مراتي وبنتي أولى.. شجاعة الجيران وشهامة الوالد أنقذوا أسرة من حريق بالخانكة
ليس من العائلة أو الأقارب، لكنه شاهد انبعاث دخان وسمع عويل النساء أثناء تواجده بالمقهى، فاندفع نحوه دون تروي أو حساب للعواقب، واقتحم المنزل حيث اندلاع النيران، يشاركه بعض الأشخاص فكسروا بابًا حديديا وصعدوا لسطح المنزل، فمدوا حبلًا وتمكنوا من إنقاذ أسرة كاملة قبل أن تلتهمهم النيران بمنطقة الخانكة بالقليوبية، ذلك كان الموقف الشهم لـ سيد أحد سكان منطقة الخانكة.
إنقاذ أسرة من الموت في حريق بالقليوبية
تواصل القاهرة 24 مع الشاب سيد، حيث قال إنه أثناء تواجده بأحد المقاهي، تنامي إلى سمعه أصوات استغاثات من الأهالي عن نشوب حريق، فلاحظ انبعاث الدخان من إحدى الشقق السكنية، فهرول إليه، وفور وصوله رأى سيدة تحاول القفز من النافذة، فقرر الصعود للمنزل لمساعدتها قبل إنهاء حياتها، فاكتشف وجود بوابة حديدة للعقار محل الحريق، فاستعان بـ 3 أشخاص وتمكنوا من كسرها واقتحام المنزل، وهداهم تفكيرهم للصعود لسطح العقار، وإنقاذ أفراد الأسرة المكونة من عروس تستعد لزفافها ووالديها المسنين، من نافذة الشقة.
وطلب الشاب سيد ويعمل على عربة لبيع الكبدة بمنطقة الخانكة، بعض الحبال حتى يتمكن من جذب أفراد الأسرة التي شرفت النيران على التهامهم ونالت من رب الأسرة فأصابته بعدة حروق، وبالفعل أسدلوا الحبل وحاولوا إنقاذ الوالد المحترق، إلا أنه أبى أن يصعد معهم حتى يتمكنوا من إنقاذ زوجته وابنته، فقام الأب بتوثيق ابنته بالحبال، وتمكن الشاب وأصدقاءه من جذبها، إلى الأعلى، وكذا فعلوا من والدتها، حتى تبقى الوالد الذي لا يقوى على ربط نفسه بالحبال.
استكمل الشاب الشجعان مشهد الشهامة الذي تجسد في أفعالهم، فهبط أحدهم ويدعى محمد محسن، إلى الشقة مستعينًا بالحبل، ووثق الوالد وقام الباقين بجذبه وإنقاذه، وبدورهم أنقذوا صديقهم، ثم غطوا الوالد المصاب بالأغطية للتخفيف من إصابته، في الوقت نفسه الذي تواجدت فيه قوات الحماية المدنية وسيارات الإسعاف، وتمكنوا من إطفاء الحريق، ونقل المصاب إلى المستشفى.
