الإثنين 29 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الرقص مهنة لمن احترفه وليس لمعلمة.. الإدارية العليا تكشف أسباب رفض طعن الأستاذة الجامعية صاحبة فيديوهات الرقص

صاحبة فيديوهات الرقص
حوادث
صاحبة فيديوهات الرقص
الثلاثاء 13/سبتمبر/2022 - 04:04 م

قضت المحكمة الإدارية العليا دائرة الفحص برفض الطعن المقام من الطاعنة م. ب. أ. ر، كانت تشغل وظيفة مدرس بقسم اللغة الإنجليزية بكلية التربية بجامعة السويس، لما ثبت في حقها من  نشرها عدة فيديوهات لنفسها ترقص فيها على صفحتها بوسائل التواصل الاجتماعي، حيث أن الفنون الشعبية على تنوعها وتمازجها من موروثات الثقافة العالمية يمارسها أهل الفن لا العلماء.

فض طعن الأستاذة الجامعية

صدر القرار برئاسة المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجي نائب رئيس مجلس الدولة وعضوية المستشارين محسن منصور وشعبان عبد العزيز، نائبي رئيس مجلس الدولة.


وقالت المحكمة برئاسة المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجي،  نائب رئيس مجلس الدولة، والذى يبين إيمان القضاء المصري بالفنون والأدب من أهل الفن ومحترفيه، وعلى الجانب الآخر يرسخ لأخلاقيات المهنة الجامعية، ويعيد قيمها وتقاليدها العريقة، أن  الطاعنة قامت  بتعظيم الشيطان ضد الملك العدل وتدريسها للطلاب أن إبليس ظُلم وأنه هو الشخصية الأفضل لأنه عبر عن إرادته بحرية ودافع عن اختياره بإرادته دون أن ينساق للتعليمات والأوامر كما فعل القطيع، وأن مسألة المصير الأخروي محل نقاش. 

وأوضحت المحكمة عن الثقافة والفنون حيثيات من ذهب أنه إذا كان الرقص مهنة  لمن يحترفه بأنواعه المتباينة ومنها الرقص الشعبي والفنون الشعبية على تنوعها وتفردها وتمازجها باعتباره من الموروثات الشعبية التي تزخر بها الثقافة العالمية، بل أنه أصبح جزءًا من الكثير من العروض المسرحية، فضلا عن تطوير الرقص الشعبي لعناصره ليصبح فيما بعد فنا قائم بذاته في تشكيله لعروض راقصة تحت مسميات مختلفة للرقص مثل الباليه والرقص التعبيري والرقص الدرامي وغيره، إلا أن الرقص على اختلاف أنواعه  يمارس داخل صالات العرض من القائمين عليه  الممتهنين له لا من العلماء.

وأضافت المحكمة: كما أنه لا يجوز لمن تمتهن مهنة الرقص أن تمارس مهنة أستاذة فى الجامعة، فلا يجوز لأستاذة الجامعة أن تتخذ من الرقص شعارًا لها علانية تدعو به الناس بحجة أنه مصدر التفاؤل والأمل، ومن يدعو إلا ذلك يريد هدم قيم المجتمع،  بما ينال من هيبة أستاذة الجامعة أمام طلابها وطالباتها، ويجرح شعور طالباتها، ويمس كبرياء زميلاتها رفيقات دروب العلم، باعتبارها المثل والقدوة، وقد ضربت للطلاب مثلًا غير صالح للعلم، فبئس الدرس الذي يدعو إلى مستقبل مظلم.

وبهذه الحيثية يرد القضاء المصري على من يدعو إلى الانحلال المجتمعي وخلط الأمور بين الرقص الشعبي كفن أصيل تؤمن به المحكمة من أهله، وبين الدعوة الانحلالية بتبرير الرقص للعلماء داخل أقدس مهنة وهى الجامعة المنارة المضيئة.

تابع مواقعنا