الثلاثاء 21 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

تربية الأطفال.. الكارتون أم البرنامج الصيفي للأوقاف؟

السبت 16/يوليو/2022 - 04:02 م

بعد خطبة جمعة مشوشة الأفكار.. غير متماسكة في وحدتها الموضوعية.. بل ليس لها موضوع من الأساس.. مليئة بالأخطاء النحوية.. دعا الخطيب الشاب المصلين لتسجيل أسماء أطفالهم في البرنامج الصيفي الذي يقيمه المسجد تنفيذا لتوجيهات وزارة الأوقاف.

ولأن هذه الأيام إجازة عيد.. ولأن الشيخ علاء إمام المسجد الأساسي من الأقاليم، فإنه أسند خطبة الجمعة إلى الشيخ بهاء -اسم مستعار- الذي ظل يرغي ويزبد ويلف ويدور قرابة الساعة حول عدة موضوعات كل منها يحتاج خطبة على الأقل.. ومن علاء إلى بهاء: يا قلبي لا تحزن.. الاثنين من المولى ابتلاء.

وبعدما انتهيت من صلاة الجمعة، فكرت طويلا فيما قاله الابتلاء الأول (الشيخ بهاء) بخصوص إعلانه عن تنفيذ برنامج الأوقاف الصيفي في المسجد بمعاونة الابتلاء الثاني (الشيخ علاء)، فكلاهما لا يصلح لتنفيذ هذا البرنامج، ولا يؤتمن على أطفال في هذه السن المبكرة.

فالشيخ بهاء أمامه وقت كبير حتى يتخلص من أخطائه اللغوية الفادحة، ويجمع قدرا من المعلومات والتحصيل يمكنه من الإقدام على هذه المهمة الصعبة.. والشيخ علاء مصيبته كبيرة جدا، فهو يكفر من يذهب إلى مقامات أولياء الله الصالحين، وخاصة رواد مسجد سيدنا الحسين وستنا السيدة زينب، ويحرم فوائد البنوك والحج بالتقسيط ولا يفرق في الفن بين الراقي والمنحط، فكلاهما عنده من المحرمات، وفضلا عن ضيق أفقه فإنه أيضا ضيق الصدر لا يتورع عن توبيخ من يخالفه الرأي، وتسفيه من يعارض فتاويه المثيرة للجدل.

فكرة كارتون للأطفال -من وجهة نظري- قد تكون أكثر نجاحا وأشد تاثيرا من برنامج الأوقاف الصيفي، خصوصا أن عينة الشيخ بهاء ضحلة المعرفة والشيخ علاء مشوشة الفكر، موجودة -للأسف الشديد- في عدد كبير من المساجد، خاصة في الأحياء الشعبية والمناطق الريفية، التي ابتليت بالمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة من الوعاظ، أيضا عقلية الموظف والروتين قد يجعلان من البرنامج الصيفي مجرد تحصيل حاصل، بمعنى حرص الواعظ على تقديم كشوف بأكبر عدد من الأطفال لإثبات قدراته ومجهوداته، دون النظر إلى قدر الاستفادة الحقيقية للأطفال، يجعل المحصلة النهائية صفرا كبيرا، بل إن وجود وعاظ من عينة الشيخ بهاء والشيخ علاء في مشروع الأوقاف الصيفي قد يكون له كوارث لا تحمد عقباها.

 

كارتون الأطفال أصبح ضرورة ملحة أيضا؛ بسبب الغزو الفكري الذي تقوده شركة ديزني من خلال ترويجها للمثلية واللعب على وتر حساس ومهم للأطفال وهو الكارتون، لكن المهم من ينفذ ويشرف على خروج كرتون بشكل راقٍ وأفكار سليمة قادر على جذب الأطفال وفي النفس الوقت يغرس فيهم القيم الدينية والأخلاقية التي تحصنهم ضد الأفكار الشاذة والمتطرفة؟

 

وفي النهاية أتمنى التوفيق لبرنامج الأوقاف لتدريب الأطفال سواء في الصيف أو طوال العام، وأتضرع إلى المولى العلي القدير أن يهدي الشيخ علاء وتلميذه الشيخ بهاء، والشيخ منصور والشيخ عصفور، والشيخ فتحي والشيخ فتوح، وجميع المشايخ والخطباء والوعاظ غير الأمناء على الأطفال ولا حتى الكبار.

 

 

 

تابع مواقعنا