الإثنين 29 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الخشت: جامعة القاهرة في قلب تجديد الخطاب الديني.. وافتتاح أكبر صرح عالمي لعلاج الأورام قريبا | حوار (1-2)

رئيس جامعة القاهرة
تعليم
رئيس جامعة القاهرة خلال حواره مع القاهرة 24
الجمعة 21/أكتوبر/2022 - 07:12 م

رئيس جامعة القاهرة:

الجامعة نجحت في التحول إلى جامعة ذكية من الجيل الرابع

نتوسع في رعاية الطلاب غير القادرين ونقدم الدعم المباشر لهم 

نواجه ظاهرة الانتحار بأول مركز للدعم النفسي في الجامعات 

الفرق البحثية تمكنت من تحديد البصمة الوراثية والتتبع الجيني لفيروس كورونا

25 عالما بالجامعة في 5 فرق بحثية يعملون على تطوير علاج لفيروس كورونا بدعم كامل من الجامعة

65 مشروعا لتطوير مستشفيات قصر العيني وفق أعلى المعايير الطبية العالمية 

أنجزنا 90 % من مستشفى 500500 كأكبر صرح طبي لعلاج الأورام في العالم 

 

جامعة القاهرة تنفذ حاليا أكبر صرح طبي للأطفال بسعة 300 سرير
 
 

باتت قضايا التغيرات المناخية والبيئية تشغل بال الجميع داخل الدولة المصرية، فضلا عن قضية التحول الرقمي التي تتبناها مؤسسات الدولة، وأحد تلك المؤسسات هي جامعة القاهرة والتي تعد منبرا للتعليم الجامعي، حيث تتبنى الجامعة قضايا التغيرات المناخية وقضايا التحول الرقمي.

ومع بداية عام دراسي جديد، يزداد الحراك داخل جامعة القاهرة سواء في العمل الأكاديمي والتطبيقي أو في العمل البحثي المجتمعي، وتعمل أيضا جامعة القاهرة في تطوير قطاع المستشفيات الجامعية، فضلا عن العمل على عدد من المشروعات الكبرى مثل الجامعة الدولية.

وفي حوار خاص مع القاهرة 24 ينشر على جزءين، كشف الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أبرز الملفات التي تعمل إدارة الجامعة عليها خلال الفترة المقبلة سواء في المستشفيات الجامعية أو في الجامعة الدولية، فضلا عن دور الجامعة خلال الفترة الماضية في المشاركة المجتمعية والبحثية ودور الجامعة في دعم طلابها، وأيضا في قضايا التغيرات المناخية والتحول الرقمي.

الدكتور الخشت
الدكتور الخشت

 

حدثنا عن كيفية قبول الطلاب ونظام الدراسة؟ 

انتهينا من استعدادات قبول نحو 260 ألف طالب وطالبة بمختلف الكليات، قبل أسابيع من بدء الدراسة، وقامت الجامعة خلال إجازة الصيف بإعادة رفع كفاءة المباني والمنشآت ومنظومة الكهرباء والصرف الصحي والحريق، وتجهيز المدرجات وقاعات المحاضرات والمعامل والمكتبات والعيادات الطبية بالكليات، وتزيين الحدائق، ومتابعة النظافة الدورية داخل الحرم الجامعي.

وفيما يخص نظام الدراسة، فسيكون نظام هجين يجمع بين نظامين للتعليم وهما النظام الحضوري ونظام الأون لاين، واللوائح الدراسية بجامعة القاهرة تسمح بتواجد التعليم الأون لاين، فجامعة القاهرة هي أول جامعة مصرية تقوم بتحويل 1322 لائحة من لوائح الجامعة حتى يتم تطبيق نظام الهجين في التدريس. 

كيف يتم تقديم الدعم للطلاب سواء في المصروفات الدراسية أو السكن الجامعي؟ 


تحرص جامعة القاهرة على دعم طلابها غير القادرين من خلال صندوق التكافل الاجتماعي المركزي، وفقًا لقواعد تضمن العدالة الاجتماعية وتطبيق قواعد التكافل الاجتماعي ومساعدة كل من يستحق الدعم، وتشمل هذه الخطة التوسع في الخدمات التي يقدمها الصندوق لطلاب الانتظام والانتساب الموجه وتقديم الدعم المباشر لهم وسداد الرسوم الدراسية والسكن الجامعي، كما تولي الجامعة اهتمامًا كبيرًا بالطلاب ذوي القدرات الخاصة والمكفوفين وتقديم الإعانات المالية والعينية لهم التي تتمثل في شراء الأجهزة التعويضية والمقاعد المتحركة والسماعات الطبية، بما يساعدهم على استكمال دراستهم الجامعية بشكل أفضل.

الدكتور الخشت رئيس جامعة القاهرة
الدكتور الخشت رئيس جامعة القاهرة
محرر القاهرة 24 مع الدكتور الخشت
محرر القاهرة 24 مع الدكتور الخشت
محرر القاهرة 24 من رئيس جامعة القاهرة
محرر القاهرة 24 من رئيس جامعة القاهرة

هل سيكون هناك زيادة في الدورات التثقيفية للطلاب للحد من ظاهرة الانتحار وظاهرة المشكلات الاجتماعية؟ 


الجامعة كان لها السبق في هذا الإطار، حيث أسست منذ عام 2019 مركز الدعم النفسي وإعادة بناء الذات بالمدينة الجامعية، للتصدي لحالات الانتحار بين الشباب، ولا يقتصر دوره على البحوث فقط بل يهتم بلقاء الطلاب والاستماع لهم، ويقوم المركز بتحويل الحالات التي تحتاج للعلاج لعيادات الطب النفسي بالقصر العيني لمتابعتها، وبعض الحالات الأخرى يتم متابعتها من خلال المركز الذي يتكون من أربع وحدات أساسية هي: وحدة البحوث الميدانية وجمع البيانات، ووحدة دعم الحوار بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب، ووحدة المساندة النفسية والتنمية الذاتية، ووحدة المساندة والإرشاد الأسري.

ماذا عن دور الجامعة في خدمة المجتمع وتنظيم القوافل والمشاركة مع حياة كريمة؟ 


نحرص باستمرار على المشاركة بشكل فعال في المبادرات القومية والعربية والإفريقية، وإطلاق العديد من المبادرات الثقافية والتوعوية والصحية والبيئية، وحملات التوعية، والقوافل الطبية والبيطرية والزراعية والتمريضية، وتنظيم الحملات الصحية التوعوية، حيث أطلقنا على مدار الـ 4 سنوات الأخيرة قوافل تنموية شاملة، ضمت قوافل طبية، وتمريض، وبيطرية، وزراعية، وأطلقنا العديد من المبادرات التوعوية والصحية والبيئية.

و أنشأنا أول وحدة لرصد ودراسة المشكلات المجتمعية، وافتتحنا أول مقر دائم لصندوق مكافحة الإدمان وتعاطي المخدرات على مستوى الجامعات المصرية بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، كما أطلقنا العديد من المبادرات إطار مشروع تطوير العقل المصري وتغيير طرق التفكير، ومنها إنشاء مركز للدعم النفسي وإعادة بناء الذات بهدف التصدي لحالات الانتحار بين الشباب.

ماذا عن أهم مشروع ثقافي تتبناه جامعة القاهرة وهو تأسيس خطاب ديني جديد وتطوير العقل المصري؟

جامعة القاهرة في قلب تجديد الخطاب الديني وهي أول جامعة تتولى تدريب الأئمة والواعظات للتعامل مع قضايا العصر ومستجداته بالتعاون مع وزارة الأوقاف، حيث قامت جامعة القاهرة بالعديد من المساعي في هذا الاتجاه من بينها تأهيل الأئمة والواعظات للتعامل بمنهج علمي مع قضايا العصر ومستجداته، بالتعاون مع وزارة الأوقاف، وتأهيل الكوادر الشابة في مجال الدراسات الاستراتيجية والأمن القومي وإدارة الأزمات، بالتعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية العليا.

وعملنا منذ 4 سنوات على تأسيس خطاب ديني جديد وتطوير العقل المصري، والذي يمثل جزءًا مهمًا من تطوير الدولة ومواكبة وتتبع الحضارات والدول المتقدمة، وتبنت الجامعة مشروعا  فكريا يستهدف تطوير العقل المصري لخلق جيل قادر على التفكير بطريقة علمية ونقدية وعقلانية من أجل بناء مجتمع جديد والتصدي للفكر المتطرف، وذلك من خلال العديد من الإجراءات، من بينها تطوير المناهج الدراسية ومحتوياتها، وتطوير اللوائح، واستحداث برامج جديدة.

كم عدد الأبحاث العلمية التي تم نشرها حول فيروس كورونا؟

 

حتى الآن بلغ عدد الأبحاث الدولية المنشورة في مجالات فيروس كورونا منذ بداية الجائحة 335 بحثًا دوليًا، بنسبة 22.7% من إجمالي الأبحاث المنشورة دوليًا على مستوى 64 جهة بحثية مصرية، وتصدرت بذلك جامعة القاهرة الجهات البحثية المصرية في الأبحاث المنشورة، وبما يزيد بنحو 80% عن الجامعة التي تليها، وذلك وفقًا لمؤشر النشر العلمي الدولي الذي أصدره المرصد المصري للعلوم والتكنولوجيا والابتكار.

وتُعد جامعة القاهرة الأولى على مستوى مصر في الأبحاث المنشورة دوليًا عن فيروس كورونا بواقع 29 بحثًا من بين 100 بحث مصري، بالإضافة إلى 25% من إنتاج مصر من الدراسات السريرية المسجلة دوليًا، ووصل عدد الأبحاث المنشورة دوليا للتصدي لفيروس كورونا 219 بحثًا علميًا حتى مارس 2021 بنسبة 23.5% من إجمالي إنتاج مصر من الأبحاث المنشورة والتي بلغ عددها 930 بحثًا، وقام علماء الجامعة بتتبع 222 من الجينومات غير المتكررة وهو العدد الأكبر والأكثر تنوعا على مستوى المؤسسات البحثية المصرية التي أجرت نحو 165 من الجينومات.

هل ساعدت تلك الأبحاث في تقديم بروتوكول علاجي دولي للمصابين؟ 

تمكنت الفرق البحثية من تحديد البصمة الوراثية والتتبع الجيني الكامل لنوع فيروس كورونا في مصر، الذي تمثل في 3 أنواع، والتوصل إلى 78 عينة فيروسية، بما ساعد على تقديم بروتوكول علاجي دولي للمصابين يعتمد على دواءين متوافرَيْن بالسوق بتكلفة قليلة، ويتفرد بالجمع بين العمل كمضاد للفيروسات.

ووجهنا في عام 2020 بتمويل مشروعات أبحاث عن فيروس كورونا بمبلغ 25 مليون جنيه،  كما ساهمت منظومة البحث العلمي بالجامعة بقوة وفعالية في مساعدة 5 فرق بحثية ضمت ما يزيد على 25 عالمًا وباحثًا من أساتذة كليات العلوم والطب والصيدلة والمعهد القومي للأورام والطب البيطري، ودعمها بـ 10 ملايين جنيه، لإجراء البحوث العلمية والمعملية لفيروس كورونا، ومتابعة مستجدات البحث العلمي وتطوير علاج أو مصل أو لقاح مضاد للفيروس.

الدكتور الخشت رئيس جامعة القاهرة
الدكتور الخشت رئيس جامعة القاهرة
الدكتور الخشت
الدكتور الخشت

إلى أين وصل العمل في تطوير مستشفيات القصر العيني؟ 


نجحت جامعة القاهرة في إنجاز مراحل كبيرة من عمليات تطوير مستشفيات قصر العيني وفق أحدث الوسائل والنظم وفقًا للمعايير الطبية العالمية من خلال العمل بوتيرة سريعة، حيث انتهينا من تنفيذ نحو 65 مشروع تطوير، وتم تطوير غرف العمليات في عدد من مستشفيات قصر العيني، ورفع كفاءة وصيانة تكييفات مركزية وصرف وبنية أساسية، وتجديد مبني بنك الدم وقسم الأشعة وثلاجة حفظ الموتى، تجديد وإحلال رعاية الحالات الحرجة بوحدة الدكتور شريف مختار، وتجديد وحدة الرمد بمركز الطب الوقائي، بالإضافة إلى العديد من المشروعات الفرعية، ومن بينها:
تطوير مستشفى الاستقبال والطوارئ، والتي شملت إعادة هيكلة وتصميم مبنى الاستقبال والطوارئ، والانتهاء من عمليات تجديده وتطويره وتوسعته ليصبح وفق كود مستشفيات الطوارئ الدولية، بما يساهم في رفع طاقته الاستيعابية والقضاء على ظاهرة التكدس والازدحام، وزادت المساحة الكلية للمبنى من 700 متر مربع إلى 7000 متر مربع، وتم تجهيزه وتزويده بأحدث الإمكانيات والأجهزة الطبية الحديثة، إلى جانب ميكنة حركة المرضى.

وإتمام أعمال تجديد وتطوير مستشفى الأمراض الباطنة ورفع كفاءته في وقت قياسي ووفق أحدث الوسائل والنظم، بالإضافة إلى تطوير مستشفى 185 قصر العيني للحوادث والحروق، من خلال اتباع أحدث الأساليب العلاجية واستخدام أحدث الأجهزة.

كما تم تطوير مستشفى النساء والتوليد من خلال رفع كفاءة وتطوير البنية التحتية وعدد من الوحدات، وإنشاء وحدة الاستجابة الطبية للتعامل مع السيدات المعنفات، كأول عيادة من هذا النوع في الجامعات المصرية، وافتتاح مجمع عيادات العناية بالمرأة والعيادات التخصصية الجديدة لكل من مناهضة العنف ضد المرأة وتنظيم الأسرة الجديدة.

إلى أين وصل العمل في معهد 500 500 للأورام ومتى سيتم افتتاح الجزء الأول من المشروع؟ 


يُعد المعهد القومي للأورام الجديد 500500 بالشيخ زايد أكبر مستشفى تعليمي متخصص ومتكامل في العالم لعلاج مختلف أنواع الأورام لجميع الأعمار بما يساهم في رفع أكبر عبء ممكن عن مريض السرطان المصري، حيث يتم العمل على إتمام عملية تنفيذ المشروع على 3 مراحل، وحققنا فيه نسبة كبيرة من الإنجاز خلال الفترة الأخيرة بلغت ما يزيد على 90% من أعمال إنشاءات المرحلة الأولى، والتي تتضمن انشاء وتشطيب 6 مبان لإقامة المرضى، و4 مبان للعيادات الخارجية، بالإضافة إلى مباني كل من الأبحاث، والخدمات، وقاعة المؤتمرات والربط، والمبني الإداري، وأعمال تنسيق الموقع، والشبكات الرئيسية للكهرباء والصرف والمياه والحريق، وانتهينا من واجهات المبنى الأمامي للمستشفى، ويُجرى حاليا إجراءات شراء الأجهزة الطبية وجميع المستلزمات لاستقبال المرضى، ليتم افتتاح المرحلة الأولى خلال شهور وبدء الخدمة العلاجية بالمستشفى واستقبال المرضى بنهاية العامين المقبلين، ونواصل العمل بالمشروع بوتيرة سريعة لإنجاز الأعمال الإنشائية والتجهيزات الطبية، وفقًا لأحدث وأشمل المعايير العلمية والهندسية العالمية بما يضمن تكامل العناية بالمرضى.

بالحديث عن مشروع أكبر مجمع طبي لعلاج الأطفال.. أين وصلتم في هذا المشروع؟ 


تم الانتهاء من وضع الأساسات، وبدأت مباني مشروع المجمع الطبي للأطفال بالظهور، والذي بدأت الجامعة بالعمل عليه كأكبر مشروع يقدم الرعاية الصحية للأطفال في منطقة الشرق الأوسط، بهدف علاج الأطفال وتحسين أحوالهم الصحية من خلال توفير أفضل مرفق للرعاية الصحية مع أفضل كوادر من الأطقم الطبية والجراحين والتمريض، ويتم إنشاؤه بجامعة القاهرة الدولية بمدينة 6 أكتوبر وفقًا لمبادئ العمارة الخضراء والذكية، على مساحة إجمالية لمباني المشروع تبلغ 70000 متر مسطح، وتصل طاقته الاستيعابية إلى 300 سرير، ومن المُقرر أن يتم الافتتاح بعد عامين أي عام 2024.

ماذا عن ميكنة المستشفيات الجامعية وميكنة الامتحانات؟


نجحنا في التحول إلى جامعة ذكية متكاملة قائمة على التحول الرقمي من جميع النواحي التعليمية والتطبيقية، من خلال وضع استراتيجية تقوم على تطوير فكر الهيكل المؤسسي لرفع القدرات الحقيقية والمؤثرة للجامعة، سواء على المستوى الإداري أو التعليمي، واستطعنا تحقيق هذا الهدف على جميع المستويات على الوجه الأكمل الذي يضاهي أقوى الأنظمة العالمية، ويساهم في التقدم العلمي للجامعة ورفع تصنيفها على مستوى العالم.

وفيما يتعلق بنظام الامتحانات والاختبارات الإلكترونية تم تفعيل منظومة المراقبة والكنترولات والرصد والتصحيح إلكترونيًا، وتحويل مجمعي امتحانات إلى نظام الدراسة والاختبارات الاليكترونية من خلال تأهيل شبكة انترنت بهما، وإنشاء أول مركز للاختبارات الإلكترونية بالقطاع الطبي.

كيف تساعد الجامعة ذوي الاحتياجات الخاصة في الامتحانات الإلكترونية؟ 

 بالنسبة للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة تم توفير أدوات الاختبار ببلاك بورد لهم، بالإضافة إلى إعداد بنك أسئلة ضخم لضمان عدم التكرار وتطبيق المعايير المناسبة في الأسئلة متعددة الخيارات، كما يتم إتاحة أكثر من فرصة للطلاب لإعادة الاختبار في حالة حدوث أي خلل تقني.

تابع مواقعنا