السبت 11 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

العميد الأسبق لـ الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر: مهمة الإمام المشاركة في بناء الوعي الرشيد

العميد الأسبق لكلية
دين وفتوى
العميد الأسبق لكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر
السبت 28/مايو/2022 - 04:30 م

عُقدت المحاضرة الثانية للدكتور محمد نبيل السمالوطي، العميد الأسبق لكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر، بعنوان: العلوم الاجتماعية ودورها في دعم الخطاب الديني.

مجال تجديد الخطاب الديني

وفي محاضرته، قدم الأستاذ الدكتور محمد نبيل السمالوطي، العميد الأسبق لكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر، الشكر لوزارة الأوقاف وللأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، على توفير مثل هذه الدورات، التي تهدف إلى تبادل الثقافات ونشر صحيح الدين. 

وأشاد العميد الأسبق لكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر بأكاديمية الأوقاف الدولية، مؤكدًا أنها صرح عالمي غني بتدريب وتأهيل الأئمة والواعظات على مستوى العالم الإسلامي، لنشر الوعي والفكر الوسطي المستنير، مبينًا أن هذا الصرح الشامخ يبرز دور مصر الرائد في مجال تجديد الخطاب الديني، وارتباط مصر الوثيق والدائم بعمقها الإفريقي.


وأكد ضرورة التمييز بين التدين الحقيقي، والتدين الزائف، فالفرق شاسع بين من يطبقون الدين، ومن يوظفون الدين لخدمة مصالحهم الشخصية، كما يجب أن نميز بين الأحكام الشرعية التي ثبتت بالكتاب والسنة، وبين الممارسات الثقافية الفعلية، التي قد تصدر عن فئة معينة من الناس، كمسألة ميراث البنات، فقضية الميراث اختص الله عز وجل بالفصل فيه، فلم يترك الأمر لأحد من خلقه بل حكم فيه عز وجل بنفسه وجاء ذلك في القرآن الكريم، ما يجعل قضية الميراث ثابتة بالكتاب والسنة، ورغم ذلك نجد في بعض المجتمعات من لا يورِّث البنات، منتهجين ممارسات ثقافية واجتماعية لا علاقة لها بدين الله عز وجل.

نجاح مهمة الإمام والواعظة في الدعوة إلى الله تعالى

وأوضح أن نجاح مهمة الإمام والواعظة في الدعوة إلى الله تعالى، ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالفهم الصحيح لواقع المجتمع الذي يعيش فيه، فلا بد من معرفة طبيعة هذا المجتمع، من حيث الأفكار، والعادات، والتقاليد، والطبائع، لإصدار الأحكام الشرعية المناسبة لتلك المجتمعات، مؤكدًا أن مهمة الإمام والواعظة البلاغ والبيان، مع ضرورة إدراك المسئولية التي على عاتقهم، وهي المشاركة في بناء الوعي الرشيد لأبناء المجتمع، حتى ينشأ عن ذلك مواطن مثقف منتج فاهم لدينه فهمًا صحيحًا، ليصبح مقاومًا للانحرافات سلوكية كانت أو فكرية.

تابع مواقعنا