السبت 20 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

التحرش بالسائحين في مصر.. خطورته وعلاج المشكلة

علي عبدالله
مقالات
علي عبدالله
الخميس 14/يوليو/2022 - 04:55 م

في السنوات الأخيرة ذاد التعامل غير الآدمي مع السائحين أو ما يسمى بالتحرش الجنسي وهو فعل غير مرغوب فيه يصدر من بعض الأفراد تجاه السائحين وتتضمن مجموعة من الأفعال والانتهاكات والمضايقات مثل النظر أو التلامس أو التلفظ بكلمات وايحاءات ضد السائحين.. وهذه التصرفات المشينة قد تصدر من العاملين بالقطاع السياحي أو من أفراد المجتمع المضيف للسائح.

والتحرش بالسائحين جريمة يدفع ثمنها المواطن البسيط وكل فرد داخل الدولة، ومرتكب تلك الأفعال لا يعلم كونها تضر بالاقتصاد القومي لبلده التي يعتمد اقتصادها على الدخل السياحي بشكل كبير،  بالإضافة الى الإساءة والضرر لسمعتها كمقصد سياحي آمن لفترة طويلة، ومع كل جريمة تحرش جنسي تهدد الدول بعدم إرسال سائحين مرة أخرى، وتخفيض عدد الرحلات القادمة للدول التي شهدت اعتداء على سائحيها. 

 وتظهر هذه المشكلة في أماكن السياحة ذات الطابع الثقافي مثل نزلة السمان بمنطقة الأهرامات ومدينة الأقصر ومدينة أسوان في مصر.


أنواع التحرش

للتحرش أنواع، منها التحرش اللفظي والإيحاءات الجنسية والتحرش الجسدي وهو التلامس عن قصد، والاهتمام غير المرغوب فيه يعد نوع من أنواع التحرش، والتحرش العنصري وهو بسبب العِرق أو لون البشرة أو النسب أو البلد الأصلي أو الجنسية، والتحرش الجنسي من أخطر الأنواع لما ينتجه من ضرر نفسي وجسدي.

ويوجد نوع أخر من التحرش هو تحرش السائحين بالعاملين بالقطاع السياحي لكن هذا النوع من التحرش لا يوجد له عقاب على عكس دول فرنسا وإسبانيا الأكبر جذبا للسياح التي تضع قوانين صارمة حتى على السائحين، فلو ضربنا مثالا لواقعة تحرش السائح البرازيلي بالفتاة المصرية وكانت أقصى عقوبة له غرامة بمبلغ 200 دولار فقط.. فيجب تعديل بعض القوانين الخاصة لحماية العاملين بقطاع السياحة من التحرش من الجانب الاخر لتحقيق العدالة للطرفين.


علاج مشكلة التحرش بالسائحين

دور الدولة ووزارة السياحة في علاج مشكلة التحرش فالدولة بالأساس الراعية للقوانين فجيب تكثيف الدعاية الإعلامية الرسمية لعلاج هذه الظاهرة وإصدار القوانين الرادعة التي تعد حصنا لمواجهة جريمة التحرش، فينص القانون الحالي بغرامة من 3 آلاف إلى 10 آلاف جنيه، وهى عقوبة غير  رداعة بالشكل الكافي.

 

ومن التوصيات التي يجب على الدولة القيام بها لعلاج التحرش تتمثل في التالي:

  • استصدار قانون لمواجهة حالات التحرش بالسائحين، وتغليظ العقوبة.
  • نشر أسماء المتحرشين على الموقع الرسمي لغرف السياحة، لفضحهم وفصلهم بشكل نهائي عن العمل في قطاع السياحة.
  • وضع صندوق للشكاوى في كل منطقة ومزار سياحي حتى يساعد السائحين في توصيل مشكلاتهم.
  • تفعيل الإجراءات اللازمة لمواجهة تلك الظاهرة التي تسيء لسمعة مصر، وتشوه من صورتها الذهنية مقصدا سياحيا.
  • إجراء التنسيق مع الغرف السياحية المختلفة لتفعيل فكرة القائمة السوداء، والتي سيدرج بها أسماء العاملين بالمنشآت السياحية المرتكبين للمخالفات.
  • الصلة بالتحرش الجنسي، والمحرر بحقهم محاضر لتعميم الأسماء على المنشآت السياحية لمنع توظيفهم بأي من المنشآت السياحية الأخرى.
  • يجب إلزام المنشآت السياحية بضرورة توفير دورات تدريبة للعاملين بها بكيفية التعامل مع السائحين.
  • إلزام للدولة للمنشآت السياحية بعدم توظيف العاملين بالقطاع السياحي إلا بوجود استعلام أمنى، وتحليل مخدرات بشكل دوري.
  • زيادة دوريات الشرطة في المناطق السياحية وخاصة منطقة الأهرامات ونزلة السمان.
  • التنبيه بشكل أو بأخر على السائحين بعدم التواجد في المناطق الغير سياحية حتى لا يتعرضون الى أي أذى أو تحرش.

روشتة علاج لمواجهة التحرش 

يجب توعية العاملين بالقطاع السياحي بأهمية السياحة بالنسبة للاقتصاد القومي، وما يتسبب من ضرر في عدم مواجهة هذه الظاهرة التي تعرقل تلك الصناعة بالغة الأهمية، وزيادة الوعي سياحي بشكل  يبرز ضرورة احترام حريات السائحين دون إفراط أو تفريط، وكذلك التنبيه على الشركات السياحية لتوفير وسائل النقل للسائحين لضمان وصولهم إلى الأماكن السياحية دون التعرض لهم، وضرورة إثبات الفندق أو الشركة السياحية حق السائح الأدبي وتعويضه عن الضرر النفسي الذي لحق به من هذا التحرش.

وللبيت والأسرة والمدرسة دور مهم وضروري في علاج ظاهرة التحرش الجنسي بالسائحين، وذلك في توجيه الطلاب والصغار لعدم التعرض للسائحين وتوعيتهم بأهمية من ناحية إكرام الضيف حتى يتثنى لهم فهم أهمية المشكلة وليس التوعية من الناحية الاقتصادية فقد لا يدرك حديثي السن معنى الأهمية الاقتصادية للسائحين.

دور الإعلام في علاج مشكلة التحرش

وللإعلام دور مهم أيضًا في توعية المجتمع وسكان المناطق السياحية في علاج جريمة التحرش بالسائحين، ولما له من أثر بالغ في توصيل الصورة الذهنية وما تستغله الدول المنافسة لمصر في الدعاية العكسية، وكان لابد من بذل كل الجهود لابتكار طرق وأساليب جديدة من أجل تحسين صورة مصر السياحية والتحذير من خطورة التحرش بالسائحين.

تابع مواقعنا