الخميس 16 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

علي جمعة: الأوقات والأماكن والرموز المقدسة في الإسلام تُضيق على الناس تَفلتهم وليس حريتهم

 الدكتور علي جمعة
دين وفتوى
الدكتور علي جمعة
الأحد 17/يوليو/2022 - 11:34 ص

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، إن بعض الناس يطعن على كل الأوقات والأماكن والرموز المقدسة في الإسلام على اعتبار أنها حدود وقيود تُضيِّق على الناس حريتهم الشخصية والعامة، والحقيقة أنها لا تُضيّق على الناس حريتهم، فهذه نفحات ورحمات ولكنها تقيد على الناس تَفلتهم.

 

علي جمعة: الأوقات والأماكن والرموز المقدسة في الإسلام تقيد على الناس تَفلتهم وليس حريتهم 

وأضاف علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: دعونا نترجم عن الإنجليزية ترجمة صحيحة لكلمة freedom، فهي ليست دائمًا بمعنى حرية فقد تكون بمعنى حرية وقد تكون تفلُّت.

وتابع علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق: تجد إنسانًا يريد أن يخرج من كل القيود، فهذا ليس شأننا وهذه ليست طريقتنا، فنحن عندنا نظرية تُسمى نظرية التكليف، أي أن الله أمر ونهي وحدَّ لنا حدودًا أي رسم لنا دوائر، فمن يُريد أن يخرج من هذه الحدود والدوائر والتكليف ويخرج عن هذه الأوامر ويدخل في النواهي، فهو حر، كما قال الله تعالى: فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ، وهذا ليس ديننا ولا طريقنا ولا طريق الله، فنحن نشرح للناس طريق الله.

وأردف: طريق الله فيه قداسة وحُرمة وشعائر وتعظيم لهذه الحُرُمات وهذه الشعائر.. هذا التعظيم ينتج منه خيرية عند الله، وينتج منه تقوى في القلوب، أما التفلُّت فهذا شأنك أن تتفلَّت، لكن هذا التفلُّت لا ينتج عنه الخير ولا ينتج عنه الرحمات، ولا ينتج عنه التعرض للنفحات، ولا ينتج عنه تفجر الأنوار في القلوب، ولا ينتج عنه تحصيل سعادة الدارين، ولا ينتج عنه استقرار وأمن النفس البشرية، ولا ينتج عنه أي نوع من أنواع تحصيل المعرفة بالله، ولا ينتج عنه السير المُطرد في الطريق إلى الله، ولا ينتج عنه سوى الشَتات والحيرة والاضطراب والفجوات الذهنية والمعيشة الرَّديَّة.

وواصل علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، قائلا: فتحت أي دعوى أن ذلك تدخل في شخصية الإنسان، لم يتدخل أحد في شخصية أحد، فهذا طريق مرسوم إذا أردت بكامل حريتك أن تدخله وأن تلتزمه لتحصيل ما فيه من الخير، ومن كشف أسرار الكون ومن كشف الأدب مع الله، ومن كشف الأنوار التي تتلألأ في القلوب والتي لو عرفها الملوك لقاتلونا عليها/ فهيا ادخل، أما إذا لم تُرِد أن تدخل فقد قال الله تعالى: {فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا، وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا}.

تابع مواقعنا