الأربعاء 24 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

باسم سمرة: أنا أهم ممثل في جيلي وأرفض العمل مع الهواة.. ولست مناضلًا وتستهويني الموضوعات الشائكة | حوار

باسم سمرة
فن
باسم سمرة
الخميس 28/يوليو/2022 - 10:44 م

عبد المجيد أوف كورس، عادل، إيهاب، حسن، وفتحي الريان.. جميعها شخصيات ارتبطنا بها منذ المشهد الأول، وعلى الرغم من اختلاف طباعهم إلا أننا شعرنا بشيء داخلنا يشبهم حتى نسينا أن جميعهم شخص واحد في النهاية وهو الفنان المحترف  باسم سمرة الذي يعتبر الحصان الأسود لأي عمل فني يشارك به منذ بدايته وله شخصية متميزة واختياراته دائمًا في محلها، لم يسع إلى المال والبطولة المطلقة كما فعل بعض الفنانين بل حرص على اختيار الأعمال التي تتناول قضايا في المجتمع وآمن بأن المكسب السريع لن يدوم.

وحاور القاهرة 24 باسم سمرة لمعرفة تفاصيل مشاركته في مسلسل منعطف خطر، بجانب الحديث عن حياته الشخصية ورأيه بوضع السينما حاليًا.. وإلى نص الحوار:

في البداية.. حدثنا عن مشاركتك في منعطف خطر وسر حبك لـ أدوار السيكودراما؟

مسلسل منعطف خطر به العديد من المميزات التي دفعتني للمشاركة به، بدايةً من السيناريو والقصة المحكمة، وحرص المخرج على دعمنا وحبه للعمل، مرورًا بالإنتاج المحترم والممثلين المشاركين بالمسلسل، كما أن قصة المسلسل مختلفة تمامًا، وبالفعل أميل للأدوار المختلفة وتستهويني الشخصيات الصعبة والموضوعات الشائكة.

باسم سمرة في منعطف خطر

هل تراجعت عن تقديم موضوع شائك مثل التحرش خوفًا من انتقادات الجمهور؟

لم أمر بهذه اللحظة؛ لأنني أؤمن بأن الفنان الحقيقي يناقش القضايا التي تمس المجتمع، مثل التحرش وجرائم القتل وعيوب السوشيال ميديا لأن جميعها قضايا منتشرة في المجتمع، ولم أعيد النظر في أي قضية قدمتها لأنني أحرص على تقديم القضايا التي أقتنع بها.

هل سبق وندمت على فيلم قدمته أو شعرت بأن البعض يستغل نجوميتك من أجل مصلحته؟

بالطبع، ندمت على العديد من الأعمال التي قدمتها؛ وذلك لأنني كنت أجامل بعض المخرجين والممثلين نظرًا لحبي لهم أو صداقتنا، وكنت أتفق على الظهور كضيف شرف في هذه الأعمال ولكن أتفاجأ بعد ذلك أن المخرج يعاملني كـ بطل ويضع صورتي على أفيش العمل دون أن أتقاضى أي مقابل مادي؛ وأعتبر أن ذلك خداع لجمهوري لأن بعضهم يشاهد فيلم ما بسبب وجودي به وظهوري على الأفيش ويعتقد أنني بطل ليتفاجأ بعد ذلك أنني ظهرت في مشهد واحد فقط كضيف شرف.

هل شعرت بالندم عن فيلم أحاسيس بسبب المشاهد الحميمية به؟

لم أندم، على العكس أنا مقتنع بقصته لأنني قرأتها قبل تعاقدي على الفيلم وأعلم تفاصيل العمل فلم أتفاجأ على الاطلاق، وأرى أن هذه المشاهد جزء من العمل.

فيلم أحاسيس

وماذا عن خطوطك الحمراء في الأعمال الفنية؟

لدي العديد من الخطوط الحمراء، ولكنها تعتمد على السيناريو والورق والممثلين الذين سأتعاون معهم، ولكن من أهم الخطوط الحمراء بالنسبة لي أنني أرفض العمل مع "هواة" أو المشاركة في عمل غير مقتنع به بنسبة 100%.

هل ترى أن هناك انتشار للهواة في الوسط الفني.. وما رأيك بهذه الظاهرة؟

بالطبع هناك العديد من الهواة، في البداية كنت متعاطف مع الفنانين المبتدئين ولكن أحيانًا أتفاجأ أثناء التنفيذ بأنهم ليسوا على قدر من الإتقان والموهبة كما توقعت، وهذا يخسرني الكثير في مسيرتي الفنية، ولكن في النهاية الموهبة تفرض نفسها على الساحة وهناك نجوم عظماء بدأوا من الإعلانات التجارية وغيرها من الأشياء البسيطة حتى أصبحوا أهم نجوم في الوسط الفني، وذلك لأن الجمهور ذكي ويستطيع ملاحظة الفنان الحقيقي؛ وبالطبع النجاح والقبول من عند الله.

برأيك وجود  "نظام الشلالية" سيطر على الوسط الفني في الآونة الأخيرة؟

هناك “شلالية” في الوسط بكل تأكيد؛ ولكني أحرص على أن أكون صديق الجميع وبنفس الوقت لا أفرض نفسي على أي شخص لأنني أحيانًا أرفض بعض الأعمال، وبالطبع سيكون شيئا محبطا لمن يعرض عليّ عمل فني خصوصًا إذا كان صديقي، ولكن في النهاية أحاول الحفاظ على تاريخي والتطوير من نفسي باستمرار.

باسم سمرة

هل ترى أنك تستحق التكريم أو التقدير كممثل أكثر من ذلك؟

أرى أنني أهم ممثل حصل على جوائز عالمية في الجيل القديم والحديث معًا، وبالطبع سعيد بهذا التقديم ولكن الجوائز ليست طموحي، بل طموحي أن أقدم عمل مختلف وأكون ممثل متنوع لأنها متعة بالنسبة لي؛ والتنوع شيء صعب لأن بعض الفنانين ينجحون في دور وشخصية معينة ويستمرون في تقديمها حتى ينفر الجمهور منهم، ولذلك أحاول التنوع دائمًا في أدواري.

ما تعليقك على شكوى العديد من الفنانين من قلة الأعمال الفنية؟

رأيت العديد من الفنانين يعانون من تلك الأزمة، أبرزهم الفنان القدير خالد زكي والذي تحدث عن معاناته من قلة العروض على الرغم من أنه قيمة وقامة في الوسط الفني، وأرى أننا لسنا في قمة ازدهارنا الفني ولن أقول أننا تنقصنا العديد من الإمكانيات لأنني أرى أننا لا نملك أي شيء من الأساس.. في الماضي كنا نقدم 100 فيلم في السنة والآن الأفلام لا تتعدى على الأصابع ولا شك بأن الإنتاج أصبح قليل والفرص ضعيفة.

هل تعتقد أن حرص بعض المنتجين على المكسب السريع وراء تدهور السينما حاليًا؟

بالطبع، السهولة والمكسب السريع أثروا على الأعمال الفنية، ولكن لا يصح إلا الصحيح والجمهور ذكي وإذا قدمت له عمل فني جيد ومحترم سيلاحظه، مثلما حدث مع مسلسل منعطف خطر على الرغم من عرضه على إحدى المنصات الإلكترونية إلا أنه جذب الأنظار إليه.

باسم سمرة

من التدريس لـ الفن.. حدثني عن بداياتك وهل توقعت أن تصل لهذه المكانة في مجال التمثيل؟

حبي للتمثيل لم يكن مجرد فكرة، بل كنت مهتمًا بالفن أثناء عملي في مجال التدريس ودرست في معهد الفنون المسرحية وشاركت في العديد من الورش، وأنا أؤمن بأن الله سيوفقك طالما تعمل بإخلاص في المهنة التي تحبها.. وبالفعل ربنا وفقني.

بالحديث عن المنصات.. برأيك هل منحت مناخًا من الحرية الفنية على عكس شاشة التلفزيون؟

لدي تجربتين على المنصات الإلكترونية، وهما تجربتي مع أبلة فاهيتا وتجربة مسلسل منورة بأهلها، وبناءً على التجربتين أرى أنها منحت مناخًا من التميز والإبداع على عكس موسم رمضان والذي يجعلني أشعر  كأننا في سباق سرعة؛ وذلك لأن الوقت ضيق في رمضان؛ وأشعر أنني لم أبني الشخصية بشكل كافي؛ وذلك لا يحدث في المنصات بل هناك مساحة أكبر.

حدثني عن تعاونك مع المخرج يسري نصر الله لأكثر من مرة.. هل تراه “وش السعد عليك”؟

بالطبع، يسري نصر الله أستاذي وهو من اكتشفني، ومسلسل منورة بأهلها عمل أكثر من رائع وسعيد أنني قدمت به شخصية مميزة وفخور أنني تعاونت معه في أكثر من عمل فني، وبالطبع التعاون مع باقي أبطال العمل شرف لي.

باسم سمرة وليلى علوي ويسري نصر الله في كواليس منورة بأهلها

كيف تعاملت مع شائعة وفاتك التي أثارت الجدل مؤخرًا.. وما تعليقك على انتشار مثل هذه الشائعات؟

شيء سخيف وسيئ جدًا؛ ولا أعلم ما الهدف من هذا الأذى، ولكني لا ألتفت للشائعات وعلمت شائعة وفاتي بالصدفة من أصدقائي وأقاربي؛ واستقبلت عدد كبير من المكالمات بعد هذه الشائعة من محبيني للاطمئنان علي، وبعض المخرجين المقربين لي ردوا نيابةً عني لأنني لا أهتم بالسوشيال ميديا.

دائمًا تعرف بشخصيتك الجريئة.. هل ندمت على صراحتك بعدما كانت سببًا في العديد من المشكلات لك؟

على العكس تمامًا، لم أندم على صراحتي بل أرى أن الكذب والخداع هما سبب المشاكل وليس لدي خلافات مع أي شخص بالوسط الفني وإذا حدثت أي مشكلة أستطيع حلها وأحرص على أخذ حقي وإذا كنت مخطئ لا أتردد في الاعتذار.. ولكن في النهاية لا أرغب بأن تأخذ خلافاتي السابقة حيز كبير؛ لأنني لا أسعى لأكون أفضل مناضل في العالم بل أسعى لأكون أفضل ممثل.

ما رأيك في ظاهرة اعتزال الفنانين من أجل التفرغ للعبادة.. وهل تراها حملة ممنهجة على الفن؟

هذه الظاهرة موجودة منذ قديم الأزل، وكنا نرى فنانات تتحجبن ويعتزلن الفن تفرغًا للعبادة، وبالطبع أرى أن هناك تيار ما وراء انتشار فكرة تحريم الفن، ولكن هذه الأفكار بدأت في الاندثار حاليًا على عكس الماضي.

حدثني عن تجربة فيلم أشباح أوروبا وسر الكيمياء بينك وبين هيفاء وهبي؟

أعتز بتجربتي في أشباح أوروبا على الرغم من عدم عرضه في مصر حتى الآن بسبب مشاكل تخص الإنتاج، وهيفاء وهبي من أجمل السيدات.. وأصبحت ناضجة فنيًا وتطور باستمرار وهي إنسانة مبهرة وكريمة والعمل معها متعة بالنسبة لي وبالفعل توجد بيننا كيمياء عظيمة، بجانب أنني أحترمها بشكل كبير.

باسم سمرة وهيفاء وهبي في كواليس أشباح أوروبا

بالحديث عن الجمال.. هل ترى أن هناك معايير للجمال أم روح الشخص هي الأهم؟

الجمال هو الأخلاق بجانب جمال الملامح، وهناك العديد من الفنانات الذين يتمتعون بجمال الروح والملامح معًا، من بينهم ريهام عبد الغفور والتي أراها أجمل امرأة في الدنيا، وهي صديقة مقربة لي منذ سنوات، وهي تحتويني دائمًا.. وعلى الرغم من صداقتنا لم تجمعنا أعمال فنية كثيرة حتى عُرض علي مسلسل منعطف خطر والذي يجمعني بها، وبالطبع كانت بيننا كيمياء مبهرة أثناء التصوير وكنت أشعر بالراحة.

باسم سمرة وريهام عبد الغفور


حدثنا عن بناتك "فرح وهند".. وهل تتعمد إخفائهما عن الأضواء؟

فرح وهند مازالوا في مرحلة التعليم وأتمنى أن يصبحا أفضل مني ولا أتعمد إخفائهما عن الأضواء، ولكنهما مهتمين أكثر بالرياضة والنادي والتعليم، ومنتظر عندما يكونا في سن يسمح لهما في الظهور للعلن، وصراحةً لا أرغب في التأثير عليهم بالنسبة للدراسة.

إذا ظهرت عليهما جينات التمثيل في المستقبل.. هل ستسمح لهما في دخول المجال؟

لن أقرر نيابة عنهما، على العكس حاليًا أحرص على تعليمهم بعض اللغات وتثقيفهم حتى يصبحا أفضل مني وهذا هو حلمي، وأنا اخترت حياتي ومستقبلي وكنت مدرس وغيرت مجالي وبدأت من الصفر حتى وفقني الله ولذلك لن أجبر أي شخص على السير في طريق لا يريده.

باسم سمرة

بعد هذا النجاح الذي حققته.. ما هي طموحاتك في المستقبل؟

أتمنى أن أقدم أدوارًا مختلفة وأمتع الجمهور وأن يكونوا في حالة مزاجية أفضل، ويوجد العديد من الأدوار التي أحلم بتقديمها من بينهم شخصية حسن الصباح مؤسس جماعة الحشاشين ولكني علمت أن الفنان كريم عبد العزيز سيقدمها وأثق بأنه سيجسدها على أكمل وجه مثلما قدم لنا العديد من الأعمال الفنية العظيمة.. وبالطبع مازلت أحلم بتقديم شخصية إخناتون وبالفعل الراحل شادي عبد السلام كتب سيناريو هذا العمل ولكنه يحتاج لإنتاج ضخم من أجل الديكورات والأزياء.. وفي النهاية هذه أحلام وأرجو من الله أن أحققها.

تابع مواقعنا