في ذكرى انفجار مرفأ بيروت.. مصور لبناني يروي تفاصيل مؤلمة من قلب الفاجعة: الجثث ملأت الشوارع| صور

تحل علينا اليوم، الذكرى الثانية على  انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020، والذي ما يزال هناك الكثيرون يعانون بسببه حتى الآن، والذي وقع نتيجة تخزين كميات كبيرة من مادة نترات الأمونيوم؛ إثر اندلاع حريق لم تُعرف أسبابه حتى وقاتنا الحالي.

انفجار مرفأ بيروت، خلّف أكثر من 200 قتيل، وأكثر من 6500 مصابا، فضلًا عن الخسائر الجسيمة بالممتلكات العامة والخاصة.

ربيع ياسين، مصور من بيروت، روى لـ القاهرة 24، تفاصيل مؤلمة، حضرها لحظة انفجار مرفأ بيروت، حيث أن الهزة الأرضية التي ترتبت على الانفجار، كانت شديدة والمباني كانت تنهار.

انفجار مرفأ بيروت

وعايَشَ ربيع، تفاصيل الانفجار، وبحكم مهنته؛ قرر أن يصور تلك اللحظات الصعبة، التي وصفها بأنها حرب جديدة على المواطنين، ومن شدة توتره، لم يكن يستطع حمل الكاميرا بسهولة.

المباني كانت تنهار والجثث في كل مكان.. هكذا بدأ ربيع.. حديثه، مع القاهرة 24، حول ما شاهده يوم الانفجار، حيث قال إنه كان في منزله وشعر بهزة أرضية قوية جدا، ومن شدته كان المبنى سينهار، وبعد لحظات، شعر بصوت رياح شديدة، وصفه، بأنه يشبه صوت الطائرات الحربية الإسرائيلية.

قريبة مريض من ذوي الهمم تعرض للضرب على يد طبيب داخل عيادته بالمنوفية: حصله انفجار بالغضروف | بث مباشر

وأوضح المصور، حديثه، قائلا: إن صوت الانفجار كان ضخما جدًا، ومخيفا، كأنها حرب، مشيرا إلى أنه بحكم مهنته، حمل الكاميرا الخاصة به، وصعد إلى سطح المبنى، ووقتها كان الدخان شديدا، ولونه زهري وبنفسجي، ويتصاعد نحو السماء، ولم يستطع رؤية شيء.

أحداث انفجار مرفأ بيروت

وعلى الفور، نزل ربيع إلى الشارع- حسب قوله- وسار في اتجاه الانفجار، حاملا الكاميرا الخاصة به، وأمامه مشهد مرعب في كل المدينة، كأنه تم تفجير كل شارع بقنبلة، وكل بيت بقنبلة، وكل سيارة بقنبلة، وكل محل بقنبلة.

وسار المصور وسط الجثث المنتشرة على الأرض؛ بعد أن مات العديد من البشر داخل سياراتهم، وبالشوارع، والمقاهي، والمنازل.

واختتم ربيع حديثه، عن ذكرى انفجار مرفأ بيروت: كل الشوارع امتلأت بالجثث، وفي هذه اللحظات، انقطع الاتصال بالهاتف، وتعطلت شبكة المحمول.