

إلى نص الحوار: 

يعيش العالم خلال الفترة الراهنة على وقع أزمات اقتصادية متعددة؛ بعد تفشي وباء فيروس كورونا، الذي انطلق من مدينة ووهان الصينية نحو العالم بأسره، علاوة على الحرب الروسية الأوكرانية، التي ألقت بظلالها على الاقتصاد العالمي، في جميع المجالات بما في ذلك مجال السياحة، الذي تعتمد عليه كثير من الدول.  

وفي هذا الصدد، نظّم «القاهرة 24» ندوة إعلامية تحت عنوان: السياحة كأحد أهم تعويض الإيرادات الدولارية.. ماذا يمكن أن تقدم تقنية «ميتافيرس» في مجال السياحة؟ 

الندوة بحضور الدكتور عبد الحليم يوسف، الأمين العام المساعد لشؤون العلاقات الخارجية والشراكات الاستراتيجية للمنظمة الأفريقية للثقافة، وتنشيط السياحة والتنمية المستدامة، والكاتب الصحفي محمود المملوك، رئيس تحرير موقع «القاهرة 24»، والكاتب الصحفي عصام شلتوت، مستشار تحرير بالموقع، فضلًا عن صحفيي الموقع.

بدايةً.. كيف ترى وضع السياحة في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية؟ 

قبل ذلك دعني أتوجه بالشكر لجميع القائمين على «القاهرة 24»، الذي أصبح يتمتع بمصداقية كبيرة لدى الجمهور والمتابعين، وننتظر منه الكثير والكثير، خاصة في ظل وجود العديد من الخبرات الحقيقية، فضلًا عن الوجوه الشابة التي تتمتع بالحماس والمهنية اللازمة.

أما بالنسية للسياحة، فأعتقد أنها الحل السحري الحالي للخروج من جميع الأزمات الاقتصادية الراهنة، وهو ما تأكده عديد من الأرقام العالمية. 

لكن هناك عديدًا من الإحصائيات تؤكد ازدهار السياحة على المستوى العالمي، على الرغم من وجود الحرب الروسية الأوكرانية، فالحرب لم تؤثر إلا على السياحة في أوروبا فقط، وهذه إحصائيات وأرقام عالمية.

رئيس تحرير موقع القاهرة 24 مع الدكتور عبد الحليم يوسف  

ماذا عن السياحة في مصر؟ 

هناك إحصائيات مصرية تعكس مدى النمو السياحي بشكل شهري، فبات أمرًا في غاية الضرورة، من شأنه تسهيل عملية تنشيط السياحة في مصر. 

كما أن هناك عديدًا من الطرق التسويقية التي من شأنها تنشيط السياحة في مصر، خاصة وجود مثل هذه الإحصائيات التي تعكس مدى النمو السياحي، لذلك نتمنى وجود منصة مصرية، ناطقة بجميع اللغات العالمية.  

وعلى الرغم من أن هناك تحالفًا دوليًا يعمل على كيفية الترويج للسياحة في مصر، فإنه لا بد من وجود المهنيين المصريين من أجل التطبيق العملي، فضلًا عن أهمية الاستعانة بالخبرات المصرية، والبحوث التسويقية. 

ما أهمية وجود مثل هذه البحوث التسويقية؟ 

وجود إحصائيات للسياحية أمر حيوي يعكس مدى مواكبة السوق السياحي العالمي، إذ وجدت بعض الأبحاث أن  للتكنولوجيا مردودها الكبير على السائحين، حيث إن 83% من السائحين يحجزون عبر الإنترنت، و80% منهم يهتمون بالتطبيقات التكنولوجية، و76% منهم يؤكدون أن التكنولوجيا تقلل من التعب والإرهاق الناجمينِ عن تداعيات السفر. 

الدكتور عبد الحليم يوسف في ضيافة القاهرة 24 

وهل هناك مَن يُطبق هذه الإحصائيات؟ 

بالفعل، العديد من الدول العربية أصبحت تضع أمام نصب أعينها هذه الأفكار؛ لذلك نحتاج إلى مخرجات لبحث تسويقي واضح بشأن التسويق السياحي، يتضمن إجازات السياح، فضلًا عن إصدار برامج خاصة لذلك.

كيف ترى مردود بعض التريندات على السياحة في مصر؟ 

لا بد من استغلال بعض التريندات في التسويق السياحي، على سبيل المثال، احتفال لاعبي ليفربول مع مؤمن زكريا بعد فوز النادي الإنجليزي بكأس الاتحاد، فكل أنماط السياحة موجودة في مصر، من ترفيهية إلى علاجية، مرورًا بالثقافية، فضلًا عن سياحة الشواطئ والشمس، لذلك يجب على الدولة مراجعة كل المواقع الإلكترونية التابعة لشركات السياحة، خاصة في ظل أهمية وجود الهوية المصرية في كل هذه المواقع. 

مثًلا الدوحة تعد في الوقت الحالي، إحدى الوجهات السياحية الأكثر بحثًا خلال الأيام الراهنة، بفضل تنظيم كأس العالم لكرة القدم، وتنظيم عديد من البطولات الدولية على أعلى مستوى، ومن هنا تأتي قيمة الاعتماد على البحوث التسويقية، وأبحاث التسويق والمستهلكين، وتفضيلاتهم من الأمور المهمة للتسويق للسياحة. 

ماذا عن أهمية استخدام الميتافيرس في السياحة بمصر؟ 

تجعل الميتافيرس السائح أو الزائر داخل المحتوى تمامًا، حيث أصبح بالإمكان التجول في غرفة الفندق لتجربة كل ما بها من إمكانيات وتسهيلات قبل حجزها، بل يمكن أن يصطحبك ممثل الفندق في جولة تفاعلية، ويرد على استفساراتك بعد تجربتك التفاعلية.. كل ذلك ممكن خلال العالم الافتراضي التفاعلي الذي توفره تقنيات الميتافيرس.

فيصبح بالإمكان شراء بعض الأماكن في العالم الافتراضي، بل هناك شركات أنشئت من أجل بيع الاستثمار السياحي في هذا العالم الافتراضي، فكل ذلك بمثابة استثمارات وأموال داخل الدولة، فهي عبارة عن منتجات بسيطة تدخل المليارات. 

في ظل التداعيات الاقتصادية العالمية.. كيف يمكن تحقيق التوازن بين الملف الاقتصادي والسياحي؟ 

كل شخص يفكر في نفسه بعيدًا عن ظروف العالم، وهو ما تؤكده بعض الإحصائيات العالمية، فمثًلا هناك 40% من السُياح في العالم، لديهم استعداد للدفع أكثر في رحلاتهم أكثر من ذي قبل، لأنه يرى أن السفر والسياحة جزء أصيل من حياتهم، لذلك يمكن القول إن مؤشرات السياحة في زيادة.  

كما أن السياحة الروسية الأوكرانية لا تُشكل إلا 3% من السياحة في العالم، فهذا رقم ضئيل للغاية، على التأثير المتداول، بل بالعكس يجب استغلال هذه الحرب في الترويج للسياحة في مصر، من خلال دعوة السياح الروس والأوكران، للعيش في مصر، مع توفير برامج سياحية تتناسب معهم. 

الدكتور عبد الحليم يوسف في ضيافة القاهرة 24 

هناك حوار وطني مرتقب.. ما المطلوب لإنجاح دعوة الحوار الوطني من قِبل الرئيس السيسي؟ 

الحوار الوطني لن يشتمل على الملف السياسي فقطـ، لذلك يجب إدخال الملف السياحي لهذا الحوار، لذلك نحتاج إلى حملة تسويقية قومية، من أجل تنمية الوعي السياحي وأهميته، تشتمل على وجود جميع الأطراف، فالسياحة قادرة على نقل مصر نقلة سريعة، فخلال شهر أو شهر ونصف نستطيع الشعور بهذا الفارق.

تابعنا المؤتمر الصحفي العالمي للحكومة.. هل نحتاج لمثله لدعم الملف السياحي بشكل دوري؟ 

تمنيت أن يكون هذا المؤتمر مسبقًا للرد على عديد من المزاعم، إذ إن هناك عديدًا من المنتجات ارتفعت أسعارها؛ بسبب انتشار عديد من الشائعات على السوشيال ميديا، فنحن نعيش في حالة من السيولة على مواقع التواصل؛ لذلك من الضروري أن يكون هناك صوت رسمي يُحذر من هذه الأمور. 

قوى الشر تقوم في الوقت الحالي بتغذية الضرر الاقتصادي ببعض الأخبار والمعلومات المغلوطة، مثلًا شائعة: انفصال أحد المشاهير، وتعويض الزوجة بمؤخر 297 مليون جنيه، كان له الأثر السلبي النفسي على المجتمع.  

لذلك؛ يجب وضع قانون من أجل تنظيم مشكلة تدفق المعلومات دون وعي وإحساس بالمسؤولية؛ وذلك لأنه من شأنه الإضرار بسُمعة البلد، فضلًا عن ضمان تعليم الناس أهمية نشر صورة إيجابية عن مصر، فكل ذلك أتمنى أن يكون أحد مخرجات الحوار الوطني. 

تابع مواقعنا