السبت 04 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مصري بألمانيا اكتشف علاجًا لأمراض قلب نادرة: هدفي تقليل التدخل الجراحي.. وأحلم بإنشاء مركز إقليمي بمصر │ حوار

أحمد السنهوري طبيب
أخبار
أحمد السنهوري طبيب قلب مصري بألمانيا
الإثنين 24/أكتوبر/2022 - 04:15 م

عكس معظم متخصصي أمراض القلب المعقدة؛ قرر الطبيب أحمد السنهوري، المحاضر بجامعة برلين الألمانية، أن يتخصص ويقدم خبرته في قسم علم الأدوية لأمراض القلب النادرة، من علاج التهاب عضلة القلب الفيروسي، وعلاج تصلب عضلة القلب، حيث أبرزت الجامعة الألمانية بالقاهرة، على هامش احتفالها بمرور 20 عامًا على افتتاحها بالقاهرة؛ نجاح الدكتور أحمد السنهوري، بعد نجاحه مؤخرًا في اكتشاف دواء يعالج أمراض القلب النادرة في كلية الطب بجامعة برلين.

يتحدث أحمد السنهوري، طبيب القلب بألمانيا في حواره مع القاهرة 24، حول بدايته قبل السفر إلى ألمانيا، ودوره في اكتشف علاج لأمراض القب النادرة، وأيضًا ما يحلم به مستقبليًا، وأصعب ما واجهه خلال رحلته التي بدأت منذ 10 سنوات.

وإلى نص الحوار..

 

حدثني عن بداياتك في مصر قبل الانتقال إلى ألمانيا؟

تخرجت من الجامعة الألمانية، وكنت من أوائل دفعتي، وبُناءً عليه عُينت مُعيدًا في قسم علم الأدوية لمدة أقل من عام، وبعدما افتتحت الجامعة فرعا لها في العاصمة برلين؛ تم ترشيحي للتدريس في هذا الفرع الجديد، ودرّست هناك لمدة فصل واحد، وكان حلمي بعد سفري لألمانيا، هو دراسة الطب بشاريتيه، حيث كلية الطب بجامعة برلين، ولم يكن لدي احتمالية للقبول بها بنسبة 10%، وبعد عودتي لمصر استلمت خطابا في عام 2013، وكانت البداية للماجستير حول إعادة استخدام دوا لفيروس الكبدي الوبائي بي، لعلاج مرض فيروس التهاب عضلة القلب، وكانت رسالتي معملية عبارة عن تجارب معمل وليس تجارب على البشر.

 

ما هي مجهوداتك في اكتشاف علاج التهاب عضلة القب الفيروسي؟

عملت لمدة 6 أشهر في مركز القلب الألماني في برلين، وفي مستشفى كلية الطب بجامعة برلين بقسم التطوير العلاجي والأبحاث الإكلينيكة، وبعدما تعلمت في كلية الطب؛ عُدت مرة أخرى لقسم القلب، واستكملت مشروع الماجستير كـ دكتوراه، ونفذت التجربة الإكلينيكية الخاصة بدواء لعلاج التهاب عضلة القلب الفيروسي، وتحولت هذه التجربة إلى 3 بروتوكولات علاج مختلفة.

وفي عام 2019؛ أنهيت رسالة الدكتوراه بامتياز، وعُينت كباحث، ودرّست لطلبة كلية الطب جامعة برلين والماجستير، وتحديدًا في قسم القلب.

أحمد السنهوري طبيب قلب مصري بألمانيا

منذ انتهاءك من رسالة الدكتوراه.. ماذا قدمت في مجال الطب وتحديدًا أمراض القلب؟

أبحاثي كلها تقوم على استخدام بروتوكولات علاج لأمراض تصيب عضلة القلب، والتي لم يكن لها أي علاج سابقًا، وهو ما يُميز عملي بين أطباء القلب.

والتهاب عضلة القلب له عدة أسباب؛ منها مهاجمة فيروس معين، ولذلك جمعت مع فريق العمل نحو 930 عينة من مرضى عضلة القلب وحللناها، ووجدنا فيروسين موجودين في 50% من المرضى، ونتيجة لعدم توافر علاج لهم؛ يتم تحويلهم على مركز القلب وتركيب جهاز مساعد للعضلة أو عملية جراحية ونسب الوفيات بها مرتفعة.

كما قسمنا المرضى بعد ذلك إلى قسم حاملي فيروس عالي، واستطعنا معالجتهم، وحاملي الفيروس المنخفض؛ قدّمنا لهم بروتوكول علاج مختلف وجديد، وصممت التجربة الإكلينيكية ونفذتها، واستطعنا الوصول لنسبة شفاء للالتهاب الفيروسي على عضلة القلب بـ 70%، وبعدها تم قبول البحث في برشلونة في مجلس أمناء الجمعية الأوروبية لطب القلب، وأصبحت عضوًا في الجمعية الطبية لطب القلب.

 

ماذا عن مرض التهاب عضلة القلب في مصر؟

التهاب عضلة القلب الفيروسي؛ موجود في مصر، لكن يتم تشخصيه كضعف في عضلة القلب مفاجئ لسبب غير معلوم، وأوقات يظهر باستخدام الرنين المغناطيسي، وأحسن وسيلة هو أخد عينة من عضلة القلب، وهو غير متداول، وحاليًا على تواصل مع الدكتور مجدي عبد الحميد، رئيس قسم القلب بكلية طب القصر العيني، ونحاول تنظيم ورشة عمل لنقل خبرة التشخيص عن طريق عينة من عضلة القلب، لدخول هذا البروتوكول مستقبليًا في مصر ومن ثم أوروبا، وهدفي تقليل التدخل الجراحي، وأحاول طول الوقت في هذا، بل صُنع بروتوكولات جديدة تساعد على الشفاء أو تحسين الحالة.

أحمد السنهوري طبيب قلب مصري بألمانيا

إلى أين توصلت من نتائج أبحاثك في علاج تصلب عضلة القلب؟

تصلب عضلة القلب؛ مرض يصيب كبار السن فوق الـ 65، ونادر انتشاره وليس له دواء علاجي، ماعدا علاج واحد من شركة فايزر، واستطعت الحصول على منحة من شركة فايزر، بأن نعالج هؤلاء المرضى بهذا الدواء مجانًا، والآن نحن تحت تجربة إكلينيكية، وضمن أوائل الأماكن في العالم التي شاركت في هذه التجارب، وحصلت على منحة فايزر باسمي كباحث صغير، ووصلنا لـ 18 مريض؛ يتم تجربة الدواء عليهم، وأتمنى أن يُساعد البحث في شفاء الحالات، لأن هناك عدد ليس بالقليل من المرضى.

ما هو حلمك بالمستقبل؟

أحلم بإنشاء مركز إقليمي لعلاج أمراض عضلة القلب في مدينة على الشاطئ بالبحر الأحمر أو سيناء، بهدف مساعدة المرضى على الاسترخاء، وبالفعل تم عمل زيارات سابقًا مع أساتذتي الألمان، والمركز سيكون عنصر جذب للسياحة العلاجية، خاصة لعدم وجود مثيله في الشرق الأوسط نهائيًا، وسوف أناقش هذه الفكرة في القصر العيني، لنقدم للمرضى دواءً علاجيًا، وأيضًا حالة من الاستشفاء.

 

هل جاء تخصصك في مجال أمراض القلب النادرة بالصدفة؟

اختيار مقصود لقلة العاملين به، وهذه الأمراض تستحق أن نجد لها علاج، وسبب قلة أطباء هذه الأمراض النادرة هو قلة دعم الأبحاث، وواجب عليّ أقدم خبرتي لإفادة البشرية والوصول لعلاج جديد، والهدف الآخر توفير التدخل الجراحي، لعدم تأكيد نجاحه بنسبة 100%.

 

ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتك خلال رحلتك الطبية منذ البداية؟

العديد من التحديات، ولكن أبرزها جاء في ترك والدتي وحدها والاتجاه إلى الغُربة، وأيضًا ترك منصبي في الجامعة مقابل مستقبل جديد لا أعلم نهايته، بالإضافة إلى التكلفة المادية الكبيرة، ولكن والدتي كانت تساعدني وتشجعني دومًا، وتحملت جزءًا من مصاريفي.

تابع مواقعنا