الجمعة 10 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أنا جاهلٌ وأنت عالم.. رد مظهر شاهين على خالد الجندي في مسألة مهر سيدنا موسي عليه السلام

مظهر شاهين
دين وفتوى
مظهر شاهين
الجمعة 16/سبتمبر/2022 - 07:57 م

رد الدكتور مظهر شاهين الداعية الإسلامي، على الدكتور خالد الجندي علي ما قاله في مهر سيدنا موسي عليه السلام. 


وقال الدكتور مظهر شاهين إنه هناك 8 نقاط للرد على الشيخ خالد الجندي وهم:

1- يا مولانا الفاضل:
نحن نحبك ونقدرك فحاول ولو لمرة واحدة تحترم رأي من يختلف معك، وبلاش يكون ردك على من يخالفك الرأي دائما مجرد سخرية وتريقة وتوجيه اتهامات مبطنة بالتسفيه والتجهيل والمزايدة، فهذه ليست طريقة العلماء الفضلاء في الرد علي من يخالفهم الرأي، عاوزين ردودا علمية وشرعية موثقة، قد نستفيد منها.


3- يا مولانا الفهَّامة:
افترض ولو لمرة واحدة أن وجهة نظرك غير صحيحة، فما تقوله ليس وحيا من السماء، أما سمعت قول الإمام الشافعي: رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأيُ غيري خطأ يحتمل الصواب؟.

3- يا مولانا العلَّامة
الحوار كله عن "مقدار المهر" كونك حكمت عليه بأنه الأغلي في التاريخ، وليس عن "قدر سيدنا موسي عليه السلام" ومدي تعظيمنا له، وتقديرنا لشخصه الكريمِ العظيم، فهو أمرٌْ مؤكدٌ نؤمنُ به، ولا مراء فيه، بل لا نقبلُ النقاشَ فيه أصلا، فبلاش الطريقة دي.

4- يا مولانا العظيم:
أنت من قلت "أغلي مهر في التاريخ"، وأنا من قال: "من أعظم المهور مشقة" وذلك حين رددت عليك، فبلاش ترد عليا بكلامي أنا، وارجع فضيلتك لكلامك اللي قلته في الأول عن أغلي مهر في التاريخ.

5- يا مولانا الكريم:
لم يكن مهرُ النبي - صلي الله عليه وسلم - حين تزوج من السيدة خديجة - رضي الله عنها - قوله تعالي: {وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ}، كما تَدَّعِي يا مولانا، بل دفع لها مهرا، لأن هذا هو الأصل في المهور.

6- يا مولانا الحكيم:
الـ 11 وصف اللي ذكرتها فضيلتك  لتبرهن بها على أن مهر سيدنا موسي هو الأغلي في التاريخ، قد تنطبق علي وظائف كثيرة، ولا تصلح أن تكون أدلة علمية أو شرعية، ولا علاقة لها بكونه الأغلي من قريب أو بعيد.

7- يا مولانا المحترم:
في رأيي: أن مهنةَ الرعيِّ (مع شرفها وشرفِ من يعمل فيها) وإن كانت من الأعمال الشاقة،  إلا أن العمل في الحدادة وأمام أفران الخبز، وأفران صهر الحديد، والعمل في عرض البحار، وحمل الخراسانة المسلحة علي الأكتاف والصعود بها للدور العاشر -مثلا- (وغيرها) أشقُّ منها بكثير. 


8- يا مولانا المبجل: 
أولي بمن  يدافع عن قيمة مهر سيدنا موسي - عليه السلام - حين يرد علي أمثالي من الجهلاء، أن ينتهج نهجه في دعوته لفرعون {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ}، وليس بالسخرية من رأيي والتحقير شخصي، حتي وإن أخطأتُ،  (فأنتَ لستَ بأفضلَ من موسى، وهارون، وأنا لسْتُ بأكفرَ من فرعون).

أضاف مظهر شاهين، نعم أنا جاهلٌ وأنت عالم، إذا كان هذا يرضي غرورك، ولذا فأنا أرجو من فضيلتك أن تفيض عليَّ من علمِك، وأنتظرُ منك أدلةً علميةً مؤيدةً بأقوال العلماء والمفسرين، لتؤيد به ما ادَّعيتَهُ حين قلتَ أن مهرَ سيدنا موسي - عليه السلام - هو أغلي مهر في التاريخ، ولكن بدون تسفيهٍ أو تجهيلً، حتي وإن كان النقاش بين عالمٍ مثلك وجاهلٍ مثلي !! (وأنا معاك للسنة الجاية واللي بعدها لو حبيت).

تابع الداعية الإسلامي، لكن ليا سؤال من فضل فضيلتك، هل ما ادَّعيتَهُ يا صاحب الفضيلة في موضوع مهرِ سيدنا موسي - عليه السلام، هو مجرد تعبير عن  وجهة نظر شخصية لك أو لغيرك، تقبل النقاش حولها والاختلاف معها؟ أم أنها أحكام شرعية، وفيوضات إلهية لا تقبل النقاش حولها والاختلاف معها باعتبارها مقدسة؟ 
 

فعليك أن تعتذر لي لأنك تجاوزت في حقي وسخرت من وجهة نظري

 

 

أردف، فإن كانت الأولي: فعليك أن تعتذر لي لأنك تجاوزت في حقي وسخرت من وجهة نظري، حين استخدمت هذا الحق في نقاش وجهة نظرك والاختلاف معك فيها، رغم أن الفقهاء اختلفوا ولم يتهكم أحد علي الآخر، (أسف،، نَسِيتُ أنك عالمٌ وأنا جاهل).

استكمل، وإن كانت الثانية فإني أستغفر الله العظيم وأتوب إليه، وأسأل الله تعالي أن يغفر لي هذا التجاوز والجرأة، وأن يقبل توبتي ويغسل حوبتي، ثم إن ما علاقة أن يقضي سيدنا موسى  10 سنين من حياته فى البر والصحراء يتابع الأغنام ويتعرض للحر والريح والنصب، وما يبذل من الجهد والمشقة والمعاناة، كما ذكرتَ فضيلتُكَ بغلاء مهره ووصفه بأنه أغلي مهر في التاريخ؟ وهل تصلح هذه الأوصاف أن تكون أدلة علمية أو شرعية يُستَدَلُّ بها علي ذلك؟ {نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}! 

أضاف وأُذكر فضيلتَك بأنك ترُدُّ عليَّ الآن بما طالبتك به، وذلك حين قلتُ لفضيلتك: إن الأصوب أن نقول إن مهر سيدنا موسي عليه السلام قد يكون من أعظمها مشقة ووفاء، ولكنه ليس الأغلي من حيث ما يقابله من أموال إذا ترجمنا ما يقابل مدة خدمته لهم إلي قيمة نقدية، فأرجو ألا تَرُدَّ عليَّ بما قلتُهُ أنا، والبيان موجود علي صفحتي.


تابع شاهين، وأرجو ألا تزايد فضيلتك علي أي شخص (حتي وإن كان جاهلًا  مثلي كما ألمحت) في محبته واحترامه لسيدنا موسي ولجميع الأنبياء والمرسلين - عليهم السلام- وأيضا لجميع المشايخ والصالحين، ولكنِّي أكرر وأقول: موضوع المهور لا علاقة له بمسألة النبوة لا من قريب أو بعيد، هذه معاملات إنسانية تخضع لعرف الناس فيها، واتفاقهم علي ما يصلُحُ معهم في كل زمان ومكان، ولا علاقة لها بالنبوة، ولو كان للنبوة دخلٌ فيها، لوجب علي المرأة أن تدفع مهرًا لزوجها إذا كان نبيَّا، فكفاها شرفا في الدنيا أن تكون زوجته، وعزًا في الآخره أن تكون رفيقته في الجنة،  إنْ هي آمنتْ به وصدَّقتْهْ، ولو تعامل وليُّ أمر زوجة سيدنا موسي معه علي أنه نبي ما تجرأ أن يطلب منه ذلك، أو أن يكون أجيرا عندهم من الأساس، فسيدنا موسي كان أجيرا عندهم بصفته زوج وليس بصفته نبيا، ولا يليق بالنبي أن يكون أجيرا عند أحد.

أضاف، وأُذكر فضيلتك بأن الوحي لم يكن قد نزل علي سيدنا موسي حين تزوج من الأساس كي تكون للنبوة دخل في مسألة مهره، لأن الوحي نزل عليه بعد أن تزوج وقضي مدة خدمته عشر سنين، وهو في طريق عودته عند جبل الطور، والقصة معروفه. 

تابع، اسمح لي يا فضيلة مولانا أن أقول لفضيلتك: إن قولك بأن مهر السيدة خديجة - رضي الله عنها - كان قوله تعالي: {وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ} ليس صحيحا، ولم يقل به أحدٌ قبلك من السادة العلماء، فنبيُّنَا صلي الله عليه وسلم قد دفع مهرا لكل أزواجه أمهات المؤمنين رضي الله عنهنّ، شأنه شأن كل الناس في زمانه وبيئته، حتي لا يقال أنه تاجَرَ بِنُبُوَّتِه، أو استغل مكانَتَه، واسمح لي أن أرد علي فضيلتك بما قالته السيدة عائشة نفسها: ففي صحيح مسلم عن  أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: ( سألت عائشة: كم كان صداق النبي صلى الله عليه وسلم؟ قالت: كان صداقه لأزواجه ثْنَتَي عشرة أوقية ونشًّا. قالت: أتدري ما النشّ ؟ قلتُ: لا. قالت: نصف أوقية. قُلت: خمسمائة درهم).


واختتم مظهر شاهين حديثه قائلا، والأوقية: أربعون درهما؛ فيكون المهر خمسمائة درهم، أي ما يعادل 1500 جرام من الفضة، وإن كان كلامي غيرَ صحيحٍ، فَأْتِنِي بما تُبَرهِنُ به علي ذلك من أقوال أهل العلم، دون تطاول أو تجهيل أو تريقة حتي لا تخرج المسألة عن إطارها العلمي إلى إطار آخر لا يتناسب ومكانة فضيلتك العلمية، فتفقد رصيدك في قلوبنا، ونحن نحبك ونقدرك، نفعنا الله بعلمك، وزادك صبرا على الجهلاء من أمثالي.

تابع مواقعنا