الخميس 02 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

خبير اقتصادي: صوامع القمح ساهمت في حماية مصر من استغلال المصدرين خلال الأزمة الروسية

القمح
اقتصاد
القمح
الأحد 24/يوليو/2022 - 08:56 م

قال الدكتور يحيى متولي خليل أستاذ الاقتصاد الزراعي بالمركز القومي للبحوث، إن صوامع تخزين الحبوب حمت مصر من الاستغلال أثناء شراء شحنات القمح من البورصة العالمية، خاصة أن المخزون الاحتياطي للقمح كان كافيا لمدة تصل إلى 6 أشهر حتى لا تقع مصر وهى أكبر مستورد للقمح عالميا تحت ضغوط المصدرين تزامنا مع الأزمة الروسية الأوكرانية، التي أثرت على الإنتاج العالمي للقمح حيث تستورد مصر من روسيا 80% من استهلاكها من موسكو بينما تستورد 30% من أوكرانيا.

مصر استبقت الأزمة الروسية الأوكرانية بإنشاء الصوامع لحماية المخزون الاستراتيجي

وأضاف خليل في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن مصر استبقت الأزمة الأوكرانية الروسية باتخاذها عدة إجراءات طوال سنوات لتأمين إمدادات القمح والذي يعد بمثابة أمن قومي، في ظل سيطرة الدولتين على 25٪ من صادرات العالم من ذلك المحصول الاستراتيجي. 

وأشار خليل إلى أنه بعد أن كان الاحتياطي الاستراتيجي من القمح لا يكفي إلا لنحو 18 يومًا عام 2017 وفقًا للبيانات الصادرة عن مركز المعلومات واتخاذ القرار، إلا أنه الآن أصبح هناك احتياطي كافيًا لتغطية احتياجات 6 أشهر، بفضل إطلاق المشروع القومي للصوامع، والذي استهدف تطبيق أفضل التكنولوجيات العالمية في تخزين القمح، بما وفّر حجم الفاقد السنوي من الإنتاج والذي يصل لـ 25%.

وأوضح أن القمح كان يعانى من سوء التخزين وكان يتم وضعه داخل شون ترابية مفتوحة حيث كان يعاني من التسوس والفطريات وكذلك تخزينه يتم في صوامع غير مطابقة للمواصفات، لذا قامت الدولة بإنشاء صوامع جديدة لحمايته من التخزين السيئ كما قامت بزيادة المساحات المزروعة من الأراضي الزراعية للقمح.

وعالميا لم تستهدف العقوبات المفروضة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، القطاع الزراعي نظرًا للدور الرئيسي الذي يلعبه في المساعدة في إطعام العالم. 

وتُعدّ روسيا موردًا ضخمًا للحبوب، خاصة القمح، وتسعى الحكومات لضمان ألا تؤدي القيود المصممة لمعاقبتها إلى ارتفاع تكاليف الغذاء العالمية لمستويات شبه قياسية.

وكانت أسعار المواد الغذائية العالمية ترتفع بالفعل قبل غزو أوكرانيا، التي تُعدّ أيضًا موردًا رئيسيًا للحبوب، لكن الغزو دفعها إلى مستويات قياسية مرتفعة، ما أدّى إلى تقليص ميزانيات الأسر والتهديد بتفاقم الجوع العالمي. 

تابع مواقعنا