الرئيس السيسي.. والحوار الوطني
دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى حوار وطني يتم من خلاله وضع أسس واستراتيجيات سياسية واقتصادية واجتماعية للمرحلة المقبلة، في ظل وجود أزمة اقتصادية عالمية تحميل تعصف بأغلبية دول العالم الكبيرة منها قبل الصغيرة.
ويهدف الرئيس السيسي من وراء هذا الحوار الوطني إلى الخروج بمقترحات وحلول جديدة تناسب المرحلة المقبلة.
ويأتي هذا الحوار الوطني في ظل أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية يمر بها الشعب المصري، حيث يعاني عدد كبير من المصريين من ظروفهم المعيشية والاقتصادية الصعبة، وبخاصة بعد ارتفاع الأسعار لأكثر من مرة سواء في الخدمات أو ما يخص المأكل والمشرب.
وقد بدأت بعض المجموعات لتكوين ما يسمى تحالفات لعمل مناقشات وحوارات يتم الخروج بها بمقترحات يتم تقديمها للرئاسة خلال الحوار الوطني.
وأرجو من الجميع المشاركة بطرق ومقترحات بناءة تهدف لرفع الحمل عن كاهل المواطنين الذين ضجوا من ظروفهم المعيشية.
وأيضا يكون من أهداف الحوار الوطني خروج الأحزاب من النفق المظلم، وأن يكون لها مشاركة فعالة في صالح الدولة ولا يكون وجودها هامشيًا، ولا تضر بمصالح الدولة ومقدراتها.
كما يجب أن يكون للشباب الفرصة الأكبر بجانب ذوي الخبرات والتجارب الكبيرة، فهؤلاء الشباب هم ثروة البلد ومستقبلها وقياداتها القادمة.
كما أن الحوار الوطني يفتح مساحات جديدة في تنوع وتعدد وقبول الأفكار المختلفة، وستحدث فرقًا في المجتمع كله، وهذا في إطار مواقف عامة من أجل البلد.
وأتصور أن ذلك سيصل للرئيس السيسي، كما أنه سيفيد صانع القرار لكي يكون له قراءة للأفكار الموجودة ومن ثم اتخاذ القرارات السليمة المناسبة التي يتقبلها الجميع.
والحوار الوطني مرتبط بالاستقرار، وخاصة الاستقرار الأمني تحديدًا، فزيادة مساحة الأمان ومواجهة الإرهاب وتغير المشهد العالمي، يفتح مسارات جديدة ومنافذ جديدة.
وأطالب مجلس نقابة الصحفيين أن يكون لهم دور فعال وكبير في هذا الحوار، بعرض أفكار الصحفيين ومقترحاتهم،
ومن ثم يكون الحوار الوطني فرصة لإعادة الصحافة من جديد للمشهد الذي أصبحت بعيدة عنه، وأن يكون هناك مجال لاستعادة بعض المكتسبات التي فقدها في الفترة الماضية.
وأتمنى أن يكون الحوار الوطني كما نريده جميعا ويريده الرئيس السيسي، ويجد من خلاله ما يساعده في إيجاد حلول مناسبة المرحلة المقبلة.
